ظهورات مريميةنبوءات الأزمنة الأخيرة

ظهور العذراء في لاساليت – السيّدة الباكية وأخطر رسالة وجّهتها للعالمّ

بلِّغوا رسالتي إلى شعبي كلّه

ظهرت السيّدة العذراء لطفلين مكلّفين برعاية قطيع صغير، في قرية “لاساليت” (La Salette) الفرنسية يوم 19 أيلول سنة 1846 وهما ميلاني كالفا فتاة متواضعة تبلغ من العمر 15 عاماً، ولزميلها الراعي الأصغر منها سناً، ماكسيمان جيرو وعمره 12 عاماً. لاساليت قرية صغيرة تقع على علو 1800 متر في جبال الألب الفرنسية جنوبي- شرق فرنسا، قرب غرونوبل (Grenoble).

ظهور العذراء في لاساليت

بدأت قصة لاساليت يوم 19 أيلول سنة 1846 عندما كان كلّ من ميلاني ومكسيمان في الحقول مع القطيع.فيما كانت ميلاني تنحدر من الهضبة باتّجاه الأبقار التي كانت ترعاها شاهدت نورًا رائعً أشدّ سطوعًا من نور الشمس.

قالت تصف تلك اللحظة: إنه ليتعذّر عليّ وصف الشعور العذب الذي انتابني في تلك اللحظة، ولكن كان هناك جاذب يشدّني، وكان يعتريني شعور بالاحترام، مملوء حبًّا، وكان قلبي يود أن يركض أن يركض أسرع مني.

وحدّقت إلى ذلك النور الثابت، وشعرت أنه ينفتح، وينبعث منه نور آخر أشدّ سطوعًا، نور متحرّك، ومن هذا النور كانت سيّدة فائقة الجمال تجلس على فردوسنا (حجر فرشت عليه الزهور هي ومكسيمان) ورأسها بين يديها.

نهضت تلك السيّدة، وضمّت ذراعيها، ونظرت إلينا، وقالت:

«ادنوا مني، يا أولادي، لا تخافا، أنا هنا كي أبلغكما نبأً عظيمًا». هذه الكلمات العذبة جعلتني أطير نحوها وقلبي يهفو إلى الالتصاق بها إلى الأبد». 

لم يعد باستطاعتي منع ذراع ابني

ولما صرت على مقربة وثيقة من السيّدة، ووقفت إلى يمينها، استهلّت خطابها، فانهمرت الدموع من عينيها الجميلتين وقالت:

«إن أبى شعبي الخضوع لله، فلسوف أضطرّ أن أترك ذِراع إبني تسقط عليه. إنّها ثقيلة وقويّة بحيث لم يعد باستطاعتي منعها. لقد تألّمت كثيراً من أجلكم أيها البشر. فإن أردت أن لا يتخلّى إبني عنكم، فلا بدّ لي أن استعطفه من أجلكم بلا انقطاع». 

«ومع ذلك، فانّكم لا تقدّرون ولا تبالون. إنّكم، مهما تلوتم من صلاة، وقدّمتم من أعمال، لن تتمكّنوا من أن توفوا العذاب الذي أتحمّله من أجلكم. لقد مُنِحتم ستّة أيام كي تعملوا، واحتفظ الله باليوم السابع، ولكنكم تأبون أن تهبوه إياه. وهذا هو ما يُثقل ذراع ابني. والذين يقودون العربات لا يعرفون التكلّم ما لم يُقحِموا اسم ابني في حديثهم البذيء». 

«هذان الأمران هما اللذان يُثقلان ذراع ابني. فإن فسدت مواسمكم، فأنتم سبب فسادها! لقد بيّنت لكم ذلك السنة الماضية، من خلال موسم البطاطا، لكنكم لم تبالو. لا بل كنتم، كلّما عثرتم على حبّات فاسدة، تجدّفون وتنتهكون قداسة اسم ابني. ولذلك سيستمر فساد البطاطا، بحيث لن يتوفّر منها شيء، عندما يحين عيد الميلاد». 

«إن كان لديكم حنطة، فلا تبذروها. فكل ما ستبذرونه ستلتهمه البهائم، وما سينبت سيتحوّل إلى غبار لدى دراسته على البيدر. وستحلّ مجاعة كبرى. وقبل حلولها، ستنتاب الاطفال الذين ما زالوا دون السابعة من العمر هزّة، وسيموتون بين أيدي الأشخاص الذين يحملونهم. والآخرون سيتوبون وسيكفّرون بمعاناتهم الجوع. ثمار الجوز أيضًا ستفسد، والعنب سيتعفّن». 

هنا لم أعد أسمع صوت السيّدة التي ما انفكّت تأسرني بجمالها ورقّتها مع أنني كنت أشاهدها ما زالت تحرّك شفتيها الحبيبتين، وكأنها تتكلّم. في الواقع كان مكسيمان، حينذاك يتلقّى السرّ الخاص به. ثم التفتت العذراء كليّة القداسة إليّ وبلّغتني سرًّا باللغة الفرنسية، وإليكم السرّ كاملًا، مثلما بلّغتني إياه:

نّص رسالة العذراء الكامل

هذا ما قالته السيّدة العذراء لميلاني:

«ميلاني، ما سأقوله لكِ الآن لن يبقى سرّاً إلى الأبد. بإمكانك إعلانه سنة 1858». 

هؤلاء الكهنة قد أصبحوا مواخير فسق

«إنّ الكهنة، خدمة إبني، الكهنة بسلوكهم الفاسد، واحتفالهم بالأسرار المقدّسة احتفالًا خاليًا من الاحترام والتقوى، ومن جرّاء حبّهم للمال والأمجاد والملذّات، هؤلاء الكهنة قد أصبحوا مواخير فسق. أجل، لقد أمسى الكهنة يستأهلون العقاب، وإنّ العقاب مُسلّط فوق رؤوسهم». 

«الويل للكهنة وللأشخاص المكرّسين لله، بالذين بخيانتهم، وسلوكهم المشين، يجدّدون صلب ابني. إنّ خطايا الأشخاص المكرّسين لله تستدعي العقاب، وقد بات العقاب وشيكًا، إذ لم يعُد ثمّة أنفس سخيّة، لم يبقَ أحد جدير بتقديم الضحيّة المنزّهة من كل عيب إلى العلي، رأفةً بالعالم». 

«لقد أهمل الزعماء وقادة شعب الله الصلاة والتوبة، وقد أعمى إبليس عقولهم، وأصبحوا نجومًا تائهة، يجرّها الشيطان بِذيله ليهلكها. وسيسمح الله للحيّة العتيقة أن تبثّ التفريق بين الحاكمين في كل المجتمعات، وجميع الأسر، فتعمّ الأوجاع الجسديّة والأدبية. سيًسلم الله البشر لأنفسهم، وسيرسل ضروب قصاص ستتعاقب مدى أكثر من خمسٍ وثلاثين سنة». 

«إنّ المجتمع على شفا أرهب كوارث وأخطر الأحداث، وعلى البشر أن يتوقّعوا حكمًا بعصيٍّ من حديد، وأن يتجرّعوا كأس الغضب الإلهي». 

«على وكيل ابني، الحبر الأعظم بيوس التاسع، ألّا يخرج من روما بعد العام 1859. ولكن عليه أن يكون ثابتًا وسخيًّا، وأن يحارب بأسلحة الإيمان والحبّ، وسأكون معه». 

وهنا وردت نبوءات تتعلّق بنابليون وبمصيره البائس:

«ستُعاقب إيطاليا بسبب سعيها إلى الانعتاق من نير ربّ الأرباب. ولذلك ستُسلم للحرب، وسيسيل الدم من كل جانب. وستُغلق الكنائس أو ستُدنّس، وسيُطرد الكهنة والرهبان، وسيتعرّضون لموت عنيف. وكثيرون منهم سيُنكرون إيمانهم. وسيكون عدد الكهنة والرهبان الذين سينفصلون عن الدين كبيرًا، وسيكون بينهم أساقفة». 

الويل لأُمراء الكنيسة

«ستكثر على الأرض الكتب السيّئة، وستُشيع أرواح الظلمات، في كل مكان، تراخيًا في ما يتعلّق بخدمة الله. وستضطلع كنائس بخدمة هذه الأرواح (كنائس عبدة الشيطان) التي ستعمل على نقل كثيرين من مكان إلى آخر، وبينهم كهنة، لأنهم أعرضوا عن الانقياد لروح الإنجيل الأقدس، وهو روح تواضع ومحبّة وغيرة على مجد الله». 

«الويْل لأُمراء الكنيسة الذين لا يفكّرونَ إلاّ بتكنيز الثروات إثر الثروات ليحافظوا على مراكز هَيمنتهم ويتسلّطوا بكبرياء. إنّ آثام أولئك الذين كرّسوا أنفسهم للربّ تصرخُ للسماء طالبةً مِن الربّ الإنتقام. ألا فليعلموا أنّ انتقام الرّب قائمٌ في عُقر دارِهم». 

«وسيقاسي نائب ابني الكثير من الآلام والعديد مِن المؤسّسات الرهبانيّة ستفقُد الإيمان الصحيح وتفقد الكثير مِن الأنفس المكرّسة». 

«وخلال سنة 1865 ستَظهر الرجاسة في الأماكن المقدّسة كما وإنّ أديرةً كثيرةً لم تَعُد بُيوتاً لله بل أصبحت مراعي لأزموداوس (شيطان الدنس) وأتباعه. في الأديرة، ورود وزهور الكنيسة ستُنتِن والشيطان سيُعِدَّ نفسه كملكٍ على كلّ القلوب. فليَحذر هؤلاء الذين يترأسّون على الأديرة والرهبنات فيما يتقبّلوا مِن الناس المدعوّين ليُكرّسوا فيها، إذ إنّ الشيطان سيلجأ بكلّ حِيَلِهِ الشريرة ويُدخلُ فيها الخطأة، بحيث أنّ الفوضى المُعاكسة لروحانيّة التّرهُّب». 

«كثيرون سيتركونَ الإيمان وعددٌ هائلٌ مِن الكهنة والرهبان والراهبات سيتخلّون عن المسيحيّة الحقيقيّة، ومِن بينهم سيكونُ هناك حتّى الأساقفة». 

«إرتجفي أيّتها الأرض، وأنتم أيّها المَدعوّن بأنّهم خدّام يسوع، ومَن في داخلهم، تعبدون أنفسهم فقط، إرتجفوا ! لأنّ الله سيتخلّى عنكم ويسلّمكم لعدوّه، لأنّ الأماكن المقدّسة حوّلتموها إلى حال الفساد». 

«هوذا الوقت وقد حان الآن. إنّ الهاوية تنفتح ها هو ملك ملوك الظلام». 

«في سنة 1864، سيُفلَتُ إبليس وزمرةٌ كبيرةُ من الشياطين مِن جهنّم وسيضعون بشكلٍ تدريجيّ نهايةً للإيمان الحقيقيّ حتّى من قلوب الذين كرّسوا أنفسهم لله. سيُعمون أبصارهم بقوًةٍ هائلة، بحيث أنّه لا يستطيع أحدٌ منهم أن يتخطّى هذا العمى إلاّ الذين أنعم الله عليهم بنعمة إلهيّة خاصّة». 

ظهور الوحش

«إنّ الله سيسمح للأفعى القديمة بأن تُحدث انقساماتٍ بين الحكّام وبين الرؤساء الذين يتسلّطون في كافة المجتمعات وفي العائلات». 

«سيُلغون جميع الحقوق المدنيّة والكنسيّة، وكلّ الأنظمة وقوانين العدالة ستُداسُ تحت الأقدام، ولن يُرى على الأرض إلاّ القتل، والكراهيّة، والحسد، والكذب والشقاق، وبدون أيّ محبّة للوطن أو العائلة». 

«سيكون للحكومات المَدنيّة مُخطّط واحد وهو إلغاء وإبعاد كلّ مبدأ دينيّ ليفتحوا الطريق للماديّة، والإلحاد، وممارسات المواصِلة مع أرواح الموتى، والشّهوة في كلّ أنواعها. كلّ هذه الشعوب ستأخذُ على عاتقها روحانيّة ملائكة جهنّم». 

«ها هوذا الوحش مع أتباعه الخاضعين، داعياً نفسهُ مخلّص العالم.
وسيظهر في هذه الآونة سابقاً للمسيح الدجّال، مع جيوشه المُحتشدة مِن أممٍ كثيرة.  وسُرعان ما يترأّسون كلّ منهم جيوشاً، تُساندها جحافل الجحيم». 

المسيح الدجّال

«إنّ المسيح الدجّال سيولد في هذه الآونة من راهبة عبريّة، من عذراء مزيّفة ! والتي ستتواصلُ مع الحيّة القديمة، سيّد النّجاسة (إبليس)، سيكون والده أسقفًا. عند ولادته سيتقيّأ بتجاديف، وتكون له أسنان ،وباختصار سيكون هذا المسيح الدجّال تجسّداً للشيطان. سوف يطلق صيحات رهيبة، ويأتي بمعجزات ،فلا يكون طعامه إلاّ النجاسة. سيكون له أخوة، ومع أنهم ليسوا شياطين مُتجسّدين مِثله بل أبناء الشرّ. عند بلوغ الثانية عشر من أعمارهم، سيأسرون انتباه الناس لهم بسبب الإنتصارات الرّاقية التي ينجزونها». 

«وسيشنّ حرباً على المسيح الحقيقي، المُخلّص الوحيد للعالم، فيُهرق الكثير من الدّماء، ويُبيدُ عِبادة الله مِن الأرض ليجعل نفسه مكان الله». 

«سيرتفع في الجوّ بغطرسة ليَصل إلى السماء. لكن رئيس الملائكة ميخائيل سيخنقه بدخان نَفَسِهِ فينهار، والأرض التي ستكون في سلسلةٍ متواصلةٍ من التغيير الجُغرافي لطبقاتها لثلاثة أيام متتالية، ستفتح أجوافها الناريّة، ويكون له أنه سيغوص إلى الأبد مع أتباعه في هوّة الجحيم الأزليّة». 

عقاب غضب الله

«ويْلٌ لساكني الارض! 
إنّ العالم على عتبة أشدّ العقوبات والأحداث المميتة هَولاً.
فلسوف تعمّ الحروب الدامية والمجاعات والأوبئة والأمراض المُعدية. وستمطر السماء وابلاً رهيباً من الحيوانات». 

«سيكون عقاب الله بلا مثيل وبدون توقُّع. الويْل لساكني الأرض، فإنّ الله سيصبّ جام غضبه، ولن يستطيع أيُّ كائنٍ الإفلات مِن كثرة المصائب مُجتمعةً ومُتتاليةً. سوف تحلّ بالأرض مُختلف أنواعُ المَصائب مع الطاعون والمَجاعة التي ستكون عامّة في كلّ المسكونة». 

«ولسوف يعاني الناس مِن أسقامٍ جسديّة وروحيّة. ولسوف يتخلّى الله عن البشر ويتركهم على بعضهم ضدّ بعض، ويُنزل عليهم عُقوباتٍ متتاليةٍ». 

«وستقع كلّ من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا في الحرب. وسوف تجري الدِّماء في الشوارع. الفرنسي سيُحارب الفرنسي والإيطالي سيُحارب الإيطالي. ويتبع ذلك حرب عالميّة مخيفة ومُقرِفة (الحرب العالميّة الأولى 1914). وسوف يُمارس الأشرار كلّ ما يملكون مِن وسائل الشر وسيقتل البشر بعضهم البعض ويتذابحون حتى في عُقر دارهم».

«وسوف يتخلّى الله لزمنٍ عن كلّ من فرنسا وإيطاليا بسبب النّسيان الكامل فيهما لإنجيل السيّد المسيح.
ستُعاقَب إيطاليا لمُحاولتها رفع نير رَبّ الأرباب عنها، فسيتركها الله للحروب، وتجري الدّماء فيها من كلّ جهة، ستُقفَل فيها الكنائس أو تدنّس». 

«سيكون هناك سلسلةً من الحروب تقود إلى الحرب الأخيرة التي سيُشنّها ملوك “المسيح الدجّال” العشر وسيكون لهؤلاء المُلوك مُخَطّطاً واحداً مُوحّداً وسيكونون الحكّام الوحيدين المُتسلّطين في العالم. وستزعزعُ الرعود مُدناً وتبتلعُ الزلازل بلداناً، وسوف تُسمعُ أصواتٌ في الفضاء. سيضرُب النّاس رؤوسهم على الحيطان، طالبين الموت، لكن الموت سيكون لهم في شكل العذاب. وستجري الدّماء من كلّ الجهات والنواحي». 

«ستتبدّل فصول الطبيعة ولن تنتج الأرض إلاّ الثمار الفاسدة، وتفقدُ النجوم مسارها الطبيعيّ المُنتظم ولن يعكس القمر إلاّ نوراً أحمر خافتاً، وتسبّب المياه والنيران حركات تشنّجية للكرة الأرضيّة، وهزّات أرضيّة هائلة ستُغرق جبالاً ومدناً عديدة». 

السلام المزيّف 

«قبل حدوث هذا سيكون هنالك نوع من “السِّلم المزيّف” في العالم.
لن يفكّر الناس حينئذٍ سوى بملذاّتهم. والأشرار سيستسلمون لكافّة أنواع الخطايا، وينتشر حبّ الملذّات الجسديّة في كلّ أنحاء الأرض». 

«سيكون الإيمان الحقيقي بالله مَنسيّاً بالتمام فيذهبُ كلّ فرد بعقيدةٍ إنفرادّية تخُصُّه يريدُ بها أن يتسلّط على الإنفراديّين أمثاله. أمّا أبناءُ الكنيسة المقدّسة، أبناءُ إيماني، أتباعي الحقيقيّون، فإنّهم سينمون ويزدهرون في محبّة الله ومحبّة أعزّ وأثمن الفضائل لديّ». 

«ستمتلأ الأرض وبغزارةٍ بالكتب الشيطانيّة المُفسدة، وستنشر أرواح الظلام انحطاطاً شاملاً في كلّ مكان لكلّ ما يُعنى بخدمة الله (2 تيموثاوس 3، 1-5). وسيكون لهذه الأرواح قدرةً كبيرة على قِوى الطبيعة. وسيكون هناك كنائس تُؤسّس لخدمة هذه الأرواح (القداديس السوداء والحمراء). 

«أناسٌ سيُنقلون مِن مكان إلى آخر بواسطة هذه الأرواح الشرّيرة، حتّى الكهنة أيضاً، لأنّهم لن يكونون مَقودين بِروح الإنجيل الصالحة، التي هي روح تواضع، محبّة وحماس لمجد الله.
كثيرون سيستسلمون ليُقادوا إلى الهلاك لأنّهم لم يعبدوا المسيح الحقيقي الذي عاش بينهم». 

عجائب الشيطان

«وبمناسباتٍ خاصّة سيُبعَثُ الأموات ويقومون مِن بين الأموات. ومعنى هذا أنّ هؤلاء الأموات سيأخذون شكل الصالحين المعروفين الذين عاشوا قبلاً على الأرض، ليقودوا الناس إلى حدودٍ أبعد من الفساد؛ هؤلاء سيُدعَونَ بالقائمين من بين الأموات، والذينَ ليسوا بشيءٍ سوى أنّهم الشيطان نفسهُ في هذا الشكل، والذي سيبشّر بإنجيلٍ جديد مناقضاً تماماً لإنجيل يسوع المسيح، ناكرين بإنجيلهم الجديد وجود السّماء». 

«وهذا يعني أيضاً أنّ هؤلاء المُبعثين من الموت هم أنفس الهالكين. ستَتمكّن شياطين الفضاء بالإشتراك مع المسيح الدجّال، مِن إنجاز مُعجزات عظيمة على الأرض وفي الفضاء، فيما يزداد البشر انحرافاً فوق انحراف.
سوف تحدث في كلّ مكانٍ أعاجيب خارقة، لأنّ الإيمان الحقيقي قد أُطفئ ونور الضلال يشعّ في العالم». 

«على البابا أن يتصدّى لصانعي العجائب. فقد آن الأوان لأن تقع على الأرض وفي الجوّ أكثر العجائب دهشة». 

«هذا السلام “المزيّف” بين الناس لن يطول، والذي يجعل الناس يَنسون بأنّ ذنوبهم هي سبب كل ما يُصيب العالم والأرض مِن مصائب وبَلاء. الطبيعة تطلبُ الإنتقام لأجل أعمال البشر، وترتعش خوفاً في انتظار ما سيحدث للأرض المُدنّسة بالجريمة». 

ستشهدُ الكنيسة أزمةً مُخيفة!

«خلال زمنُ الظّلمة ستُضطَهَد فيها الكنيسة بشكلٍ واسع !
سيتعرّض البابا لعدّة محاولات اغتيال؛ (البابا يوحنا بولس الثاني) لكن لا هو، ولا الذي يخلفه سيشهدون انتصار كنيسة الله.
الكهنة والرهبان والراهبات سيُقنّصونَ ويُقتلون شرّ قتل..
«نائبُ إبني على الأرض” سيُقاسي الألَم العظيم لفترةٍ، قداسة البابا سيتألّم كثيراً. وسأكون معه حتّى النهاية لأقبَل ذبيحته». 

«روما ستفقِد الإيمان وتغدو مَقرّ المسيح الدجّال ستُحتجَبُ الكنيسة، ويعمّ الذّعر العالم. لقد حان الوقت. إنّ الشمس ستُظلم، والإيمان وحده سَيَحْيا. فمن يستطيع إذاً أن يكون المُنتصر إن لم يقصّر الله زمن الإمتحان؟!»

عدالة الرّب الرهيبة

«ولكن هوذا “أخنوخ وإيليا” سيأتيان مُمتلِئان بروح الله وسيُبشّران بقوّة الله، فيؤمن بالله ذوو النيّة الصالحة، وتتعزّى نفوسٌ كثيرة. سيُنجزونَ تقدّماً كبيراً بنعمةِ الروح القدس ويقضون على أكاذيب المسيح الدجّال الشيطانيّة.
سيُقتل كلّ من “أخنوخ و إيليا” ! عندها، وبفعل عدالته ورحمته العظمى للأبرار، سيأمر السيّد يسوع المسيح ملائكته بأن يُنزلوا الموت بجميع أعدائه، وروما الوثنيّة تزول».

«في ضربة الرب الأولى بسيفه الصاعق، ستَرتجف الجبال والطّبيعة بأكملها رُعباً، لأنّ الإنحطاط وجرائم البشر ستثقُب قبُّة السّموات وتبلغ إلى الله. ستحترق باريس وستغرق مارسيليا. الزلازل ستزعزع كثير من المدن الكبيرة وتبتلعها بالكامل. وسيظنّ الناس أنّ كلّ شيء قد انتهى ودُمِّر. لن يكون هناك سوى القتل ولن يُسمع إلاّ أصوات الأسلحة والتجديف.ستسقط نار من السماء وتلتهم ثلاث مدن، المسكونة كلّها ستُصابُ بالذعر والرعب».

«وفجأة يُباد كافّة مُضطهدي كنيسة المسيح ومعهم كافّة أولئك الغارقين بالإثم والخطيئة وتغدو الأرض وكأنّها صحراء قاحلة .
سوف يعاني الأبرار الكثير مِن الأسى وسترتفع صلواتهم وأفعال توبتهم ودموعهم إلى السماء(رؤيا 6، 9 – 10)، وكلّ شعب الله سيتوسّل طالباً المغفرة والرحمة ملتمساً معونتي وشفاعتي.
بعد كلّ دماء، ودموع، وصلوات الأبرار الصالحين، سيعود الله عن غضبه». 

«وبعد ذلك ستُطهِّر الماء والنار الأرض وتَلتَهمُ كلّ أعمال كبرياء البشر وسيتجّدد كلّ شيء. وسيُعبد الله ويُمجّد». 

انتعاش الكنيسة

«حينئذٍ يحّل السلام ويُصالح البشرُ مع الله. السيد يسوع المسيح سيُخدم ويُعبد ويُمجّد. وسوف تزدهر المحبّة وتعمّ في كلّ مكان. ويكون الملوك الجُدد الذراع الأيمن للكنيسة المقدّسة التي ستكون قويّة، متواضعة، متعبّدة، فقيرة ومتحمّسة للإقتداء بفضائل يسوع. سينتشر الإنجيل في أرجاء الأرض كافّة وسيحرز البشر تقدّماً عظيماً في الإيمان لأنّ الوحدة ستسود بين خدّام يسوع وسيعيش الناس في مخافة الله».

«إنّ الله سيعتني بعباده المُخلصين وبذوي النيّة الصالحة. سيُبشَّر بالإنجيل في جميع الأنحاء، وكلّ الشعوب وكلّ الأمم ستُعلَمُ بالحق».

نداء مريم لرسل الأيام الأخيرة

«إنّي أوجّه نداءً مُلِحّاً للعالم. طوبى للمتواضعين بالروح، المُلهَمين من الروح القدس، فسأحارب معهم ليجتازوا ملء هذه السنوات. إنّي أنزل كي أعطي نداءاً عاجلاً على الأرض. أدعو التلاميذ الحقيقيّن للرب الذي يملك في السماء. أدعو أتباع المسيح، فقط المخَلَّصين فعلاً من البشر».

«أدعو أولادي، المُخْلصين فعلاً. الذين وهبوا أنفسهم لي، لأقودهم نحو ابني. أولائك الذين أحملهم بين ذراعي كي يتكلّموا. أولئك الذين عاشوا وفقاً لروحي». 

«أدعو الرسل في الأيام الأخيرة، الذين عاشوا الزهد عن العالم وعن أنفسهم، في الفقر والتواضع، في التخلّي والصمت، في الصلاة وتحمّل الاهانة، في العفّة والاتّحاد مع الله، في المعاناة ونكران العالم. حان الوقت، لأن يخرجوا ويملأوا العالم بالنور».

«إذهبوا واعلنوا عن أنفسكم لتكونوا أولادي الأعزّاء. أنا معكم وداخلكم. ذاكرين أن ايمانكم هو النور الذي يضيء عليكم. لتجعلكم غيرتكم جائعين لمجد ووفاء يسوع المسيح.
حاربوا، يا أبناء النور، أنتم هم القليلون الذين يستطيعون أن يروا! لأن هذا هو زمن الأزمنة، نهاية النهايات!».

«يا ولداي، بلِّغا الرسالة إلى شعبي كلّه».

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق