من أشهر وأجمل ألقاب مريم العذراء
من أشهر وأجمل ألقاب مريم العذراء
لها وحدها يليق – لوالدة الإله وملكة السماء مريم – أن يكون لها العديد من الألقاب والأسماء. من المدهش حقّاً ان يكون لشخص واحد كل تلك الألقاب، وإلّا كيف فهم يمكننا فهم الجوانب والسمات المتعلّقة بسيّدتنا العذراء إن لم يكن من الإسم الذي إعطيَ لها؟
ألقاب مريم العذراء كثيرة جداً. فقد منحت الكنيسة منذ مهدها، الكثير من الأسماء والألقاب للعذراء القديسة. معظم هذه الألقاب وضعتها في طلبة العذراء:
أمّ المخلّص – عذراء العذارى – نجمة الصبح – باب السماء – معونة المسيحيين – سلطانة الملائكة، والكثير الكثير غيرها…
إنجيل يوحنا لم يذكر اسم “مريم” بتاتاً، أشار الإنجيلي إليها فقط بصفتها “أمّ يسوع”. فيما يلي بعض أشهر ألقاب السيدة العذراء في العالم مع اللوحات او الأيقونات المتّصلة بها:
10- ملكة السلام –
تلقّت مريم رسمياً هذا اللقب خلال الحرب العالمية الأولى في منشور البابا بندكتوس الخامس العشر. كما أضاف البابا المذكور دعاء “يا ملكة السلام صلي لأجلنا”، الى طلبة عذراء لوريتو في دعوته لإحلال السلام بين الأطراف المتحاربة. وهو اللقب الذي به عرّفت نفسها في مديوغورييه.
9- سيّدة شيستوشوا او المادونا السوداء –
المعبد المريمي الوطني في بولندا. يقول التقليد أن الرسول لوقا هو من رسم لوحة السيدّة العذراء على طاولة من صنع الرب يسوع. الباباوات على مرّ العصور والحجّاج المؤمنون اعترفوا بطبيعة اللوحة العجائبية.
8- أمّ المعونة الدائمة – تُظهر اللوحة السيدة العذراء والطفل يسوع. على جانبهما القديسان ميخائيل وجبرائيل رؤساء الملائكة يحملان الصليب وأدوات الصلب. اللوحة مؤثّرة جداً. يسوع ينظر الى أدوات العذاب الذي ينتظره ويحتمي بأمّه العذراء. تشتهر بعجائبها. يعود تاريخها الى عام 1500 وهي معروضة في الدير العام لرهبنة الفادي الأقدس في روما.
7- سيّدة غوادالوبي –
إنها صورة العذراء مريم العجائبية التي لم ترسمها يد بشرية. تركتها منطبعة على رداء القديس خوان دييغو في المكسيك. أعلنت العذراء عن اسمها بأنها “غوادالوبي” وتفسيرها “التي تدوس الأفعى”.
6- سيّدة الكرمل –
مريم في ثوب بنيّ اللون. كما ظهرت في رؤيا للقديس سيمون ستورك. معجزات كثيرة نُسبت الى ثوب العذراء الكرملي. لقد كانت السنوات التي تلت ظهور العذراء للقدّيس سمعان ستوك حافلة بشتّى الإنعامات والتأسيسات. فنهضت الرهبانية من الخمول والنسيان والإنهيار والموت، بعدما لبست حلّة الثوب الجديد: ثوب العذراء مريم سيدة الكرمل. وهكذا امتدّ الكرمل من الشرق إلى الغرب واستقرّ بقوّة في كافة بلدان اوروبا الغربية والشرقية… ولسيدة الكرمل في الأراضي المقدسة، مكانة خاصة في مدينة حيفا على جبل الكرمل. حيث يقام سنوياً احتفال شعبي كبير مع تطواف بتمثالها تذكاراً لحمايتها لحيفا آبان الحرب العالمية الأولى.
5- سيّدة الوردية –
إنه الإسم الذي به عرّفت السيدة العذراء عن نفسها في ظهوراتها في فاطيما وفي بومباي للطوباوي بارتولو لونغو، وللقديسة ماري ألفونسين مؤسسة راهبات الوردية. تلاوة الوردية هي إحدى نداءات السيدة العذراء في أغلب ظهوراتها الحديثة. وعلى هذا الإسم شُيّدت الكنائس وإسّست الرهبانيات.
4- أمّ الرحمة –
القديس أودو رئيس دير من القرن العاشر هو أول من أطلق هذا اللقب على السيّدة العذراء. في القرن الحادي عشر أدرج هذا اللقب في صلاة السلام عليك يا سلطانة.
3- الأمّ المباركة-
هذا اللقب مستمدّ من تحيّة الملاك جبرائيل لمريم في البشارة، حيث حيّاها “مباركة بين جميع النساء”. ليس لهذا اللقب ايقونة أو لوحة خاصة، هو لقب يتوجّه به المؤمنون الى أم المسيح بصورة عامة. لكن كنائس كثيرة حول العالم كرّست بهذا الإسم.
2- الحبل بلا دنس –
أحد أهم ألقاب مريم العذراء. يشير هذا اللقب الى طبيعة مريم الطاهرة من دنس الخطيئة الأصلية منذ لحظة الحبل بها. ظهور السيّدة العذراء للقديسة كاثرين لابورييه عام 1830 هو بداية الظهورات المريمية الحديثة. أعطت مريم تصميم الأيقونة العجائبية للقديسة كاثرين، والكلمات على الأيقونة توضيح وتأكيد بشأن الحبل بلا دنس والتي أصبحت عقيدة في عام 1854، أعلنها البابا بيوس التاسع عشر. وكان الحبل بلا دنس هو الإسم الذي عرّفت به عن نفسها لبرناديت سوبيرو في لورد.
أما لقب العذراء الأوّل والأسمى فهو:
1- والدة الإله، أمّ الله، الثيوتوكوس
الذي يعني حاملة الله. هذا اللقب حدّده مجمع أفسس عام 431 . إنه أحد ألقاب مريم العذراء الذي لم يمنحه الإنسان للسيدة العذراء، بل الله هو من كلّلها بهذه الصفة التي رفعتها فوق جميع المخلوقات وذلك بتجسّد ابن الله منها. قد نستطيع فهم وإدراك جميع أسماء العذراء المباركة، لكن عقلنا وفهمنا البشري يعجز عن إدراك أعماق وأسرار هذا الإسم “أمّ الله”.