ماذا تعني عبارة “الشر لا يَنالُكَ ولا تَدْنو الضَّربَةُ مِن خَيمَتِكَ” في المزمور 91 بالنسبة لفيروس الكورونا؟
الشر لا يَنالُكَ ولا تَدْنو الضَّربَةُ مِن خَيمَتِكَ
(مزمور 10:91)
يا له من وعد! الوعد بالحماية من الضرر والشر، لكن هل ندرك معناه عندما نقرأه؟
ألا يعني “لن ينالني الشر” أنه لن يحدث لي أي شيء سيئ، بما في ذلك أشياء مثل فيروس الكورونا؟ كما هو الحال مع العديد من الآيات في الكتاب المقدس، إذا حاولنا تحليل آية بمفردها، يمكننا بسهولة أن نفقد الصورة الكبرى والمعنى الحقيقي للآية.
من المهم دراسة آيات الكتاب المقدّس في السياق المناسب وهذا يعني أنه يجب علينا أن:
– ننظر إلى الفقرة الكاملة مع الآية وليس جزء منها
– ننظر إلى المقاطع التي تسبق وتلي الآية.
– ننظر الكتاب كله التي تحوي الآية (في هذه الحالة المزامير):
– من هو المؤلف البشري، وما هو النوع الأدبي، وما هو الموضوع والغرض الرئيسي، وما هي الأحداث في ذلك الوقت من التاريخ؟
أسئلة كبرى أخرى تشمل: ماذا تخبرني هذه الآية عن الإنسان؟ وماذا تخبرني هذه الآية عن الله؟
بالإضافة، يمكننا الوصول إلى موارد مساعدة (مقالات، كتب، صوتيات وما شابه) من لاهوتيين، كهنة، وكُتّاب قدماء ومعاصرين المتعمّقين في الكتاب المقدّس.
توفر هذه العناصر معلومات مهمة لفهم المعنى الحقيقي لآية أو مقطع من الكتاب المقدس. يساعدنا الروح القدس على فهمه، لكننا بحاجة إلى استخدام الأدوات التي وهبها الله لنا من خلال الأدب، وهي الوسيلة التي اختار استخدامها لتسجيل كلمته وحفظها ونشرها. دعونا نستخدم الأدوات التي لدينا في الصلاة وفي توجيه الروح القدس الذي يحيا في جميع المؤمنين.
صلاة
يا رب، فيما نتأمّل في كلمتك اليوم، ساعدنا على فهم المعنى الذي حدّدته في هذا المزمور قبل آلاف السنين. نحن نثق أن كلمتك تبقى قوية على مر القرون؛ أرشدنا الآن، أيها الروح القدس، بينما نسعى إلى الفهم والحكمة التي وضعتها في مزمور 91. عزِّي قلوبنا بحقك واغمرنا بسلامك الأبدي. ذكِّرنا من أنت ومن نحن. امنحنا القوة في الأوقات الجيدة والسيئة وأبعد عن قلوبنا القلق والخوف. باسمك يا يسوع نصلّي. آمين.