قدّيس الصين الأول كاهن فرنسي استشهد مخنوقًا على الصليب في ووهان – مصادفة أم علامة؟
القدّيس جان غابرييل بيربوير كاهن لعازري (رهبنة القدّيس منصور دي بول) فرنسي الأصل، خانه أحد معاونيه مقابل المال. قُيّد بالسلاسل، احتمل تعذيب، ثم رُبط على صليب خشبي وخُنق حتى الموت. كان ذلك مدينة ووهان عام 1840. المدينة التي منها انتشر فيروس الكورونا
وهناك كاهن قدّيس آخر أيضًا استشهد في ووهان وهو القدّيس فرنسيس ريجيس كليت.
لا شك أن القدّيسين جان غبرييل وفرنسيس، هما شفيعان مناسبين بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من COVID-19 اليوم.
استشهد كل من القدّيسَين بيربويرو كليت بسبب الاختناق. لقد ماتا لأنهما لم يستطيعا التنفّس . كيف يمكن أن لا يكونا شفيعين ملائمين لهذا المرض بالذات؟
كانت ووهان مركزًا للمرسلين الكاثوليك الذين أسّسوا المستشفيات في المدينة، مثل مستشفى الأب باسكال أنجيليكوس ميلوتو (1864-1923) ، راهب مُرسل فرنسيسكاني من إيطاليا استشهد أيضًا في ووهان، وقد أتّخذ في الصين اسم الأب ماي زان تشون . تم اختطافه للحصول على فدية ثم قُتل بواسطة إطلاق رصاصة مسمومة في بطنه عام 1923 ..
أدارت مستشفى الأب باسكال في هانكو راهبات فرنسيسكانيات إلى أن طُرد كل المبشّرين من الصين عام 1952 بعد الثورة الشيوعية الصينية.
وقد عانت الجماعة المسيحية في ووهان بشكل كبير خلال عهد الرئيس ماو والثورة الثقافية. وأخفوا رفات القديسَين بيربوير وكليت خوفًا من أن يستولي عليها الشيوعيون
، بسبب تكريمهم العميق لهؤلاء الشهداء”.
في النهاية تم نقل ذخائر رفات القدّيس بيربوير إلى باريس إلى دير اللعازريين الرئيسي. اليوم قبره يقع في كنيسة جانبية في نفس الكنيسة حيث يوجد جسد القديس فنسنت دي بول. تم تطويبه عام 1889 على يد البابا ليون الثالث عشر. وأعلن قداسته البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني في أكتوب 2000.
أعجِبت القدّيسة تريزيا الطفل يسوع ببطولة هذين القدّيسين وكانت تحفظ تكريم خاص لجان غابرييل بيربوير واحتفظت ببطاقة مقدسة مخصصة له في كتاب صلاتها الشخصي.