شهر مع العذراء مريم – اليوم السابع والعشرون
شهر مع العذراء مريم – اليوم السابع والعشرون
«يا مريم البتول الطوباوية، كيف يمكننا نحن غير المستحقين، أن نفيك حقك بالشكر و الإكرام لكونك أنقذت العالم الغارق بالخطيئةبموافقتك الكاملة على المساهمة في مخطط الله، اقبلي امتناننا،
و استمدي لنا بصلواتك الصفح عن خطايانا، احملي صلواتنا إلى قدس السماء و اجعليها قادرة على منحنا السلام مع الله.آمين».
«وفي الشَّهرِ السَّادِس، أَرسَلَ اللهُ الـمَلاكَ جِبرائيلَ إِلى مَدينَةٍ في الجَليلِ اسْمُها النَّاصِرَة، إِلى عَذْراءَ مَخْطوبَةٍ لِرَجُلٍ مِن بَيتِ داودَ اسمُهُ يوسُف، وَاسمُ العَذْراءِ مَريَم.
فدَخَلَ إلَيها فَقال: «إفَرحي، أَيَّتُها الـمُمتَلِئَةُ نِعْمَةً، الرَّبُّ مَعَكِ ».
فداخَلَها لِهذا الكَلامِ اضطرابٌ شَديدٌ وسأَلَت نَفسَها ما مَعنى هذا السَّلام.
فقالَ لها الـمَلاك: «لا تخافي يا مَريَم، فقد نِلتِ حُظوَةً عِندَ الله. فَستحمِلينَ وتَلِدينَ ابناً فسَمِّيهِ يَسوع. سَيكونُ عَظيماً وَابنَ العَلِيِّ يُدعى، وَيُوليه الرَّبُّ الإِلهُ عَرشَ أَبيه داود، ويَملِكُ على بَيتِ يَعقوبَ أَبَدَ الدَّهر، وَلَن يَكونَ لِمُلكِه نِهاية».
في رسائلها في مديوغوريه
«أولادي الأحبّة،
صلّوا معي من أجل حياة جديدة لكم جميعًا. صغاري، في قلوبكم، أنتم تعرفون ما يجب أن يتغيّر. عودوا إلى الله وإلى وصاياه، حتى يُغيّر الروح القدس حياتكم ووجه الأرض، التي تحتاج إلى التجدُّد في الروح.
صغاري، كونوا صلاة لجميع الذين لا يُصلّون. كونوا فرحًا لجميع الذين لا يرون مخرَجًا. كونوا حاملي النور في ظلمة هذا الزمن منعدم السلام.
صلّوا واطلبوا حماية القدّيسين ومساعدتهم، حتى تقدروا أنتم أيضًا أن تتوقوا إلى السماء وإلى الحقائق السماوية. أنا معكم وأحميكم وأبارككم ببركتي الأمومية.
أشكركم على تلبيتكم ندائي».
القدّيسة مريم ليسوع المصلوب
«آه ما كان أحب ايمان مريم للآب السماوي لأنها بايمانها، كانت يوميًا تنمي يسوع فيها».
«على الأرض لا يستطيع الأولاد أن يولدوا بلا أمّ. وهم يدخلون العالم على يد أمراة، وعلى يد إمرأة أيضاً ندخل السماء، وهذه المرأة هي مريم. ومنذ الخطيئة، كان البشر ينتظرون ثمرة مريم، ثمرة هذه العذراء الوديعة، المتواضعة، القديسة. فكوني مباركة يا مريم، كوني مباركة!».
«عند قدمي مريم أمي العزيزة، وجدت الحياة. يا أنتم الذين تتألّمون، تعالوا إلى مريم، عند قدمي مريم وجدت الحياة، فخلاصكم وحياتكم عند قدمي مريم».
«ما أطيب ما كان إيمان مريم للآب السماوي! كانت مريم بإيمانها تنمي يسوع كل يوم في داخلها. ولو كان لنا هذا الإيمان عينه، لأنمى في قلبنا يسوع أيضاً. كانت مريم تشعر في نفسها بأنها غير مستحقة لتكون أم الله بإيمانها وتواضعها.».
العذراء الشافية
«العذراء في مديغورييه تشفي السيدة باسكال غريسون من بلجيكا والتي عانت لمدة 14 سنة من مرض leukoencephalopathy, وهو اعتلال بيضاء الدماغ، مرض نادر مع أعراض تشبه تلك التي من التصلب المتعدد.
وقد جعلها المرض مقعدة بدون حراك لدرجة انها لم تستطع التكلم بتاتا .
وعندما أتت الى مديوغورييه طالبة شفاعة مريم ملكة السلام , وتحديداّ أثناء تناولها القربان المقدس خلال القداس الإلهي اليومي , شعرت بنار تحرقها من الداخل وبقوة هائلة تدفعها لتقفز من كرسيها المتحرك..
وهكذا بدأت تمشي وبدأت تتكلم مع أهلها بعد 14 عاما, وسط دهشة كبيره عمّت ساحة الكنيسة في مديوغورييه .
وبعد أن عادت الى بلجيكا … وحتى هذا اليوم , لم يستطع طبيبها استيعاب الأعجوبة وأن يصدق ما تراه عيناه , أن باسكال , تتكلم وتمشي».
«ها أنا أمة الرّب، فليكن لي بحسب قولك».
وافقت مريم بكلّ تواضع وطواعية، مُطْلِقَةً يدَيْها مستسلمة إلى حرّية الله كي تبدأ العمل معه، دون أن تُؤرِقَه بتساؤلاتها: ل
قد فهمت أنّ إرادة الله تقتصر على رؤية الإنسان صورته فيه، مكتشفاً من”هُوْ”، وأن ندرك أيضاً مدى أهمّيتنا في عينيه، وما علينا القيام به من أجل اسمه كي نرث معه إلى الأبد، دون أن يجبرنا على اختيار ما نريد
«يا قديسة مريم، ساعدي البائسين، قوّي مثبَطي الهمّة، واسي المحزونين، صلّي لأجل شعبك، ناشدي الله لأجل الإكليروس،
اشفعي بكلّ النساء المكرّسات لله، وليشعر الآن كلّ من يعظّمك بمعونتك وحمايتك، كوني مستعدة لمعونتنا حين نصلّي، وأحضري إلينا الجواب لصلواتنا، وليكن شغلك الشاغل الصلاة من أجل شعب الله، لأنّ الله باركك وجعلك مستحقة لأن تحملي مخلّص العالم، الذي يحيا ويملك للأبد. آمين».