9- تشكّيات مريم العذراء وحزنها عن عدم الإهتمام بتحذيراتها خاصّة من الكهنة
كلمات العذراء القديسة للمكرّمة ماري جولي جاهيني
تشكّت أمّ الله للمكرّمة ماري جولي جاهيني عن الإزدراء الذي يُبديه الكهنة ورجال الدين فيما يتعلّق برسائلها وظهوراتها. أيضاً الرب يسوع كلّمها عن جحود البشر وتجاهلهم أمّه. في 4 يناير 1884 قال لها:“لقد صنعت كل شيء لشعبي. أرسلت أمّي الى الأرض. قليل من الناس آمَنوا بكلامها. صوتي سُمِع في كل مكان من خلال الأنفس الضحايا الذين اخترتهم بنفسي وأجريت فيهم المعجزات والأعاجيب. لقد احتُقِروا واضطُهِدوا…”
في 19 سبتمبر 1901 – ذكرى ظهور العذراء في لا ساليت – قالت السيدة العذراء لماري جولي: “اليوم عيناي لا تزال فيها آثار الدموع التي سكبتها في ذلك اليوم، عندما أردت أن أحمل لأولادي الأخبار السارّة إذا هم ارتدّوا، لكن أخبار حزينة إن هم استمرّوا بآثامهم… ينتبهون قليلاً لما أكشف لهم… الآن هو الوقت الذي فيه ستتحقّق هذه الوعود العظيمة التي احتقرتها سلطات الكنيسة… هم لا يريدون النور! لقد عانيت بشدة من جرّاء ذلك. الألم يعتصر قلبي في هذه اللحظة… والسيف الأكثر إيلاماً في الوقت الحالي هو رؤية الأحكام التي اتُّخِذت والتي قيد الإعداد… رؤية الكهنة يفصلون أنفسهم عن الرباط المقدّس الذي يُوجّه وينظّم الكنيسة المقدسة… يا أولادي، عندما أتذكّر اليوم الذي أحضرت تحذيراتي الى الجبل المقدّس (لا ساليت)، الى العالم المُهدَّد، وعندما أتذكّر الاستقبال القاسي لكلماتي! لكن ليس من الجميع، بل من قبل الكثيرين، يتألّم قلبي بشدّة”.
“أولئك الذين كان يجب أن يجعلوها معروفة (الرسائل والظهورات) لنفوس، قلوب وأرواح أولادي بثقة عظيمة، وفطنة عميقة. لم يولوها أنتباهاً! احتقروها ومعظمهم رفضوا الوثوق بها”.
بكاء السيدة العذراء بسبب الأساقفة ورجال الدين، خاصة في فرنسا:
“أولادي، هل تؤمنون… في العصر الذي نحن فيه، سيتخلّى الأساقفة عن الكنيسة دون ندم، بدون أن يفكّروا بشيء سوى “كل إنسان لنفسه”.
“أولادي، بين كل الأساقفة الجدد، ليس هناك جيل كامل من الإيمان، يوجد فوق كل شيء الإيمان الضعيف بابني، لن يُغفَر لهم أبداً. هم لا ينكرون سلطانه، لكنهم لا يعترفون أن ابني يستخدم الأرض كي يجعل الجميع يصلون الى الخير، خلاص وحماية النفوس (أي أن المسيح يستخدم الأرض وجميع العناصر لتحذير البشر). آه، سوف يُعاقبون على عدم إيمانهم والعقاب هو في يدَي ابني”.
“الإكليروس ضعيف. عدد كبير من الإكليروس الفرنسي سيتحوّل نحو الجانب الهالك (الشر). الإكليروس الفرنسي سيُعاقَب بسبب طيشه وتهوّره… أولادي، الإكليروس الفرنسي هو أكثر مسؤولية لأنه أكثر ثقافة، الدين عنده أكثر كثافة من أي بلد آخر. الكاثوليكية كانت موجودة في فرنسا بينما كانت دول أخرى أقلّ كاثوليكية، لذلك سوف تُعاقب فرنسا بشدّة أكبر. لكن في كل مكان الإكليروس فاسد، في كل مكان، يا أولادي”.
وتكمل ملكة السماء قائلة: “عدد الكهنة الذين يُدعَون حقّاً وكلاء الرب، أقل من أي وقت مضى… هناك الكثير من الكهنة الذين في يوم الغضب، سيُطلب منهم أن ينتهكوا أسرار كرسي الاعتراف… لقد بدأ ذلك بالفعل. ألم يضعوا السماعات في كرسي اعتراف البادري بيو؟ أليس أحد المتواطئين يشغل لوقت طويل مكان مهم في الفاتيكان؟…”
“هناك بعض الذين يعملون متخفّين بانتظار رمي اثوابهم الكهنوتية ليلقوا الرعب والعداوة بين الناس … ستكون هناك فضائح … توقّعوا كل أنواع الأشياء … قلب الكنيسة الآن هو جرح ينزف، وصلت الجريمة اليوم إلى أقدام المذبح …”