نبوءات الأزمنة الأخيرة

من هو المسيح الدجّال بحسب نبوءات وأقوال القدّيسين

المسيح الدجّال بحسب نبوءات القدّيسين

المسيح الدجّال أو ضدّ المسيح، سيكون إنسانًا، إنسانًا معينًا، وليس نظامًا أو أيديولوجيا. نحن نعرف ذلك على وجه اليقين من الكتاب المقدس، ومن كتابات آباء الكنيسة وأيضًا من الوحي الخاص، على الرغم من أن هذا الأخير وحده لن يشكّل دليلاً واضحًا مثل الكتاب المقدّس.

معظم نبوءات القدّيسين التي نوردها هنا، تشرح وتتوافق مع آيات من سفر الرؤيا ومن رسالة القدّيس بولس الثانية إلى تسالونيكي:

القديس هيبوليتوس أسقف روما استشهد عام 235

«قام المسيح من بين العبرانيين، وهو (المسيح الدجال) سينبثق من بين اليهود. أظهر المسيح جسده كهيكل، وأقامه في اليوم الثالث؛ وهو أيضًا (المسيح الدجال)، سيقيم مرة أخرى هيكل الحجر في أورشليم».

القديس زينوبيوس استشهد عام 303 م

«المسيح الدجال، ابن الهلاك سيولد في كوروزين ، سيُنشأ في بيت صيدا وسيبدأ في الحكم في كابرناوم ، وفقًا لما قاله ربنا يسوع في الإنجيل: «وَيْلٌ لَكِ يَا كُورَزِينُ! وَيْلٌ لَكِ يَا بَيْتَ صَيْدَا!… وَأَنْتِ يَا كَفْرَنَاحُومَ الْمُرْتَفِعَةُ إِلَى السَّمَاءِ! سَتُهْبَطِينَ إِلَى الْهَاوِيَةِ.(لوقا 13:10) يعمل المسيح الدجّال ألف معجزة على الارض. سيجعل العميان يرون ، والصُمّ يسمعون، والعُرج يمشون، والموتى يقومون، بحيث يخدع حتى المنتخبين، إذا أمكن، بفنونه السحرية. ينتفخ المسيح الدجال فخرًا، ويدخل أورشليم منتصرًا ويجلس على عرش في الهيكل ليُعبد كما لو كان ابن الله. قلبه ثملًا بالكبرياء والغطرسة، فينسى كونه مجرّد رجل، وابن امرأة من قبيلة دان».

الراهب أدسو من القرن العاشر

«سيولد المسيح الدجّال من أبوين يهوديين من قبيلة دان، لكن والدته لن تكون عذراء، كما يعتقد الكثيرون. كما دخل الروح القدس في قلب مريم، سيدخل الشيطان في والدة المسيح الدجّال وقوته الشيطانية ستدعمه دائمًا، وستكون بابل مسقط رأسه، ولكن سيتم تربيته وإرشاده في بيت صيدا وكورزين».

«بعد تعليمه على يد الأرواح الخبيثة، سيذهب إلى أورشليم ويضع كرسيّه في الهيكل الذي سيعيد بناءه. سوف يخضع لطقوس الختان، مدعيا أنه ابن الله القادر على كل شيء. أول من سيتبعونه هم الملوك والأمراء. سوف يمتد نفوذه من البحر إلى البحر، إلى حد كبير من خلال القوة والبلاغة المقنعة».

«سوف يقوم بالعديد من الآيات والمعجزات العظيمة. أولئك الذين يؤمنون به سيحملون علامته على جباههم. ستمتد سيطرته لمدة ثلاث سنوات ونصف، وفي نهاية تلك الفترة ، سيقتل أخنوخ وإيليا، اللذين يعارضانه من خلال الوعظ بالإيمان الحقيقي. بعد ذلك بوقت قصير، سيظهر المسيح، وسيقتل ميخائيل رئيس الملائكة المسيح الدجّال».

القدّيس هيلاري أسقف بواتييه

«سيُعلّم المسيح الدجّال أن يسوع المسيح كان محتالاً وليس ابن الله الحقيقي».
نيرون والمسيح الدجال سيأتي أولاً. نيرو سيخضع عشرة ملوك يحكمون في بلدان الغرب. الاضطهاد الذي سيفرضه سيذهب إلى حد يتطلب عبادة الأصنام الوثنية. سيسيطر المسيح الدجّال أولاً على إمبراطوريات الشرق.

«ستكون أورشليم مقرّه، ويعيد بناء الهيكل. واضطهاده للمسيحيين سيكون عبر إنكار ألوهية المسيح ويفرض الختان على الجميع بموجب قانون. وأخيرًا يُهلك المسيح الدجّال نيرون. وهكذا سيُخضِع العالم كله وشعوبه تحت نيره، حتى يتم مجيء المسيح، وينتصر على المسيح الدجّال».
(ملاحظة ). إن ظهور نيرون لا تعني عودة نيرو الحقيقي، بل ظهور رجل شرير مثله أو ربما رجل يحمل نفس الاسم.

القدّيس جيروم

«سيولد المسيح الدجّال بالقرب من بابل. سيفوز بدعم الكثيرين بالهدايا والمال. سيبيع نفسه للشيطان وبعد ذلك لن يكون له ملاك حارس أو ضمير».

القديس إيريناوس أحد أشهر آباء الكنيسة الاوائل

«مع كونه لصًا ومرتدًا يهتم أن يُعبد كإله، ومع كونه عبدًا مُجردًا يرغب في إقامة نفسه ملكًا؛ وإذ يحمل قوة إبليس يأتي لا كملكٍ بارٍ خاضع لله، وإنما كإنسانٍ مُقاوم، فيه يتركز كل ارتداد شيطاني، مُخادعًا الناس بكونه الله. سيجلس في هيكل الله كما لو كان المسيح، ويضل أولئك الذين يعبدونه».

القدّيسة هيلديغارد معلمة الكنيسة

«هذا اللعين يرسله الشيطان ليقود البشرية إلى الضلال».

القدّيس أنسيلم

«يسبق الدينونة الأخيرة المسيح الدجّال الذي سيحاول خداع البشر بأربع طرق:
من خلال عرض زائف للكتاب المقدس، حيث سيحاول أن يثبت أنه هو المسيح الموعود في الناموس والعهد القديم.
من خلال اجتراح المعجزات. (أي معجزات كاذبة) من خلال توزيع الهدايا. وبواسطة فرض العقوبات».

القدّيس كيرلس الأورشليمي

«سيتفوّق المسيح الدجّال في الخبث والانحراف والشهوة والشر والقسوة والهمجيّة والوحشية على جميع الرجال الذين أذلّوا الطبيعة البشرية. ومن هنا يطلق عليه القديس بولس: رجل الخطيئة ابن الهلاك، الشرير، الذي ولادته وقدومه هو من عمل الشيطان، بكل أشكال الإغواء والإثم». (2 تسالونيكي 2).

«بقوته العظيمة ومكره وخبثه ينجح في الخداع أو الإجبار على عبادته ثلثي الجنس البشري. سيستمر الجزء الثالث المتبقي من البشرية في إيمان وعبادة يسوع المسيح بثبات. لكن في ثورة غضبه الشيطاني وعنفه، سيضطهد المسيح الدجّال هؤلاء المسيحيين الشجعان والأتقياء خلال ثلاث سنوات ونصف، ويعذبهم بوحشية، مستخدمًا جميع أدوات التعذيب القديمة والمخترعة حديثًا، بحيث يفوق جميع مضطهدي الكنيسة السابقين مجتمعين. سيجبر جميع أتباعه على حمل سمة الوحش على جباههم أو يمينهم ويُجوِّع حتى الموت كل أولئك الذين يرفضون استلامها».

القدّيس يوحنا الدمشقي

«يُرسل الله أخنوخ وإيليا ويُقتلا. وعندما يأتي السيَّد المسيح على السحاب كما صعد في مجد ويهلك الإنسان غير الشرعي أي المسيح الدجّال .  ضدّ المسيح سيكون إنسانًا عاديًا قابلًا للموت، مولودًا من زنا، تلبسه قوة شيطانية، وسيقبله اليهود بحماس. سيضطهد الكنيسة ويخدع كثيرين بعلامات وعجائب كاذبة».

القدّيس أوغسطينس

«يبدو ليّ أن الشعب الإسرائيلي الجسداني سيظن أن النبوة تتحقق في ضد المسيح، القائلة: “خلصنا أيها الرب إلهنا واجمعنا من الأمم” (مز 106: 47). تتحقق تحت قيادته وأمام أعين أعدائهم المنظورين هؤلاء الذين سيأسرهم بطريقة منظورة ويقدم المجد المنظور».

«ولكن من يقرأ هذا المقطع، حتى وهو نصف نائم، لا يسعه إلا أن يرى أن مملكة المسيح الدجال سوف تهاجم الكنيسة بشراسة، ولو لفترة قصيرة، قبل الدينونة الأخيرة والمُلك الأبدي للقديسين. لأن “زمان وأزمنة ونصف زمان” تعني سنة وسنتين ونصف سنة، أي ثلاث سنوات ونصف».

ملاحظة: يتحدّث القدّيس عن آية من سفر دانيال القائلة: وَيَتَكَلَّمُ بِكَلاَمٍ ضِدَّ الْعَلِيِّ وَيُبْلِي قِدِّيسِي الْعَلِيِّ، وَيَظُنُّ أَنَّهُ يُغَيِّرُ الأَوْقَاتَ وَالسُّنَّةَ، وَيُسَلَّمُونَ لِيَدِهِ إِلَى زَمَانٍ وَأَزْمِنَةٍ وَنِصْفِ زَمَانٍ.(دانيال 25:7) ويقصد القدّيس أوغسطينس أن العالم يُسلّم ليد المسيح الدجّال لمدة ثلاث سنوات ونصف.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق