أبِقُبلة تسلّمون الكنيسة، ابنة أمّكم السماوية؟
في كثير من رسائلها للكاهن دون غوبّي – مؤسّس الحركة الكهنوتية المريمية – تحدّثت السيدة العذراء عن جلجلة ونزاع الكنيسة وعن الألم الكبير الذي يعانيه قلبها الطاهر بسبب خيانة وجحود بعض أبنائها . “الكنيسة اليوم هي مسحوقة ومجروحة، مهجورة ومخانة، مجلودة ومصلوبة” تقول السيدة العذراء وتدعونا الى الإلتفاف حول البابا والكنيسة والإتحاد بها في الصلاة والطاعة والبساطة.
فيما يلي بعض من أقوال الأم السماوية ، عن الكنيسة (من الكتاب الأزرق) :
– “إن الكنيسة ستُطهّر بدم يسوع ودمكم، وبنار الروح القدس ستُشفى تماماً من قروح عدم الإخلاص والخبث والكفر والجحود.” ص366
– “إنها كنيستي التي عليها أن تتألّم قبل كل شيء، ستواجهها عمليّة تطهير، أكثر قوّة، وأكثر ألماً.
إني بجانبها في كل لحظة، لأساعدها، وأعزّيها. كلّما صعدت الكنيسة الى جلجلتها، كلما زادت مساعدتي لها، وزاد حضوري العجيب فيها. الآن، عليها الدخول في الحظات الثمينة لآلامها الخلاصية، تمهيداً بانبعاثها الأجمل.” ص278
– “كونوا إنجيلاً حيّاً لتجابهوا بنوركم ظلمة العالم الحالكة، التي تزداد كثافة على كنيستي يوماً بعد يوم.” ص78
– “إن كثيرين من أبنائي الكهنة يتركون اليوم أيضاً الكنيسة وينتقدوها ويتهجّمون عليها، ثم يخونوها بتسليمها الى خصمي. أبقبلة، يا يهوذا تسلّم ابن البشر؟ انتم اليوم أيضاً تسلّمون الكنيسة بقبلة، تسلّمون ابنة أمّكم السماوية.” ص210
-“أجل يا أبنائي المساكين، إنكم اليوم بقبلة كاذبة، تخونون عهد الكنيسة وتسلّمونها الى أيدي أعدائي. إنكم ستتخلّون عنها وستتركونها لمن يريد أن يمحيها من الوجود. ومن جديد ستُحاكم وتُضطهد وتُسفك دمها غزيراً.” ص211
– “لقد دنت الساعة التي ينتصب فيها بعض من أبنائي الكهنة ليعاندونا انا وابني ويقاوموا الكنيسة والبابا.” ص83
– “سيظهر الجحود قريباً، لن ينجو من غرق الإيمان، إلا الذين سيكونون مع البابا. معه، انا أبارككم جميعاً، وأشجّعكم في السير بثقة وباستسلام بنويّ.” ص306
– “أنظر اليوم، خاصة بقلق مؤلم، الى الكنيسة التي أوكلها يسوع بشكل خاص الى عملي الوالدي. أرى أنّ الخطيئة قد اغتصبتها، ووحدتها قد قُسِّمت، وقدسيّاتها قد انتُهكت، وحقيقتها قد أُظلمت.” ص372
– “إنّ الذي يُعتّم بهاء الكنيسة هو أيضاً الإنقسام العميق الذي أخذ مكاناً له في داخلها والذي يكبر يوماً بعد يوم. عليكم أن تشهدوا للوحدة من خلال التزام بالإتحاد مع البابا والأساقفة المتّحدين به. لا تتبعوا هؤلاء الأساقفة الذين يقاومون البابا. كونوا المدافعين الشجعان عن البابا، وندّدوا علانية بالذين يتصدّون لرئاسته ويُعلّمون تعاليم مناهضة لتعاليمه.” ص507
– “إنّ على العالم بأسره الآن أن يعود الى ملء الحقيقة، الى إنجيل يسوع، الى الكنيسة الوحيدة التي أرادها وأسّسها المسيح، وهنا هو دور الروح القدس.” ص334
– “إنّ يسوع يقوم الآن بتنشئة كنيسته بالعمل القادر للروح القدس، وفي حديقة قلب أمّكم السماوية البريء من الدنس. إنّها كنيسة النور الجديدة، التي بهاؤها أكبر من ألف شمس مجتمعة. إنها مكوّنة من قلوب البسطاء، والصغار، والأطهار والفقراء، والذين يعرفون استقبال يسوع، واتّباعه، بطواعية تامة، دون اي تسوية مع روح العالم. إنّ يسوع يبني هذه الكنيسة الجديدة بشكل غير منظور وسرّي كليّاً: في الصمت، في الإتحاد، في الصلاة، وفي البساطة.” ص746
– “هي ساعة ألمي الكبير لأجل الكنيسة، إبنتي المحبوبة جداّ. كم تتعذّب الكنيسة في هذه الأزمنة، فيما تحمل صليبها الكبير وتتسلّق جلجلة آلامها الدموية وتضحيتها القاسية فوق الصليب.
لم تكن الكنيسة أبداً كما هي اليوم، مشابهة لإبني يسوع. إنها مشابهة له في عزلته وهجرانه، إنها مشابهة له في الإنكار والخيانة. إنها مشابهة له في الصلب والنزاع. ص834
– “لتكن شهادتكم لوحدة الكنيسة مبنية على صخرة الإيمان الرسولي! إن البابا يخلف بطرس في مهمته كأساس الكنيسة، وحارس معصوم عن الخطأ لحقيقتها.كونوا اليوم شهوداً للمحبة والوحدة تجاه البابا. قودوا القطيع الذي أُوكل اليكم الى هذه الوحدة، لكي لا يبقى سوى قطيع واحد وراعٍ واحد فقط.” ص911
– “(كونوا) كأس تعزية للكنيسة التي تعيش اليوم الساعات ذاتها لنزاع يسوع، في جسمانيته الأليمة، لهذه الأزمنة الأخيرة. كم الكنيسة اليوم هي مسحوقة ومجروحة، مهجورة ومخانة، مجلودة ومصلوبة، في نزاع محنتها الكبرى!” ص1024
– “سيعطي الروح القدس شهادته الكاملة. إنّ شهادة الروح القدس هي التي ستدين العالم على الخطيئة. في نور حقيقته سترى الكنيسة نفسها مع كل ضعفها البشري، وستُشفى من أزمة الإيمان، وتتحرّر من هجمات الأضاليل، التي تفشّى فيها جرح الجحود وعدم الأمانة العميق.
عندما ستجدّدها نار الروح القدس الإلهية ، ستعكس الكنيسة كلّها مجد سيّدها ، وتعود من جديد خطيبته الأمينة والعفيفة، التي ستكون كلّها جميلة، بدون عيب أو تجاعيد، تماماً كأمّها السماوية.” ص1086