ظهورات مريمية

نبوءات العذراء سيدة الحدث الصالح عن القرن الواحد والعشرين

ظهورات مريم العذراء للمكرّمة الأمّ ماريانا ونبوءاتها الخطيرة عن زمننا الحاضر

في 2 شباط 1594 ظهرت السيدة العذراء على المكرّمة الأم ماريانا رئيسة دير الحبَل بلا دنس في كيتو، الأكوادور. عرّفت العذراء عن نفسها بأنها سيدة الحَدَث الصالح Nuestra Señora del Buen Suceso وهذا أمر بالغ الأهمية. وهو يشير إلى انتصار قلب مريم الطاهر ! لكنها تُرجمت خطأ باسم سيدة النجاح فالكلمة Suceso  لا تعني النجاح بل الحَدَث او الواقعة، لكنها بقيت معروفة باسم سيدة النجاح الصالح.

في إحدى المرات شاهدت الأم ماريانا في رؤيا المسيح مصلوباً ينازع على الصليب. وسمعَت صوت الآب السماوي قائلاً: “هذا العقاب سيكون للقرن العشرين”. ورأت ثلاثةَ سيوفٍ على رأس المسيح، وعلى كلِّ واحدٍ منها قال الآب: “سوف أُعاقِب الهرطقة، التجديف، والدنَس”.  ثم شاهدت الأمّ ماريانا كل ما سيحدث خلال القرن. عندئذٍ قالت لها السيدة العذراء: “هل تريدين، يا ابنتي، أن تُضحّي بذاتك من أجل هذا الشعب؟ فأجابَت ماريانا: “إرادتي لكِ”. وفوراً انفصلت السيوف عن المسيح ونشبت في قلب ماريانا التي  سقطت ميّتة من وطأة الألم. وصعدت روحها الى السماء. هناك جعلها الربّ أن تختار بين إكليلَين، المجد الأبدي أو العودة إلى الأرض للتألُّم، فاختارت الثاني.

 نبوءات العذراء عن القرن 19                                  

 لقد تنبّأت العذراء سيّدة الحدث الصالِح عن عقيدتَي الحبل بلا دنس والعصمة البابوية اللتَين أُعلِنَتا تباعاً في 1854 و 1870 وبأنّ القرن التاسع عشر سيشهَد تعدّياً ظالماً على دولة الفاتيكان وأنّ البابا سيكون سجينها (أي لا يستطيع الخروج منها) وهذا ما تمّ حرفيّاً على عهد البابا الطوباوي بيوس التاسع، وتنبّأت العذراء أيضاً أنّ الحكومة الإسبانيّة سوف تُنزَع عن عرش المُلك وأنّ الإكوادور ستصبِح جمهوريّة وذلك في ثورةٍ دمويّة مع اضطهادٍ عظيمٍ للكنيسة، ولكنّها أيضاً تنبّأت بتعزية عظيمة لشعب الإكوادور وقالت: “في القرن التاسع عشر سيكون هناك رئيسٌ للجمهوريّة كاثوليكيٌّ بحقّ، وسيُعطيه الله ربُّنا مجد الإستشهاد في الساحة المجاورة لهذا الدير، سوف يكرِّس الجمهوريّة لقلب إبني القدّوس، وهذا التكريس سيَسنُد ويعضُد الديانة الكاثوليكيّة في السنين التي سوف تلي”.

وهذا ما حَصَل، “فالمقاطعة الإسبانيّة أصبحت جمهورية الإكوادور بعد 200 سنة تقريباً من تاريخ نبوءَة العذراء، وبعد الكثير من سفك الدماء وبعد حربٍ داخلية عنيفة. ورئيس الجمهورية الذي تنبّأت عنه العذراء هو غابريال غارسيّا مورينو، الذي أصبح رئيساً للإكوادور سنة 1860 وكان له فقط 39 سنة من العمر كان مورينو رجُلَ صلاة، رجُل الله، وأوّلُ شيءٍ عَمِلَهُ هو وضعُ اتّفاقٍ ديني مع روما، واعداً فيه بأنّه من الآن فصاعداً سيضمَنُ الإكوادور حقوق الكنيسة فيه. لقد كرَّسَ الإكوادور لقلب يسوع الأقدَس… وأخيراً “قتله أعداء الكنيسة” “على درج الكاتدرائيّة في نفس الساحة التي فيها يرتفع الدير في 6 آب 1875. يُحتفَظ بقلب الرئيس مورينو في كابيلاّ قلب يسوع الأقدس بداخل بازيليك كيتو وما زال سليماً الى اليوم. وهكذا تمَّت نبوءة العذراء بالتمام. 

 كشفت العذراء سيدة الحدث الصالح للراهبة ماريانا ما سيحصَل وبأنّ الكثير من أخواتها الراهبات اللواتي سيأتين بعدها في الدير سيخسَرْن إيمانهُنّ أو أنّه لن يكون لديهنّ إيمانٌ أبداً، وسيُضَيّعن طريقهنّ في الدعوة وفي النهاية سيخسَرنَ نفوسهنّ وهذا مُصَغَّرٌ عمّا سيكون في العالم على الصعيد الواسع… وكذلك كُشِفَ لها كم من النفوس ستخلص.

نبوءات سيدة الحدث الصالح للأم ماريانا:

– “سيكون هناك فسادٌ أخلاقيٌّ في العادات كامل وعامّ تقريباً. في تلك الأوقات العصيبة، سوف يكون هناك ترفٌ ورفاهيّة جامحة، تعمَل على اصطياد البقيّة لإسقاطها في فخّ الخطيئة… وسوف تغزو عدداً لا يُحصى من النفوس العبثيّة التي سوف تهلك.

– ستُفقَد البراءة تقريباً عند الأطفال، كما الحشمة عند النساء.

– سرّ الزواج الذي يرمز إلى اتّحاد المسيح بكنيسته، سيُهاجَم ويُدنَّس بكلّ ما للكلمة من معنى… والقوانين الشرّيرة الآثمة ستجعل العيش في الخطيئة سهلاً… وأولاد سيولدون دون أن يتمّ إدخالهم في الكنيسة (دون معموديّة).

– باستخدامه لأشخاص في السلطة سيحاول الشيطان  بجهد أن يدمِّر سرّ الإعتراف. والشيء نفسه سيحدُث بالمناولة المقدّسَة…

– خلال ذاك الزمان سيكون سرّ المسحة الأخيرة قليل الإعتبار… والكثير من الناس سيموتون دون أن يحصلوا عليه. وسرّ الدرجة المقدّسة (أي الكهنوت والدرجات الأخرى) سيكون موضع سخرية وضحك وسوف يُزدرى ويتمّ التعدّي عليه.

آه ! كَم أحزَن بشدّة وعمق لدى إظهاري لكِ إنتهاكات الأقداس الكثيرة والفظيعة… العلنيّة والسرّية، التي ستنتُج من تدنيس الإفخارستيّا المقدَّسَة !

قالت الأمّ ماريانا بأنّها قد أُسنِدَت بأعجوبة من حين رؤيتها لهذه الأيام (أيّامنا) لأنّ الصدمة كانت كافية لتقتلها.

أما عن الكهنة فقد تألّمت العذراء القديسة بشدّة حين تنبّأت عن الفساد الذي سيتفشّى بينهم. قالت:

– سوف يسعى الشيطان ليضطهِد خدّام الربّ بكلّ طريقة ممكنة، سوف يعمَل بحيلةٍ ودهاء ومَكر فظيع وبحذاقة ودقّة بالغة وسرعة نافذة ليجعلهم ينحرفون عن روح دعوتهم… ويفسِد الكثير منهم. الكثير من الكهنة لن يعودوا يتبعون الطريق  الإلهي وهكذا سيضيّعون طريقهم وسيبتعدون عن الربّ وعنها وعن الكنيسة وسوف يخسرون نفوسهم.


إنّ هؤلاء الكهنة الفاسدين أخلاقيّاً الذين سيُشَكِّكون الشعب المسيحيّ سيكونوا أحجار عثرة، وسوف يثيرون بُغض الكاثوليك السيّئين وأعداء الكنيسة الرومانيّة الكاثوليكيّة الرسوليّة… لكَي ينصَبّ على كلّ الكهنة. وفي هذا الوقت الأقصى لحاجة الكنيسة… مَن يجب أن يتكلّموا سيبقون صامِتين. كيف ستتألَّم هذه الكنيسة في ليل مظلم، في غياب حبرٍ وأب يسهر عليهم بحبٍّ ولطف وقوّة وتمييز  وفطنة، العديد من الكهنة سيخسرون روحهم (روح الدعوة) واضعين نفوسهم في خطرٍ عظيم”.

خلال ذلك الوقت، سيَهمُل الإكليروس ما هو مطلوب، لأنّ الكهنة لَن يعيروا اهتمامًا لواجبتهم المقدّسة !

مع الإفتقار للمشورة الإلهية، سيضيعون عن الطريق التي رسمها الله لدعوتهم الكهنوتية، وسيصيرون متعلّقين بالثّروات والأموال، التي سيَبذلون كلّ جهدهم لِتحصيلها. كم ستُعاني الكنيسة خلال ذلك اللّيل المُظلم !

صلّوا باستمرار، وابكوا دموعًا مريرةً في عُزلة قلوبكم، وتوسلّوا بلا كللٍ الى الآب السماوي حتّى يَشفق على مُمثّليه بحقّ محبّته لقلب ابني الفادي ولدمه الكريم الذي أُهرق بسخاءٍ، ولمرارته العميقة وآلامه وعذاباته وموته القاسي ! ويضع حدًا في أقرب وقتٍ مُمكنٍ لهذه الأزمنة المشؤومة، مُرسلًا للكنيسة البابا الذي يُجدّد روح الكهنة…

وهذا الحَدَث (انتصار قلب مريم الطاهر) سيُعلِم بمجيء ساعتي… عندما بطريقةٍ عجيبةٍ ومذهلة، سأنزع إبليس المتكبِّر والملعون عن عرشه دائِسةً إيّاه تحت قدميَّ ومُكَبِّلَةً إيّاه في الهوّة الجهنّميّة… وعندها سيكون بدءُ التجديد والإصلاح السعيد.”

تحذّر السيدة العذراء مراراً في حديثها مع الأم ماريانا أنه بدءاً من منتصف القرن العشرين، ستقع على الكنيسة عقوبات هائلة (مثل تحذيرها في لا ساليت وسر فاطيما الثالث). وتشرح بشيء من التفصيل الأشياء التي ستعاني منها الكنيسة، قائلة إن من الصعب العثور على الأسرار، وأنه لن يكون هناك راع لتوجيه القطيع.

قالت الأم ماريانا أنه عندما يعتقد الجميع أن ليس هناك أمل وكل شيء قد فُقِد، في تلك اللحظة سوف تتدخل السيدة العذراء وسيتم استعادة وتجديد الكنيسة – انتصار قلبها طاهر – هذا هو الحدث العظيم! هذه هي أيضا رسالة سيدة فاطيما: “في النهاية، قلبي الطاهر سوف ينتصر!”

رفعت دعوى تطويب  الأم ماريانا بواسطة مجمع دعاوى القدّيسين في روما بعد أن أثبت الكاردينال أنطونيو غونزاليز زوماراغا رئيس أساقفة كيتو  بمرسوم أسقفي سنة 1986 صحّة المواهب الفائقة الطبيعة للراهبة المكرّمة ماريانا التي ما زال جسدها غير خاضعٍ للفساد.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق