أخبارظهورات مريمية

السيّد المسيح والسيّدة العذراء يتحدّثان عن آلامهما من نكران جميل البشر في ظهورات الإسكوريال

هل لا يزال السيّد المسيح وأمّه العذراء يتألّمان رغم وجودهما في السماء؟
الجواب في رسائل ظهورات الإسكوريال

قال السيّد المسيح للرائية وحاملة سماته أمبارو كويفاس في 18 كانون الأول 1981:
– “هذا الوجع الذي تشعرين به هو شرارة من قلبي المطعون بنكران جميل الخطأة الكثيرين.
وعندما تشعرين به بشدّة، إحرصي أن تقدّميه لأجل هذه النفوس التي لا تريد أن تعرف شيئًا، والتي تريد أن تهلك بملء إرادتها.

يا ابنتي، قدّمي كل شيء للآب الأزلي بالاتّحاد مع آلامي وموتي على الصليب وآلام أمّي.
قدّمي كل ذلك لأجل خلاص العالم بالاتّحاد معي. وسأدعكِ تشعرين كل يوم بساعتين من نزاعي، قدّميها لأجل الكهنة لأني أتعذّب دائمًا من أجلهم. لا تخافي من العذاب. العذاب كنز ستنالين عنه أجرًا فيما بعد”.

– “أجل يا ابنتي، نفوس كثيرة تتعذّب مثلك لتُعطي القوّة لنفوس أخرى كي تساعدها على تجنّب الوقوع في الخطيئة”. السيّد المسيح 5 آذار 1982

في 14 كانون الثاني 1983 قالت لها السيّدة العذراء:

– “سوف تُذلّين ويُفترى عليك؛ لكن فكّري بابني! لقد أذلّوه وافتروا عليه ومع ذلك وهب نفسه للبشرية فداءً عن النفوس”.

– “يا ابنتي، سوف يأتي اليوم الذي تنالين فيه مكافأتك عن عذاباتك. لكن تصاغري وتواضعي أمام البشر. بالألم والصلاة تستحقّون خلاص العالم. إنه لجدير أن نتعذّب لنيل الأجر. يمكنكم أن تخلّصوا نفوسًا كثيرة بآلامكم”. السيّدة العذراء 9 أيلول 1983

ألم يسوع من النفوس الخاطئة

– يا ابنتي، أعرف أنكِ تتألّمين، ولكن بفضل أوجاعك وأوجاع النفوس الأخرىيرجع إلى حظيرتي العديد من الخراف الضالة. إنّي أشعر بحبٍّ كبير تجاه كل النفوس التس هي في حال الخطيئة، إنها تسبّب لي ألمًا كبيرًا بحيث إني أفتش عنها وأسعى في طلبها لأجدها وأسامحها. ولكنها لا تريد أن ترى، لا تريد أن تنفصل عن الخطيئة. إنها تطلب ملذّات الجياة. مسكينة تلك النفوس؛ يا له من ألمٍ تسبّبه لي! السيد المسيح 26 شباط 1982

في اليوم عينه قالت العذراء لأمبارو:
– “البشر لا يفكّرون إلا في التسلية بارتكاب الخطيئة. قولي لهم جميعًا، بما أنهم لا يغيّرون حياتخم ولا يطلبون غفران خطاياهم ولا يتوبون، فالعقاب قريب جدًّا”.

يسوع ومريم يتألّمان لأجل خلاص البشرية كلّها

– “أجل ، يا ابنتي، أنا هنا لنتقاسم هذه العذابات معًا: سوف نتألّم معًا، رغم أنّ البشر يعتقدون بأنني لم أعد أتألّم. إنّ ألمي مستمر مع استمرار وجود العالم؛ فبالنسبة لي لا يوجد ماضٍ ولا مستقبل، بل الحاضر وحده موجود. إنني ما زلتُ أتألّم من أجل البشرية جمعاء.

أنا لا أريد أن يهلك أحد. إنّي أُحذّر وأُنبّه الجميع كي يتحضّروا، ولكنهم يرفضون التنبيهات السماوية التي قاربت من الانتهاء: على البشر أن يساعدوا أنفسهم بأنفسهم”. السيد المسيح 26 آذار 1982

قلب العذراء المحاط بالشوك يدمي

– “يا أولادي، أنا أمّ الأوجاع. أنظري كيف هو قلبي يا ابنتي، (أمبارو تبكي عند رؤيتها قلب العذراء المليء بالشوك)… أنظري كيف قلبي يدمي، يا ابنتي”. (أمبارو وهي تنتحب، ترى كيف يُدمي قلب العذراء الفائقة القداسة).

أنظري، يا ابنتي، كيف هو قلبي بسبب البشرية كلها. إنّ الألم ضروري من أجل خلاص العالم”. 2 تشرين الأول 1982

يسوع ومريم يحبّان النفوس

– “ليتهم كانوا يعرفون كم نحبّ أنا وابني النفوس؛ إنّ هذه النفوس ما كانت لترفضنا أو تحتقرنا بمثل هذا الفتور. ما أكثر، ما أكثر الذين يقولون إنهم يحبّونني ويحبّون ابني، ولكن ما أن يرسل لهم ابني التجربة ويضع عليهم الصليب قليلًا حتى يُعرِضوا عنه، وينفروا منه”. السيدة العذراء 15 أيلول 1983

صلاة إلى الأب الأزلي

فكّري بيسوع المسيح، يا ابنتي، تواضعي، تواضعي وتصاغري، تصاغري كثيرًا من أجل خلاص النفوس. قولي معي:

“أيها الآب الأزلي، أطلب منك السماح عن كل الذين لا يطلبونه،
سأُضحّي بنفسي عن كل الذين لا يُضحّون،
وأُحبّك عن كل الذين لا يحبّونكَ.

أيها الآب الأزلي، لا تترك النفوس تهلك، كُن بها رحومًا”.

– “أنا أمّكم، أمّ البشرية جمعاء، أطلب منكم، يا أولادي، أن تتلوا هذه الصلاة. إنّ قلبي يتألّم لرؤيتكم تتدافعون إلى الهاوية”. السيّدة العذراء 29 تشرين الأول 1983.

 

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق