البابا فرنسيس يعلن إفتتاح سنة يوبيل الرحمة !
افتتح البابا فرنسيس اليوم سنة يوبيل الرحمة. تخلّل الإحتفال مراسم فتح الباب المقدس في كاتدرائية القديس بطرس وسط إجراءات أمنية مشددة. تفقّف البابا لحظات للصلاة بعد ان فتح الباب المقدس، تلاه بالدخول البابا الفخري بندكتوس ال 16 الذي استجاب لدعوة البابا فرنسيس للمشاركة في الإحتفال . ومن المتوقع أن يمر عبر الباب البرونزي، الذي عادة ما يكون مختوماً، أكثر من 10 مليون حاج خلال فترة ال 12 شهرا المكرسة ليوبيل الرحمة. هذا اليوبيل هو دعوة للشعب الكاثوليكي للتفكير في موضوع الرحمة.
وقد تم نشر 5000 ضابط أمن اضافي في جميع انحاء روما، كما فُرض الحظر الجوي في سماء الفاتيكان لحماية الحجّاج القادمين.
ابواب مقدسة أخرى سوف تُفتح في كاتدرائيات حول العالم ابتداءاً من الاحد القادم، للمرة الأولى خلال يوبيل الرحمة.
بعد فتح الباب المقدس عقد البابا قداساً خاصاً في ساحة القديس بطرس امام حشد يقدّر ب 50،000 شخص.
قال البابا فرنسيس في عظته قبل فتح الباب :“لا يمكن تصوّر مسيحي حقيقي ليس رحوماً، تماماً كما لا يمكن تصوّر الله من دون رحمته . الرحمة هي كلمة المفتاح للكتاب المقدّس… علينا أن لا نخاف: يجب ان نسمح لأنفسنا بأن نُحتضن من قبل رحمة الله، الذي تنتظرنا وتغفر كل شيء.”
“هذه السنة المقدسة غير العادية هي في حد ذاتها هدية النعمة،أن نمرّ عبر الباب المقدس يعني إعادة اكتشاف رحمة الآب اللانهائية، الآب الذي يرحب بالجميع ويخرج شخصياً للقاء كل واحد منهم. وستكون هذه السنة التي ننمو فيها باقتناع أكبر من أي وقت مضى برحمة الله “.
“الرحمة، يجب أن توضع قبل الدينونة على الرغم من أن دينونة الله ستبقى دائماً في ضوء رحمته. أن نعبر من هذا الباب المقدس، قد يجعلنا نشعر اننا جزء من سرّ الحبّ هذا !”
اليوبيل الماضي كان عام 2000 الذي دعا له البابا يوحنا بولس الثاني. اليوبيل عادة يُعيّن كل 25 عام وينتظره المؤمنون للحصول على الغفرانات الخاصة من خطاياهم إذا ما استوفوا شروط معينة. من المفروض ان يكون اليوبيل في عام 2025 لكن يستطيع ويحقّ للبابا إعلان سنة يوبيل غير اعتيادية واستثنائية.
في الواقع أطلق البابا سنة اليوبيل خلال زيارته الأخيرة لجمهورية افريقيا الوسطى، خلال زيارته التاريخية الأسبوع الماضي، عندما فتح الباب المقدس لكاتدرائية العاصمة بانغي
إن طقوس افتتاح الباب المقدس يُقصد بها توضيح رمزي للفكرة التي تُقدّم للمؤمنين “طريق غير اعتيادي” نحو الخلاص خلال فترة اليوبيل.
كل واحدة من الأربع الكنائس العظمى في روما يوجد لديها باب مقدّس والذي يكون عادة مُغلق ومختوم من الداخل بحيث لا يمكن فتحه. هذه الأبواب تُفتح فقط في سنوات اليوبيل اي مرة كل 25 عام. ويستطيع الحجاج الدخول منها من اجل اكتساب الغفرانات الخاصة المتعلّقة في سنة اليوبيل.
الأبواب المقدسة الأخرى في روما سوف تُفتتح الواحدة بعد الأخرى : الباب المقدس في بازيليك القديس يوحنا لاتران يفتح في 13 ديسمبر، وفي بازيليك القديسة مريم العظمى في 1 يناير 2016 ، والأخيرة هي بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما في 26 يناير 2016.
الرحمة هو موضوع عزيز على قلب البابا فرنسيس وهو محور شعار الأسقفية الخاص به والذي اختاره عند سيامته أسقفاً عام 1992.
المرة الأولى التي أعلن فيها البابا عن يوبيل الرحمة كانت في 13 آذار في الذكرى السنوية الثانية لاعتلائه السدة البابوية وذلك خلال قداس في زمن الصوم في بازيليك القديس بطرس. وأعلنها رسمياً في 11 نيسان .
يوبيل الرحمة هي السنة المقدسة والإستثنائية التي افتُتحت اليوم في عيد الحبل بلا دنس وستنتهي في 20 نوفمبر 2016 مع الاختفال بعيد يسوع الملك.