أخبارالكنيسة المقدسة

في 1 آيار ستكرّس إيطاليا لقلب مريم الطاهر بعد أن طلب الشعب أن تُعهد البلاد إلى حماية العذراء

الشعب الإيطالي يطلب أن تُعهد البلاد إلى حماية العذراء والأساقفة يستجيبون وسيكرّسون إيطاليا لقلب مريم الطاهر

بعد تلقّي أكثر من 300 رسالة خلال جائحة فيروس الكورونا، يعهد الأساقفة الإيطاليون الأمة إلى حماية السيّدة العذراء يوم الجمعة 1 آيار، في معبد سيّدة كارافاجيو في شمال إيطاليا.

برسالة فيديو مسجّلة قال رئيس مؤتمر الأساقفة الإيطاليين في 20 أبريل / نيسان، إنه تلقّى “أكثر من 300 رسالة مليئة بالحب والتعبّد إلى تعزية مريم العذراء”.

قال الكاردينال جوالتييرو باسيتي إن هذه الرسائل تساءلت “لماذا لا تُكرس شعبنا لقلب مريم الطاهر؟ كل الناس الذين يعانون بسبب هذا الوباء، وكل أولئك الذين يعملون في المستشفيات ويجب عليهم رعاية جيرانهم، فلماذا لا تعهدون بالشعب كله لمريم؟ ”

وأشار باسيتي إلى أن مهمة الكهنة هي توجيه وقيادة قطعانهم، “ولكن غالبًا ما يكون القطيع، الشعب المسيحي، هو الذي يدفع كهنتهم، كما حدث في هذه الحالة”.

سيتم تكريس إيطاليا للسيّدة العذراء في مساء يوم 1 آيار في كنيسة سانتا ماريا ديل فونتي، وهو معبد مخصص لسيدة كارافاجيو في مقاطعة بيرغامو، وهي واحدة من المناطق الأكثر إصابة في إيطاليا بفيروس الكورونا.

وفقًا للإحصاءات الرسمية، تسبّب COVID-19 بوفاة ما يقرب من 24.000 شخص في إيطاليا.

تم اختيار الأول من آيار للتكريس لأنه أول يوم من الشهر المخصص لمريم، بحسب بيان الأساقفة في 20 نيسان. وأشار إلى أن 1 آيار هو أيضًا عيد القديس يوسف العامل وهي فرصة للصلاة من أجل العمال القلقين والخائفين من المستقبل.

قال كاردينال باسيتي: “إن الكنيسة تعهد إلى السيدة العذراء بالمرضى والعاملين في المجالات الصحيّة والأطباء والعائلات والمتوفين”.

وأضاف أن الصلاة تُقام في معبد سانتا ماريا ديل فونتي في كارافاجيو بإيطاليا، لأنها محاطة بـ “المعاناة والألم في أرض اختبرت بشدة حالة الطوارئ الصحية”.

تم بناء معبد سيّدة كارافاجيو على موقع ظهور مريمي من القرن الخامس عشر، حيث ظهرت السيّدة مريم العذراء لفتاة ريفية شابة، جيانيتا فارولي، في حقل تجمع الأعشاب لماشيتها خارج مدينة كارافاجيو في 26 آيار 1432.

في رسالتها، حثّت العذراء على التكفير عن الخطايا، بما في ذلك الصوم يوم الجمعة. يُدعى الظهور أيضًا سيدة النافورة، لأن ينبوعًا من الماء ظهر تحت الحجر حيث وقفت العذراء، وتركت بصمة قدميها. (سيتم نشر موضوع عن ظهورات العذراء سيّدة النافورة ورسالتها لاحقّا).

في نفس العام، تم بناء أول كنيسة صغيرة في موقع الظهورات. وبعد أكثر من 100 عام، في عام 1575، كلّف القديس تشارلز بوروميو، كان حينها أسقف ميلانو، مهندسًا معماريًا بالبدء في العملية الطويلة لتوسيع الكنيسة إلى الحالة التي هي عليه اليوم.

لنصلّ لكي تحذو باقي شعوب العالم حذو إيطاليا ويعهدوا ببلادهم إلى حماية مريم حتى ولو تم تكريسها في السنوات الماضية. تجديد التكريس ووضع العالم تحت معطف مريم الأمومي لهُوَ أنفع علاج فالسماء تنجح حيث يفشل البشر.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق