أخبارمواضيع روحية

12 بدعة وخطأ على المسيحي رفضها وتجنّبها

تجد الكنيسة نفسها في كثير من الأحيان تقاتل ضد البدع الشرسة، البدعة هي تعليم خاطئ يتعارض مع الكتاب المقدس او التعليم والقوانين الكنسية. هناك شريحة كاملة من الناس تفترض أنفسهم على حقّ دون التدقيق في الحقائق. هم مجتمع متساهل جداً يشارك الجميع في آرائهم ومقتنع بأن كل شيء هو نسبي إلا رأيهم الخاص الذي هو صحيح وموضوعي بالتمام، بل ومقدّس. والذي هو هراء!

فيما يلي 12 بدعة وخطأ شائع التي يعتقد البعض انها صحيحة وعلى الأرجح نتيجة لضعف التعليم المسيحي، أو ربما الأنانية والكبرياء:

1- عند الموت، نتحوّل الى ملائكة
بالتأكيد لا! الحقيقة هي أن الملائكة “تغار” منا! القديس بولس يؤكد لنا: “ألستم تعلمون أننا سندين ملائكة؟” (كورنثوس الأولى 3:6) وأيضاً بطرس في رسالته الأولى يعلمنا أن الملائكة تشتهي أن تطّلع على النعمة التي أعطيت لنا (بطرس الأولى 12:1) اي حياتنا ودورنا في تاريخ الخلاص. إن كراهية لوسيفر الحيّة الجهنمية لنا هي نتيجة لسموّنا على الملائكة.

2- المسيح غير كافٍ
الحقيقة هي أنه لا يوجد رؤيا او وحي جديد. القانون الكنسي واضح. لكن هناك الكثيرون الذين يأملون بزيادة تعاليم المسيح بواسطة حفن من الهراء مثل الإدعاء أن الكتاب المقدس “مكتوب منذ زمن طويل” ويحتاج إلى “تحديث”.
دجّالون كثر يجولون وينشرون تعاليم كاذبة “يبيعون” للمسحيين “مهاراتهم النبوية” التي هي عكس ما نعرفه عن الله. والقائمة تطول وتطول. تعاليمهم أبعد ما يكون عن الحقيقة. إذا كان هؤلاء الناس كلها صادقون، لماذا لا يتفقون مع بعضهم البعض؟ لماذا يعطي الروح القدس كل واحد من هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم أنبياء رسائل مختلفة؟ المسيح وكنيسته لا يحتاجون شيئا من مجرد بشر. رسالة المسيح هي صحيحة وأصيلة أمس واليوم وإلا الأبد.
يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ. لاَ تُسَاقُوا بِتَعَالِيمَ مُتَنَوِّعَةٍ وَغَرِيبَةٍ، لأَنَّهُ حَسَنٌ أَنْ يُثَبَّتَ الْقَلْبُ بِالنِّعْمَةِ (العبرانيين 8:13)

المجمع الفاتيكاني الثاني

3- يمكن تجاهل المجمع الفاتيكاني الثاني والتراجع عن قراراته
أبداً ! مستحيل! جميع المجالس المسكونية، كل ال 21 منها على مدى 1700 عاماً، مهمّة، غير قابلة للنقض وحتمية. لماذا؟ لأن الروح القدس يشرف على كل منها. هو لا يعمل أخطاء ولا يقل كلاماً غير واضحاً. تجدر الإشارة أن كل عقيدة يمكن أن تتطوّر وتنفتح. قد يكون هناك تأويلات وتفسيرات لا تتجالس مع البعض لكن ذلك لا يعني شيئاً. تماماً كما لا يجوز للكاثوليكي أن يختار أي القوانين يتبع، ولا يُسمح لأي كاثوليكي باختيار المجمع المفضّل لديه واستبعاد كل المجامع الأخرى حتى لو كان ذلك مجمع ترينت. بعض الناس يضعوا أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه عندما يجرؤون الحكم على الله نفسه وكنيسته عندما ينكرون التقليد والتعليم الكنسي المقدس.

4- الله يضعنا في مواقف صعبة كي يختبرنا
هذا الخطأ، لعدم وجود كلمة أفضل، مفهوم. من الصعب القول أن الله مسيطر بالكامل على حياتنا ومع ذلك نحن أحرار تماماً، وبالتالي، في بعض الأوقات، نعتقد إذا كان كل شيء يأتي من الله، إذاً أيضاً التجارب والفشل هي منه.
الله كليّ العلم ويعلم ما الذي ننوي القيام به بالفعل. انه لا يختبر أي شخص. هو أحبنا إلى حيز الوجود، لا يعاملنا كأننا فئران تجارب. هو الحب نفسه (1 يوحنا 4: 8، 16)، وبالتالي لن يتصرف بقسوة تجاهنا. بدلا من ذلك يمحّصنا كالذهب فإن الذهب يمحص في النار، والمرضيين من الناس يمحصون في أتون الاتضاع» (سيراخ 5:2) الكتاب المقدس يعلمنا: «لأنك جربتنا يا الله. محصتنا كمحص الفضة». (مز 10:66) يمكن للمرء أن يجعل المعدن أقوى بتسخينه، طيّه وطَرقه. ولعل الاستعارة هي خشنة بعض الشيء ولكن هذه هي الطريقة الوحيدة التي “يختبرنا” الله بها. انه يحبنا كثيرا ولا يعذّبنا ليرى “ما سنفعله”. الإغراء يكمن داخل أنفسنا. «قد جعلت قدامك الحياة والموت. البركة واللعنة. فاختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك» (تثنية 30:19) انه ليست خطأ الله.

5- الجميع يذهب الى السماء
جهنم هو حقيقة وموجود بلا شك.، كما يؤكّد لنا الرب يسوع المسيح في الأناجيل المقدسة:

«ادخلوا من الباب الضيق، لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك، وكثيرون هم الذين يدخلون منه»
(متى13:7)
«فيطرحون إلى الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان» (متى 12:8)
«وإن أعثرتك يدك فاقطعها. خير لك أن تدخل الحياة أقطع من أن تكون لك يدان وتمضي إلى جهنم، إلى النار التي لا تطفأ.»
«خافوا من الذي بعدما يقتل، له سلطان أن يلقي في جهنم». (لوقا 5:12)
وغيرهم الكثير. والقديس يوحنا خصّص في سفر الرؤيا فقرات عديدة واصفاً أهوال الجحيم (رؤيا 9:14-11)
إن كان الجميع يذهب الى السماء فذلك يعني أن يسوع أخطأ. حاشا للرب أن يخطئ.

6- يسوع لم يقل في الكتاب المقدس انه الله .
بعض البدع والهرطقات مثل شهود يهوه وبعض الشيع البروتستانتية يحاولون إقناع المسيحيين ان يسوع لم يشر الى نفسه بأنه الله. في الحقيقة يشير المسيح إلى نفسه أنه الله ما يقرب ال 50 مرة في الكتاب المقدس. كما تُظهر الأناجيل معارضة اليهود تجاوباً على أقوال يسوع معدّاً نفسه مساوياً لله (مرقس 61:14). بصراحة، إن لم يقل يسوع أنه الله، لماذا غضب اليهود لدرجة الحكم عليه بالموت؟ حُكم على المسيح بالموت لأنهم اعتبروه مجدّفاً عندما ساوى نفسه بالله.

القربان الأقدس

7- الافخارستيا هي مجرد رمز
هذه بدعة خبيثة يسقط فيها الكثيرون. لماذا يصبح الخبز والنبيذ المرفوعين على المذبح بين يدي الكاهن الى جسد ودم المسيح؟ لأن يسوع يقول ذلك. (لوقا 16) في الواقع، عندما أعلن يسوع هذه الحقيقة على الشعب حوله في مجمع كفرناحوم، تركه عدد لا بأس به من أتباعه. ثم سأل يسوع تلاميذه المتبقين عن شعورهم تجاه قبول حقيقة أنه يجب عليهم أن يأكلوا جسده ويشربوا دمه ليتم خلاصهم. أجابه بطرس: «يا رب، إلى من نذهب و عندك كلام الحياة الأبدية» (يوحنا 6:68)
وبصرف النظر عن ما قاله يسوع، دعونا ننظر كيف عامل المسيحيين الأوائل القربان الأقدس. بالنسبة الى بولس، انها احتفال بالليلة التي تمت فيها خيانة يسوع والتي تُمكّن جميع الذين يشاركون فيه بإعلان الإنجيل (1 كو 11:26)، حتى أن «إذا أي من أكل هذا الخبز، أو شرب كأس الرب، بدون استحقاق، يكون مجرما في جسد الرب ودمه. ولكن ليمتحن الإنسان نفسه، وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس. لأن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه، غير مميز جسد الرب».

8- الشيطان هو مجرد رمز
إذا كان هذا صحيحاً فيسوع المسيح كان مخطئاً في كل مرة قال عكس ذلك في الأناجيل. وهذا غير ممكن على الإطلاق! الشيطان هو حقيقي «إبليس خصمكم كأسد زائر، يجول ملتمسا من يبتلعه هو». (1بطرس 8:5). إذا كان ممكناً للإنسان أن يرفض الله، فلا يجب أن نستغرب أن يفعل ملاك نفس الشيء، فيسقط من امام عرش الله الى جهنم.

9- كلّنا أبناء الله لذلك عليه أن يحبّنا كما نحن
نعم الله خلقنا ويحبّنا جميعا. ونحن أولاده. مع ذلك هو يدعونا بروح المحبّة والتوبة لكن ليس الجميع مستعد وراغب في القيام بهذا الإلتزام. وغالباً تدفعهم أنانيتهم لمكافحة إرادة الله. لا يمكننا القول أننا أبناء الله ونرفض العلاقة معه. «بهذا أولاد الله ظاهرون وأولاد إبليس: كل من لا يفعل البر فليس من الله، وكذا من لا يحب أخاه». (1 يوحنا 10:3).
الله رحوم وغفور لكن ليس الجميع يريد أن يُغفر يؤمنون أنهم لم يرتكبوا خطيئة تحتاج الى مغفرة.

الكنيسة الكاثوليكية

10- يمكننا انتقاء واختيار أي قوانين كنسية نريد أن نطيع
لدينا الحق في السؤال والإستفسار عن أي شيء وكل شيء ولكن الهدف هو قبول والإقتناع بتعاليم الكنيسة تماما. إذا لم يكن كذلك، فنحن نضع أنفسنا فوق الكنيسة، بل فوق إرادة الله. الرب يسوع أسس الكنيسة ووضع بطرس ونائبيه من بعده، خلفاء له على الأرض. جلبت تعاليم الكنيسة ملايين لا تحصى إلى القداسة. فمن يقدر أن يقول أن الله كان مخطئاً بطريقة أو بأخرى في قراراته؟ (أيوب 15: 8) كيف وصل الشكّاك البسيط الى الأخذ بيده هذه السلطة الرهيبة في الحكم على شريعة الله ؟ أي دليل لديهم على الإدعاء بحقّهم في الحكم. وبالإضافة إلى ذلك، أثبت التاريخ أن الناس الذين ينتقون القواعد والقوانين الكنسية التي يرغبون في اتّباعها دون غيرها ، سيتجاهلون حتماً حتى القوانين التي كانت تحلو لهم.
11- نحن جميعاً نعبد نفس الإله.
يقول القديس انسيلم اذا كان إله واحد أعظم من إله آخر، فهذا الآخر ليس إله
الله هو واحد والله ذاته يقول هذا في الكتاب المقدس. مع ذلك لا يعترف الجميع بهذا الإله الحق. هذا لا يعني أنه لا يحبّ كل أولاده، حتى أولئك الذين نجد صعوبة في أن نحبّهم. على الرغم من افتراض الناس أنهم يعبدون نفس الإله في الديانات المعروفة لكن هذا الإفتراض خاطئ من ناحية لاهوتية وتاريخية. خارج عن التقليد اليهودي المسيحي، إله الديانات المتبقّية هو إله غيور قاسٍ، مخادع، متقلّب ، أناني، محبّ للمتعة، غير مبالٍ الى حد كبير بشؤون البشرية. إله الكتاب المقدس هو الحبّ بالذات. ولا يوجد أي ديانة أخرى تصفه هكذا.
12- جميع الأديان متساوية
يرتبط هذا الإعتقاد مع السابق وهو مثله، خاطئ. بعض الأديان متناقضة بشدة. بعضها مثلاً تتطلّب تضحية بشرية. بعض الديانات اخترعت سلوكاً غير أخلاقي وجعلته فضيلة. فيما تفرض بعض الديانات على أفرادها اختبارات سرّية غير منطقية ومتناقضة. من المستحيل القول أن الديانات متساوية. يقول الرب يسوع: «أنا هو الطريق والحق والحياة». إله الكتاب المقدس يكشف ذاته لنا ويُعلّمنا لأنّه يحبّنا. لا ديانة أخرى تستطيع قول الأمر ذاته. الخلاص يأتي فقط عن طريق الرب يسوع المسيح ولا يمكن أن يأتي من محمد او بوذا او غيرهم. وهم أيضاً لم يدّعوا انهم الطريق الى الخلاص.
هناك ايضاً اختلاف بين المسيحية واليهودية التي تُنكر سر التجسّد والآلام والقيامة. مع ذلك قد نجد بعض التشابه او التوافق في القواعد الأخلاقية عبر الأديان. بالرغم من الإختلاف، الله يدعو البشرية جمعاء وكل مرءٍ يختار بكامل حرّيته إن كان يريد أن يستجيب لدعوة الآب السماوي.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. هل كان المجمع الفاتيكاني الثاني معصوما من الخطأ؟ إذا كنت تعتقد أن بولس السادس كان بابا حقيقيا، فنعم

    «كل النقاط التي وردت في هذا الدستور العقائدي أعجبت الآباء. ونحن، بحكم القوة الرسولية التي نحملها من المسيح، بالاتحاد مع الآباء الكرام، نوافق ونقرر ونقرر في الروح القدس، ونطلب أن يتم نشر ما تم تأسيسه في المجمع لمجد الله. … أنا بولس أسقف الكنيسة الكاثوليكية. » [1] (بولس السادس، يغلق رسميًا جميع وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني)

    لقد كشفنا بالتفصيل هرطقات المجمع الفاتيكاني الثاني. لقد أظهرنا أيضًا أن الرجال الذين أثاروا هذا المجمع غير الكاثوليكي لم يكونوا باباوات حقيقيين للكنيسة الكاثوليكية، بل كانوا من الباباوات. وعلى الرغم من كل الأدلة، لا يزال البعض متشككا. وهم يجادلون بأن هناك بالفعل مشاكل عقائدية مع المجمع الفاتيكاني الثاني. لكن، وفقًا لهم، لا يمثل هذا مشكلة بالنسبة لبولس السادس لأنه لم ينشر على نحو معصوم من الخطأ أدنى هرطقة من الفاتيكان الثاني. ويقولون: “إن هرطقات المجمع الفاتيكاني الثاني لا أهمية لها، لأن المجمع الفاتيكاني الثاني لم يكن معصوماً من الخطأ!” » سنبين الآن أنه لو كان بولس السادس بابا حقيقيا، لكان من الممكن نشر وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني بشكل معصوم من الخطأ. وهذا سيثبت مرة أخرى أن بولس السادس (المهرطق الذي نشر وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني المرتد، وغير طقوس الأسرار السبعة، وغير القداس إلى طقس بروتستانتي، وأشرف على تفكيك الكاثوليكية بشكل منهجي وعالمي، ودمر النظام الكاثوليكي في العالم). المدرسة، وأطلق أعظم ارتداد عن الكاثوليكية في التاريخ) لم يكن ولا يمكن أن يكون بابا حقيقيا. لقد كان مناهضًا للبابا. يجب توافر ثلاثة شروط حتى يقوم البابا بالتدريس بشكل معصوم:

    ويجب على البابا أن يقوم بمهمته كراعي ومعلم لجميع المسيحيين؛

    يجب عليه أن يعلم وفقاً لسلطته الرسولية العليا؛

    يجب أن يحدد أن العقيدة في مسائل الإيمان أو الأخلاق يجب أن تتمسك بها الكنيسة بأكملها (الكنيسة الجامعة).

    إذا استوفى البابا هذه الشروط، فمن خلال المساعدة الإلهية الموعودة له كخليفة لبطرس، فإنه يعمل بشكل معصوم من الخطأ، كما يعلمنا التعريف التالي من المجمع الفاتيكاني الأول.

    البابا بيوس التاسع، المجمع الفاتيكاني الأول، ق4، الفصل. 4: “… عندما يتحدث الحبر الروماني خارج الكنيسة، أي عندما، (1) يتمم منصبه كقس وطبيب لجميع المسيحيين، (3) يحدد، (2) بفضل سلطته الرسولية العليا (3 مكرر) أن العقيدة في مسألة الإيمان أو الأخلاق يجب أن تتمسك بها الكنيسة كلها، وهو يتمتع، بفضل المساعدة الإلهية التي وعد بها في شخص القديس بطرس، بهذه العصمة التي بها الإلهية. أراد الفادي أن تزود كنيسته عندما تحدد عقيدة الإيمان أو الأخلاق؛ لذلك فإن تعريفات الحبر الروماني هذه غير قابلة للإصلاح في حد ذاتها وليس بحكم موافقة الكنيسة. إذا كان لدى أي شخص، لا سمح الله، الافتراض الذي يتناقض مع تعريفنا، فليكن ملعونًا. » [2]

    وسوف نثبت الآن، نقطة بنقطة، أن إعلان بولس السادس لوثائق المجمع الفاتيكاني الثاني قد استوفى هذه المتطلبات الثلاثة، الأمر الذي يجعل وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني معصومة من الخطأ لو كان بابا حقيقياً.

    1) يجب على البابا أن يكون بمثابة الراعي والمعلم لجميع المسيحيين
    الشرط الأول لكي يقوم البابا بالتدريس بشكل معصوم هو أن يكون بمثابة راعي ومعلم لجميع المسيحيين. لو كان البابا حقًا، لكان بولس السادس قد استوفى هذا المطلب.

    تبدأ كل وثيقة من وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني الستة عشر بهذه الشروط:

    “”بولس الأسقف، خادم خدام الله، مع آباء المجمع المقدس، ليكون الذكر محفوظًا إلى الأبد…” [3] بدأ البابا يوجين الرابع الجلسة التاسعة لمجمع فلورنسا العقائدي بهذه العبارات: “يوجين، الأسقف، خادم خدام الله، للذكرى الدائمة لهذه الحقيقة. » [4]

    بدأ البابا يوليوس الثاني الجلسة الثالثة للمجمع العقائدي الخامس في اللاتران بهذه العبارات: “يوليوس الأسقف خادم خدام الله، للذكرى الأبدية، بموافقة المجمع المقدس. » [5].

    وبدأ البابا بيوس التاسع الجلسة الأولى للمجمع العقائدي الأول بالفاتيكان بهذه العبارات: “بيوس الأسقف خادم خدام الله، بموافقة المجمع المقدس، لكي يحفظ الذكر إلى الأبد. » [6]

    إنها الطريقة المعتادة للباباوات لبدء مراسيم المجامع العامة/العقائدية/المسكونية رسميًا. بدأ بولس السادس كل وثيقة من وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني بنفس الطريقة وبنفس المصطلحات!

    ومن خلال بداية كل وثيقة من وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني بهذه الطريقة، كان بولس السادس (لو كان بابا حقيقيا) قد استوفى بوضوح الشرط الأول للتعليم بشكل معصوم من الخطأ.

    2) يجب على البابا أن يعلم وفقاً لسلطته الرسولية العليا
    الشرط الثاني لكي يقوم البابا بالتدريس بشكل معصوم هو أن يقوم بالتدريس وفقًا لسلطته الرسولية العليا. ولو كان هو البابا لكان بولس السادس قد استوفى هذا المطلب.

    تبدأ كل وثيقة من وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني الستة عشر بهذه الشروط (أو بعبارات أكثر أو أقل مثل هذه):

    “كل النقاط التي تم وضعها في هذا الدستور العقائدي كانت ترضي الآباء. ونحن، بفضل القوة الرسولية التي لنا من المسيح، في الاتحاد مع الآباء المكرمين، نوافقهم، ونعتقلهم ونأمرهم بالروح القدس، ونطلب أن يُنشر ما تم تأسيسه في المجمع للمجد. من الله… أنا بولس أسقف الكنيسة الكاثوليكية. » [7] طيب ! هذه الحقيقة غير المعروفة مدمرة تمامًا لأي ادعاء بأن بولس السادس كان من الممكن أن يكون بابا حقيقيًا. يختتم بولس السادس كل وثيقة من وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني باستدعاء “سلطته الرسولية”، يليها توقيعه! ومن الواضح أنه استوفى الشرط الثاني للعصمة. في الواقع، هذه الفقرة في حد ذاتها لا تلبي الشرط الثاني للعصمة البابوية فحسب، بل تلبي الثلاثة أيضًا؛ لأننا نرى بولس السادس “يوافق ويوقف ويحكم” في “الروح القدس” و”قوته الرسولية” كل ما تحتويه كل وثيقة! إنها لغة معصومة من الخطأ. ومن ينكر ذلك لا يعرف ما الذي يتحدث عنه؛ بكل بساطة.

    إن الموافقة الممنوحة للمجمع الفاتيكاني الثاني من بولس السادس (المقتبسة أعلاه) هي أكثر جدية من الموافقة الممنوحة لمجمع نيقية المعصوم (325) من قبل البابا القديس سيلفستر، وأكثر جدية من الموافقة الممنوحة لمجمع أفسس المعصوم (431). ) للبابا القديس سلستين. وبعبارة أخرى، في الموافقة على المجامع الحقيقية للكنيسة الكاثوليكية، وافق هؤلاء الباباوات الحقيقيون على وثائق تلك المجامع بطرق أقل استثنائية من الطريقة التي وافق بها بولس السادس على المجمع الفاتيكاني الثاني؛ ومع ذلك فإن موافقتهم على هذه المجامع الحقيقية كانت كافية لتأهيلها باعتبارها معصومة من الخطأ وملزمة – وهي حقيقة لا يشكك فيها الكاثوليك.

    لذلك، فإن كل وثيقة من وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني هي بمثابة عمل رسمي لبولس السادس. يتم توقيع كل وثيقة من قبله؛ يبدأ كل منها بحديث بولس السادس بصفته “الراعي والمعلم لجميع المسيحيين”؛ وينتهي كل منها بموافقة بولس السادس وإيقافه وإصدار مرسوم له على جميع محتويات الوثائق بحكم “سلطته الرسولية”. »

    وهذا يثبت أنه لو كان بولس السادس هو البابا لكانت وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني معصومة من الخطأ! ولكن وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني ليست معصومة من الخطأ؛ إنهم أشرار ومهرطقون. وبالتالي، فإن هذا ينفي أي احتمال بأن يكون بولس السادس بابا حقيقيا؛ لأن البابا الحقيقي لم يكن من الممكن أن ينشر وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني الشريرة بهذه الطريقة الاستبدادية…… يتبع

  2. من أقوال البابا بندكتوس السادس عشر (الكاردينال راتزنجر): عن المجمع الفاتيكاني الثاني المعادي للكنيسة الكاثوليكية. 🙏😳😢
    * “لا يُمكن لأحدٍ أن يُنكِر بأنّ السنوات العشرون الأخيرة لم تكن لصالح الكنيسة الكاثوليكية بل العكس؛ فالنتائج الّتي تبِعَت المجمع الفاتيكاني الثاني بدت معاكسة بشكلٍ مرعبٍ لما كان الجميع ينتظره، بدءًا من يوحنا الثالث والعشرين، وبولس السادس… كنّا ننتظر قفزةً إلى الأمام، فوجدنا نفسنا أمام إنهيارٍ متواصلٍ تطوّر بشكلٍ كبير جدّاً تحت ستار ما يُدعى بـ”روح المجمع”، مُفرغاً إيّاه (المجمع الحقيقي) من مضمونه…
    إنّ الكنيسة ما بعد المجمع الفاتيكاني الثاني هي ورشةٌ كبيرة، لكنّها ورشةٌ ضاعَ فيها الهدف، وكلٌّ يعمل فيها على هواه”.
    * “إنّ إنسان صاحب ضمير هو من لا يُشتري أبداً، على حساب التخلّي عن الحقيقة، التوافق والعيش الهنيء والنجاح والإعتبار الإجتماعي ورضى الرأي العام المسيطر”.
    (مقالة في “ضرورة أن نُبَدِّي الحقيقة على الطيبة”).
    * “أن نمتلِك إيماناً واضحاً، بحسب إيمان الكنيسة، يتمّ نعته اليوم كثيراً بـ”الأصوليّة”، بينما تظهر “النسبيّة” – التي تعني “أن نكون محمولين هنا وهناك من رياح التعاليم المختلفة”- كالموقف الوحيد الذي يليق بأيّامنا أو بعصرنا اليوم. “وبالأكثر، يتمّ تأسيس دكتاتوريّة النسبيّة التي لا تعترف بشيء ثابت وتتخذ كمقياس أخير فقط الأنا ورغباتها”… “أمّا نحن فلنا مقياس آخر: إبن الله، الإنسان الحقّ. هو مقياس الإنسانيّة الصحيحة”. إيماناً ناضجاً” ليس إيماناً يتبع الموضة والجديد… هذا الإيمان -وفقط هذا الإيمان- هو من يخلق الوحدة ويتحقّق بالمحبّة”… بالمسيح تتلاقى الحقيقة والمحبّة؛ فالمحبّة دون حقيقة هي عمياء…
    * “يبدو لي بالتأكيد أنّ أزمنة صعبة جداً تتهيّئُ للكنيسة. فمحنتها الحقيقيّة لا تزال في بدايتها… “
    “يجب أن أذكّركم بأنّ الفاتيكاني الثاني يحمل في طيّاته كل تاريخ الكنيسة التعليمي.
    فمَن يريد أن يكون مُطيعاً للمجمع، يجب أن يقبل الإيمان المُصرَّح به خلال العصور،
    ولا يمكنه أن يقطع الجذور الّتي تُحيي الشجرة”.
    (بنديكتوس السادس عشر، ١٠ أذار ٢٠٠٩)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق