أخبارمختارات عالمية

21 طبيبًا أعلنوا للأساقفة بأن المناولة في الفم آمِنة أكثر منها في اليد

المناولة في الفم أم في اليد؟

قضية المناولة في اليد لا تزال موضوع خلاف في الكنيسة في جميع أنحاء العالم الكاثوليكي. أطبّاء نمساويون كان لديهم الجرأة في معارضة طريقة المناولة هذه، وأثبتوا أنها ليست آمنة أكثر من المناولة في الفم بل العكس هو الصحيح.

الجميع يعلم أنّ المناولة في اليد غير مرغوبة عند كثير من المؤمنين في الشرق أيضًا، وهناك حالات رفض فيها الكاهن مناولة المؤمنين في الفم فحُرموا من اقتبال يسوع القرباني في قلوبهم وهذا أمر خطير للغاية ويجب أن يُعالج من قبل الكنيسة في أقرب وقت.

أطبّاء النمسا يعترضون

قام 21 طبيبًا نمساويًا بكتابة رسالة تطلب من مجمع أساقفة بلادهم رفع الحظر على اقتبال المناولة المقدّسة في الفم والذي يُطبّق منذ أن تم الإعلان عن المناولة في اليد الشكل الوحيد المسموح به للمناولة.

مع رفع تدابير الحجر تدريجيًا في أوروبا وإعادة فتح القداديس بحذر للجمهور، قرّر عدد من مجامع الأساقفة في دول مثل إيطاليا والنمسا إلزام الكهنة بتوزيع المناولة المقدسة في اليد فقط، على الرغم من الركوع والمناولة في الفم هي الممارسة التقليدية للكنيسة الكاثوليكية.

بالنسبة للكاثوليك التقليديين، هذا الإلزام يعادل الحظر الكامل على تلقّي المناولة. إن عدم الإحترام ومخاطر تدنيس القرابين المكرّسة التي تُسهّلها المناولة في اليد أمر غير مقبول.

استشهد الأطباء الكاثوليك في النمسا، الذين وقّعوا الرسالة ويبلغ عددهم 21 طبيبًا، بالرأي الاحترافي للبروفيسور فيليبو ماريا بوشيا، رئيس رابطة الأطباء الكاثوليك في إيطاليا الذي صرّح في أيار “إنّ المناولة في الفم أكثر أمانًا من المناولة في اليد”.

وأضافوا أنّ الكهنة الذين يحتفلون بالطقوس التقليدية هم خبراء في إدارة المناولة عن طريق الفم، وعمليًّا لا يحدث لمس مع قم المتناول. وإذا حدث ذلك، فالكهنة لديهم شعور بالمسؤولية بحيث، مراعاة للوضع الحالي، سيوقف المناولة ويطهّر يديه.

وأشاروا أيضًا إلى أنه عندما يركع المؤمنون عند المناولة، يكون التلوّث أقل احتمالية لأن وجه الكاهن ليس في نفس مستوى وجه المتناول.

“من وجهة نظر النظافة، من غير المفهوم على الإطلاق سبب حظر المناولة في الفم في النمسا. كما كتب الأطباء أن هذا الشكل من أشكال التناول أكثر أمانًا من المناولة في اليد. وشدّدوا أيضًا على أن معظم التلوثات ناتجة عن الأيدي الملطخة، موافقين مع د. بوشيا، الذي كتب في أيار: “من المؤكد هو أن الأيدي هي أجزاء الجسم الأكثر تعرضًا لمسبّبات الأمراض”.

اختتم الأطباء الكاثوليك في النمسا رسالتهم بتذكير الأساقفة بأن مجمع العبادة الإلهية والأسرار أعلن “حقّ” المؤمنين في الحصول على المناولة في الفم، دون استثناء.


في الواقع، أعلن الكاردينال روبرت سارا رئيس مجمع العبادة والأسرار أنّه لا يَحقّ لأسقُف أو كاهن إجبار المؤمنين على المناولة في اليد وأن المؤمن لديه كامل الحرية في اختيار الطريقة التي يرغب أن يتناول فيها.

الخلاصة:

إذا كان الرأي الطبي الاحترافي يؤكّد أنّ المناولة في الفم أكثر أمنًا، ورأي الكنيسة الصادر من مجمع العبادة والأسرار وهو  المجمع المسؤول عن إصدار القوانين بهذا الخصوص (ويجب على الأساقفة التقيّد بقوانين هذا المجمع) يرفض أن يُلزَم المؤمن بقبول القربان الأقدس في اليد، إذن يجب على المؤمن أن لا يتنازل عمّا يمليه عليه ضميره وأن لا يرضخ لهذا الإلزام لأنه يعارض تعليم واضح وصريح من السلطة العليا في الكنيسة!

أقوال الكاردينال سارا في هذه القضية تجدها في هذا المقال:

صرخة مدويّة إلى الكهنة يطلقها الكاردينال سارا رئيس مجمع العبادة الإلهية والأسرار

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق