ظهورات مريمية

ما هي العلاقة بين ظهورات فاطيما وسيّدة الكرمل وماذا قالت عنها لوسيا رائية فاطيما؟

هل توجد علاقة بين ظهورات فاطيما وسيّدة الكرمل ؟

نعم. إنّ الوعود المتعلّقة بثوب الكرمل أكّدتها السيّدة العذراء خلال ظهوراتها في فاطيما.
في 13 تشرين الأول 1917، بينما حدثت معجزة الشمس العظيمة بحضور أكثر من 71 ألف شخص، أظهرت العذراء نفسها للرعاة الصغار لوسيا، جاسينتا وفرانشيسكو مرتدية ثوب سيّدة جبل الكرمل وتحمل ثوب الكرمل في يدها.

مما لا شك فيه ، أنه بالتزامن مع أشهر ظاهرة التي حدثت في كوفا دي إيريا، لم يكن عرض ثوب الكرمل خلال هذا الظهور الأخير تفصيلًا غير مهم؛ في الواقع، بهذه الطريقة، أظهرت مريم التآلف بين ظهور قديم (جبل الكرمل) وأحدث ظهور (التعبّد لقلب مريم الطاهر) والمستقبل المجيد، ألا وهو انتصار هذا القلب عينه.

لذا يمكن القول أن الامتيازات التي لا تُقدّر بثمن والمرتبطة بثوب الكرمل هي جزء لا يتجزأ من رسالة فاطيما المريمية، جنبًا إلى جنب مع المسبحة الوردية والتعبّد لقلب مريم الطاهر.

في الواقع، إن الإشارة إلى الجحيم والمطهر، والحاجة إلى التكفير وشفاعة السيدة العذراء الواردة في الرسالة تتوافق تمامًا مع الوعود المتعلقة بثوب الكرمل.

ليس من قبيل المصادفة أن لوسيا نفسها، والتي أصبحت راهبة كرملية أكّدت الرابط بين ظهورات فاطيما وسيّدة الكرمل وقالت أنّ “في رسالة سيدتنا العذراء، الوردية وثوب الكرمل لا ينفصلان”.

أما وعد العذراء سيّدة الكرمل للقديس سيمون ستوك فهو: “هذه علامة لكَ وامتياز لكل الكرمليين : فكلّ من يموت وهو لابس هذا الثوب، سيحفظ من النيران الأبدية”.

كما حظيَ البابا يوحنا الثاني والعشرون في سنة 1317 برؤيا من الطوباوية مريم العذراء سيدة الكرمل، وقد وعدتهُ بتخليص الذين يلبسون ثوبها من المطهر في السبت الأول الذي يلي موتهم.

“سيكون هذا الثوب العلامة الداخلية للتكريس لقلب مريم الطاهر”.(البابا بيوس الثاني عشر).

لقد تحقّق الكثير من معجزات التوبة من خلال ارتداء الثوب بإخلاص. إنه يحتلّ بعد المسبحة الوردية، المرتبة الأولى في الغفرانات المقدسة في الكنيسة.

ينبغي لمن يرتدي الثوب للمرة الأولى، أن يطلب من الكاهن أن يباركه له، وأن يلبسهُ إياه إن أمكن. إذا اضطرَّ أحدهم لارتداء ثوب آخر غير الذي باركه له الكاهن، فإنه لا يحتاج لتكريس الثوب الآخر مجدداً قبل ارتدائه، وذلك لأن البركة تلازم حامل الثوب طوال حياته.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. شكرا جزيلا على كل ما ترسلون من مواضيع
    الرب يسوع يبارككم ويزيد نعمتكم ويحميكم من كل خطر وشر ومرض 🙏🏻🙏🏻🙏🏻❤️💐

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق