كيف تختار مسبحة الوردية ألأكثر ملائمة لك؟ وهل يؤثر مظهرها شكلها ولونها على جودة صلاتك؟

كيف تختار مسبحة الوردية

هل تحتار عندما تريد تلاوة مسبحة الوردية؟ ألديك العديد من المسابح ولا تستطيع أن تقرّر أيها تفضّل؟ أم لا يهمك نوعها، شكلها، ولونها!

إذا احترت يوماً حول اختيار مسبحة الوردية ، إعلم أن إيجاد المسبحة الصحيحة سيزيد من احتمال استخدمها فعليًا للصلاة. نهتم عادة حول اختيار شكل ومظهر الأدوات التي نستخدمها في حياتنا اليومية، والأشياء الدينية كالوردية إن كانت جميلة وجذابة من شأنها أن تكون وسيلة رائعة لممارسة هذا التعبّد المحبّب لكلا القلبين الأقدسين. على المسبحة أن تكون دعوة للصلاة بدلا من التخبط في درج قرب سريرك، أو معلّقة على مرآة سيارتك.

1- مسبحة طويلة أو قصيرة

قد يهمك طول المسبحة. عادة المسبحة التي لديها حبّات كبيرة تكون أكثر طولاً وأكبر وزناً. وذات الحبّات الصغيرة أقل طولاً وأخفّ وزناً. وأيضاً مسبحة فيها سلسلة حلقات تميل أن تكون أطول من المسبحة المعقودة في حبل. وإذا كانت المسبحة قصيرة جداً، قد تجد صعوبة في تمرير أصابعك على حبّاتها.

مع ذلك، المسبحة الصغيرة يمكن ثنيها ووضعها في الجيب أو في مساحات صغيرة. في استخدامك مسبحة طويلة، لا تحتاج الى خفض نظرك للتأكد أنك لم تتخطّى حبّة. ومع ذلك، هي تميل لأن تتشابك في بعضها البعض، خاصّة تلك التي فيها حلقات معدنية. لذا إن اخترت مسبحة طويلة، قد ترغب في وضعها داخل علبة خاصة لمنعها من التشابك.

2- خرزات وردية ملساء أم خشنة ومنحوتة

تمرير حبات مسبحة ملساء تنساب بسهولة بين الأصابع وتعطي شعوراً لطيف، في حين الحبّات الزجاجية والتي تبدو مثل المجوهرات هي الأكثر جمالاً، خاصة عندما تعكس النور وتتعدّد الألوان والظلال من خلال تشعبّات أجزائها. وبالرغم أن هذه الحبات تشبه المجوهرات الرائعة، إلا أنها لا تنزلق من خلال الأصابع بسهولة كما الحبّات ذات السطح الأملس. لذلك، هل تختار المسبحة التي تُعجب يديك، أو تلك التي تروق لعينيك؟ هذا متروك لك!

3- مسبحة بسيطة أم ثمينة؟

بعض المسابح بسيطة جدا وأساسية، وهي دائمًا تعطي نتيجة مضمونة لأولئك الذين يتعرّفون للمرة الأولى على الوردية، أو للأطفال، أو لتوزيعها للعديد من الأشخاص. وعادة ما يكون للمسبحة العادية حبات مستديرة معلقة على حبل رقيق، وثمنها رخيص. المسابح البلاستيكية تقع أيضا في هذه الفئة وهي جيدة لإعطائها لمجموعات أو للأطفال. ومع ذلك، هل المسبحة البسيطة والرخيصة ستشجع على صلاة الوردية يوميا؟ أم المسبحة المصنوعة بشكل أجمل قادرة على القيام بذلك بسهولة اكبر؟ أنا أعترف أن وجود مسبحة جميلة أحبّها سوف تشجعني على استخدامها أكثر!

4- مسبحة وردية عادية أم خاصّة؟

المسبحة الخاصة هي التي تحتوي في مركزها أيقونة لقدّيس تتعبّد له، أو لها لون يتعلّق بعبادة خاصة (وردية حبّتها حمراء وبيضاء خاصة بمسبحة الرحمة الإلهية، أو الدم الثمين، أو الأيقونة فوق الصليب تحمل صورة قديس أو ترمز الى عبادة خاصة مثل قلب يسوع الأقدس، الأيقونة العجائبية، القديس ميخائيل الخ…) إذا كان لديك تعبّد خاص، قد ترغب في الحصول على مسبحة مرتبطة بهذا التعبّد، لمساعدتك على تذكر النوايا المتعلّقة به في كل مرة تصلي المسبحة.

5- مسبحة نسائية أم رجالية؟

حينما تختار مسبحة لتقدّمها هدية لشخص عزيز، تأكّد من اختيار مسبحة التي تلائم هذا الشخص. خذ بعين الإعتبار عمره، جنسه، ونوع الأشياء التي يحبّها. فإذا كنت ستهدي مسبحة لرجل، فلا تختار مسبحة حبّاتها مزخرفة وملوّنة. عادة الحبّات الكبيرة الحجم، تلائم الرجال أكثر وأفضل لأيديهم الكبيرة، وأسهل لتمريرها بين أناملهم.

أما من ناحية اللون، فالألوان الأرضية أكثر ذكورية، وكذلك البيضاء البسيطة الصنع. إذا كنت تعطي مسبحة لطفل، اختار مسبحة ملوّنة وذات أشكال مختلفة ممتعة مع حبّات أصغر. أما للنساء والفتيات، فالمسبحة الكلاسيكية الجميلة مع صليب مزخرف وحبّات عديدة التفاصيل. هذه الأنواع من المسابح النسائية هي ببساطة مذهلة وتصبح إرث ثمين للأسرة، تمرّرها الأم لابنتها. أيضا، يمكن أن يُحفَر اسم الشخص على المسبحة فتصبح هدية مميزة وتجعلها تذكار خاص.

لا شك أن لشكل المسبحة الوردية تأثير قوي علينا! فعندما يعجبك مظهر وأسلوب بعض المسابح وتفضّلها على الآخرين. فهي لا تذكّرك فقط باللصلاة، ولكنها أيضا تجعلك تريد أن تلتقطها وتصلي الوردية في كل مرة تراها – سواء كانت في السيارة أو على الطاولة أو قرب السرير.

لذلك، تأكد من اختيار المسبحة التي تحبّ مهما كان سبب تفضيلك لها من أجل إعطاء نفسك أفضل فرصة لتلاوة الوردية يومياً، كما طلبت منا السيدة العذراء. الشيء نفسه ينطبق على أولئك الذين ترغب بإهدائهم مسبحة. إذا فكّرت حيداً في اختيارك، قد تزيد من احتمال استخدامها بشكل منتظم. عندما لا تعرف ما تختار، اطلب من ملاكك الحارس مساعدتك في اختيار المسبحة الملائمة!