بالصور – تعرّفوا على كنائس الأراضي المقدّسة: كنيسة القديسة حنّة حيث وُلِدت مريم العذراء!

كنيسة القديسة حنّة – مكان ولادة مريم العذراء

تعتبر كنيسة القديسة حنّة في القدس من أفضل الكنائس الصليبية المحفوطة. وهي منزل أجداد الرب يسوع حنّة ويواكيم، ومسقط رأس العذراء مريم.

تقع الكنيسة شمال جبل الهيكل مباشرة، على بعد حوالي 50 مترًا داخل بوابة الأُسود أو القديس ستيفانوس. ترتفع الكنيسة في فناء مليء بالأشجار والشجيرات والزهور. يتناقض الهدوء مع الشوارع والأزقة الصاخبة في الحي الإسلامي.

بجانب الكنيسة توجد منطقة التنقيب الكبيرة في بركة بيت حسدا، حيث شفى المسيح رجلاً مُخلّعًا(يوحنا 5: 2-9).

لا يقول العهد الجديد شيئًا عن مسقط رأس مريم. ومع ذلك ، فإن التقليد القديم، المسجل في إنجيل يعقوب المنحول والذي يرجع تاريخه إلى حوالي 150 بعد الميلاد، يضع منزل والديها ، حنّة ويواكيم بالقرب من منطقة الهيكل في القدس وليس في الناصرة كما يعتقد الكثيرون.

مبنى الكنيسة

بُنيت حوالي عام 450 كنيسة للقديسة حنّة وتم تكريسها باسم “حيث وُلدت مريم”.

تضفي الخطوط القوية والجدران السميكة على كنيسة القديسة حنّة مظهرًا يشبه القلعة. البناء البسيط يوفّر مساحة للصلاة والتأمل دون إلهاء. كما أن تفاصيل تصميمه غير متماثل بشكل استثنائي: الأعمدة المتقابلة غير متطابقة ، النوافذ كلها أحجام مختلفة، والدعامات تختلف في السماكة والارتفاع.

تشتهر كنيسة القديسة حنّة بأصواتها الرائعة وتردّد أصداءها. يمكن لأصوات مجموعة كورالية صغيرة أن تبدو وكأنها مجموعة كبيرة ترنّم في كاتدرائية شاسعة.

بُنيت الكاتدرائية الحالية من قبل الصليبيين قبل عام 1140 م. كان سردابها هو الكهف أو الغرفة التي اعتقد الصليبيون أن مريم قد ولدت فيها.

بعد وقت قصير من بنائها ، تم توسيع كنيسة القديسة حنّة عن طريق تحريك الواجهة إلى الأمام بعدة أمتار.

على عكس الكنائس الأخرى في القدس، لم تُدمَّر كنيسة القديسة حنّة بعد الفتح الإسلامي عام 1189. وبدلاً من ذلك، حوّلها السلطان صلاح الدين إلى مدرسة للشريعة الإسلامية، يظهر اسمه في النقش العربي الذي لا يزال أعلى المدخل الرئيسي.

بعد قرنين أو ثلاثة، أُهمل المبنى وتهدّم.

في نهاية حرب القرم بين الإمبراطورية التركية العثمانية وروسيا، قدّم سلطان إسطنبول عام 1856 الكنيسة للحكومة الفرنسية امتنانًا لمساعدتها خلال الحرب.

بحلول ذلك الوقت، كان المبنى في حالة خراب وسقفه متهدّم، وفقًا لجيروم مورفي أوكونور المؤرّخ، الذي يصفه الآن بأنه “أجمل كنيسة في المدينة”.

أجرت فرنسا ترميمًا شاملاً، وأعادت كنيسة القديسة حنّة إلى أقرب ما كانت عليه البازيليك الأصلية. ثم كان هناك ترميم ثانٍ بعد أن تضرّرت الكنيسة خلال حرب الأيام الستة عام 1967.

السرداب – مكان ولادة مريم العذراء

ثلاثة أحداث من حياة العذراء مريم منحوتة على المذبح الرئيسي في كنيسة القديسة حنّة: البشارة على اليمين؛ وميلاد يسوع المسيح على اليسار؛ وإنزال يسوع عن الصليب في الوسط؛

على الجانب الأيسر من المذبح تمثال القديسة حنّة تعلّم ابنتها مريم من الكتاب المقدّس. على الجانب الأيمن لوحة لتقدمة العذراء في الهيكل.

مجموعة من الدرجات الحجرية عند الممر الجنوبي تنزل بنا إلى القبو. هذا الكهف هو بقايا منزل القديسين حنّة ويواكيم، ومكان ولادة العذراء مريم.

هنا، في كنيسة صغيرة ذات سقف مقبّب ، يوجد مذبح مخصص لميلاد مريم.

الأرض الواسعة التي تحتوي على برك بيت حسدا وكنيسة القديسة حنّة يديره الآباء البيض. كما تحتوي على متحف ومدرسة دينية للروم الكاثوليك (الملكيين).