أخبارظهورات مريمية

أعجوبة سيدة البيلار – مريم العذراء تُعيد لشاب ساقه ثلاث سنين بعد بترها

مريم العذراء سيدة البيلار تُعيد لشاب ساقه ثلاث سنين بعد بترها

يروي التقليد بأن ظهور العذراء للقديس يعقوب بين جوقتين من آلاف الملائكة فوق عمود من رخام هو ظهورها الأول وكانت العذراء حينئذٍ، ما زالت على قيد الحياة. إنّ كنيسة “البيلار” الفخمة التي شُيّدت في ساراغوسا تخليدًا لهذا الظهور، والتي تأوي عمودًا رخاميًّا، وتمثالًا للعذراء من المرمر، يجدّد، في كل سنة، لباسه الفاخر، تُعد أهمّ مزار مريمي في إسبانيا. وقد شهدت، على امتداد العصور، معجزات مدهشة، وأكثرها شهرة وروعة، تلك التي حدثت عام 1640، لعامل زراعي يدعى ميكيل خوان بيليسير.

كان ميكيل أحد سبعة إخوة في أسرة فقيرة تعيش في كالاندا القريبة من مدينة ساراغوسا. وقد هجر القرية، في فتوّته، كي يكسب عيشه في المدينة. وفيما كان، ذات يوم يقود عربة عليها حمولة قمح، سقط من العربة فحطّمت إحدى عجلات العربة، فخذه اليمنى، وسحقت ساقه من وسطه.

فنُقل إلى مستشفى في فالنسيا، في الثالث من آب 1637، واختُبرت فيه كل أصناف العلاجات التي لم تؤتِ نتيجة، فطلب نقله إلى مستشفى سيدة النِعم في سراغوسا، لكي يكون على مقربة من كنيسة سيدة البيلار. وقد استخدم الجراحون كل الوسائل، بلا طائل، إلى أن اضطرّوا إلى بتر ساقه “أربع أصابع فوق الركبة”.

امتهن ميكيل التسوّل، وسيلة للعيش، على باب كنيسة سيدة البيلار. وكان القوم يجودون عليه، لأنه كان دائمًا بشوشًا فرِحًا، ولأنهم كانوا يرونه يجود بجزء من حصيلة تسوّله على من هم أشدّ حرمانًا منه، ولأنه كان مغاليًا في تكريم العذراء، التي ظلّ سنتين يلتمس منها شفاءه، ولهذه الغاية كان يدهن جدعته بزيت المصابيح المشتعلة أمام تمثالها.

في ربيع عام 1640 عاد إلى قريته كالندا، ولكي لا يكون عالة على أهله، استأنف مهنة التسوّل، بعد أن تزوّد بشهادة فقر حال وحسن سلوك.

ويوم الخميس الواقع في 29 آذار، آلمته جدعته ألمًا شديدًا، فاستسلم للنوم باكرًا، بعد أن توسّل العذراء، بحرارة. وعند الساعة الحادية عشرة، تفقّدته والدته، ودهشت لرؤية قدمين بارزتين من تحت الغطاء الذي كان يلتحف به، فاستدعت والده الذي كشف عنه الغطاء، وزيادة في التأكّد، أيقظه.
وما أن فتح عينيه حتى قال: “سامحكم الله، فقد حرمتموني حلمًا رائعًا! فقد كنت في كنيسة البيلار، أفرك جدعتي بزيت المصابيح، وكانت السيدة العذراء تقول لي: “سأشفيك، وسأعيد لك ساقك”.

في الواقع كانت قد أعادت ساقه التي بُترت، ولم يبقَ سوى ندبة تشهد عملية البتر.

كانت لتلك المعجزة أصداء مدوّية. فعيّن رئيس الأساقفة لجنة تحقيق استمعت إلى العديد من الشهود الذين عرفوا ميكيل عن كثب، والذين لا يشوب مصداقيّتهم أي شكّ، فضلًا عن الجرّاحين الذين كانوا قد بتروا ساقه.

واعتمادًا على نتائج التحقيق أعلن رئيس الأساقفة في 1642\4\27:
“نعلن أنّ ميكيل خوان بليسر استعاد ساقًا سبق بترها. هذه الاستعادة ليست عمل الطبيعة، بل تمّت بطريقة رائعة ومعجزة، وينبغي أن تُعدّ أعجوبة”.

في عام 1671 سُكّت أيقونة تخلّد هذه المعجزة.
أما ميكيل فقد قضى السنين التي تلت شفاءه في خدمة المرضى في المستشفى.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. أننى لم أتسلم إى مراسلات منكم فى السبوع الماضي أتمنى ان يكون المانع خير أننى أتشوق لكل ما تنشرون
    ارجوا ان ترسلوا لى المناشير اليومية كما كُنتُم تفعلون سابقا و شكرًا جزيلا لتعبكم
    اميليا

  2. أننى لم أتسلم إى مراسلات منكم فى السبوع الماضي أتمنى ان يكون المانع خير أننى أتشوق لكل ما تنشرون
    ارجوا ان ترسلوا لى المناشير اليومية كما كُنتُم تفعلون سابقا و شكرًا جزيلا لتعبكم
    اميليا

  3. آمين .المجد لك يا حمل الله . يايسوع انت خبز الحياة. انت الحياة اعطنا القوة اعطنا الفرح

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق