سرقة بيت القربان مع قرابين مكرّسة من كنيسة في كندا والأسقف يطلب صلوات تعويض عن التدنيس

سرقة بيت القربان مع قرابين مكرّسة من كنيسة في كندا

أعلن أسقف كندي عن صلاة لمدة شهر تعويضًا عن التدنيس بعد سرقة بيت القربان وبداخله حُقّ يحتوي على قرابين مكرّسة، من كاتدرائية القديسة كاثرين الاسكندرانية وعثر عليها لاحقًا ملقاة في قناة ماء قريبة.

طلب الأسقف جيرارد بيرجي من أبرشية القديسة كاثرين في أونتاريو، أن يرفع المسيحيون صلوات تعويض لمدة شهر من يوم الاثنين 14 سبتمبر – عيد انتصار الصليب – حتى يوم الاثنين 12 أكتوبر، وهو تاريخ عطلة عيد الشكر في كندا.

قال الأسقف بيرجي: “لقد تم تدنيس القربان الأقدس وأُسيء إلى ربنا الإفخارستي على أيدي اللصوص. عندما يحدث ذلك، تطلب الكنيسة بحكمتها أن نقوم بالتعويض عن الإساءات والتدنيس الذي حدث”.

بالإضافة إلى الصلوات، طلب الأسقف بيرجي أن يحتفل كهنة أبرشيته بقدّاس خاص تكريمًا للقربان الأقدس مرة في الأسبوع.

صلاة التعويض

وقد اختار الأسقف صلاة التعويض التي علّمها الملاك لرعاة فاطيما الصغار وطلب أن يُصلّيها المؤمنون يوميًا خلال شهر التعويض وهي كالآتي:

«أيها الثالوث الأقدس- الأب والابن والروح القدس، أنا اعبدك من اعماقي وأقدم لك جسد ودم وروح يسوع المسيح الثمين ولاهوته الحاضر في كل كؤوس القربان المقدس في العالم، لأصلاح الأساءات وتدنيس المقدسات واللامبالاة التي تغضبك. وبواسطة الفضائل غير المحدودة لقلبه الأقدس وقلب مريم الطاهر، أتوسل اليك لهداية الخطاة المساكين».

هذه الصلاة لقّنها الملاك لرؤاة فاطيما الصغار. حيث كان يحمل كأساً ذهبياً والقربان المقدس. ثم تركهما الملاك معلقين في وسط الهواء. وكانت قطرات من الدم تسقط من القربان المقدس الى الكأس الذهبية. حينها سجد الملاك مع الأطفال وقال هذه الصلاة الجميلة.

يظهر في الفيديو الذي التُقط بكاميرا المراقبة شخصين يعتقد أنهما رجل وامرأة يقتحمان كاتدرائية القديسة كاثرين في حوالي الساعة 4:30 من فجر يوم 8 سبتمبر.

أصدر الأسقف بيرجي نداءًا عامًا لإعادة بيت وحُقّ القربان، مشيرًا إلى أن الإناء الفولاذي لن يكون له قيمة نقدية كبيرة (ربما اعتقد السارقون أنه من الذهب). في وقت لاحق تم اكتشاف بيت القربان مغمورًا جزئيًا في مياه قناة في حديقة قريبة. وجدته مجموعة من أبناء الرعية الذين شكلوا فرق بحث.

يعتقد الأسقف بيرجي أن اللصوص لم يستهدفوا القربان الأقدس عند سرقة الحُقّ، وأن الدافع كان من أجل المال. 

الفيديو يدعم هذه النظرية. فأول شيء فعله اللصوص عندما دخلوا الكاتدرائية هو إفراغ الصناديق التي تحتوي على نقود للشموع وللفقراء.

وفقًا للأسقف بيرجي، تم العثور على قطعتي حقّ القربان (الإناء وغطاءه) في الماء جنبًا إلى جنب مع بيت القربان، وأضاف أنه يتمنى ويصلّي أن تكون القرابين قد ذابت في الماء. لأنّ القرابين التي تنحلّ وتذوب في الماء لا تعد مكرّسة.

لا نعرف بالتأكيد ماذا فعلوا بالقرابين. نأمل أن لا يكونوا مُرسلين من أشخاص آخرين للحصول على القرابين لغاية دنيئة ولتدنيسها. 

كل من يتأثر من فعل التدنيس هذا والإساءة التي أُلحِقت بربّنا يسوع المسيح، مدعو للمشاركة في فعل التعويض وتلاوة الصلاة يوميًّا إن أمكن لمدة شهر. ويحبّذ عند المشاركة في القدّاس الإلهي أن يُقدّم بنيّة التعويض عن هذا التدنيس الفظيع.