أخبارنبوءات الأزمنة الأخيرة

نبؤات وتحذيرات خطيرة للبشرية والكنيسة والكهنة أعلنتها العذراء في ظهورات تري فونتان

من يوميات الرائي برونو كورناشيولا

نبؤات وتحذيرات خطيرة للبشرية والكنيسة والكهنة
أعلنتها العذراء في ظهورات تري فونتان

حتى وفاة الرائي برونو كورناشيولا في عام 2001، لم تتوقّف السيّدة العذراء في إعطاء رسائل (حديثة جدًا) تتعلق بمصير البشرية والكنيسة. لقد عدنا مؤخرًا للحديث عن ظهورات تري فونتان – النوافير الثلاثة، بعد إصدار كتاب “الرائي – سر النوافير الثلاثة” من تأليف سافيريو غييتا Saverio Gaeta.

أتيحت للكاتب فرصة دراسة شخصية ليوميات برونو كورناشيولا (مكتوبة بخط اليد) عن ظهورات تري فونتان ، المودعة لدى “جمعية المسيح الملك الأبدي”، التي أسّسها الرائي بنفسه.

نبوءات تحقّقت

وقد تحقّقت العديد من النبوءات التي أعطتها السيّدة العذراء لبرونو، منها:
مأساة سوبيرغا (تحطم طائرة إيطالية)، إلى قنبلة لاتيران عام 1993 (التي استهدفت كنيستين في روما)، إلى اغتيال رئيس الوزراء الايطالي الاسبق ألدو مورو. وغيرها من النبوءات التي كشفتها العذراء لبرونو سنوات قبل حدوثها وسجّلها بالتفصيل في يومياته.

لكن ما زال هناك الكثير من نبوءات العذراء في ظهورات تري فونتان تتعلق بالأحداث المستقبلية، أو الجارية، والتي يمكننا بالفعل أن نرى فيها مشروع محدد بوضوح أمام أعيننا: من التسمم بالمواد السامة الموجودة في الهواء والغذاء، حتى اضطهاد “الأشخاص الذين يأتون من الشرق”. أعطت السيدة العذراء اهتمام كبير قبل كل شيء بالوضع داخل الكنيسة، خاصة الأمور الذي ستؤدي إلى الابتعاد عن الإيمان (الردّة).

في رسائلها، تشير العذراء باستمرار حول الابتعاد عن العقيدة وتراخي معظم رجال الدين. في حديث تلقّاه برونو كورناشيولا يومًا بينما كان في ساحة القديس بطرس، حثّته العذراء على الطاعة دائمًا، حتى عندما تبدو الأوامر خاطئة، ولكن ليس عندما تكون الأوامر تعني فقدان الإيمان الحقيقي والأخلاق وعمل الخير.

الانقسامات والتناقضات في الكنيسة

تدعو السيدة العذراء كل مؤمن أن يكون رسولًا. نلخص بعض المقاطع القصيرة من مذكرات كورناشيولا:

“كم من الأخطاء وكم من البدع تتعرج في كل أمة وفي كل دير. […]. والمطلوب هو الرسولية الفردية وليس الرسولية المحصورة. […]. يجب أن نعمل بين النفوس في الرسولية الفردية: أولئك الذي يعرفون ويعلمون كيف يفعلون ما يجب فعله، بدون إذن مسبق”.

(الرسولية الفردية هي أن يعتبر كل مؤمن نفسه رسولًا ويقوم بما يجب فعله. أما الرسولية المحصورة فهي لا تحوي كل المؤمنين ولكن فقط من يتبع إرسالية محددة. وما تعنيه السيّدة العذراء هو أن كل مسيحي عليه أن يكون من رسل المسيح بشكل فعّال).

“إن غضب الشيطان لم يعد محصورًا: روح الله ينسحب من الأرض، ستبقى الكنيسة أرملة، ها هو الثوب الكهنوتي الجنائزي، سيُترك تحت رحمة العالم. الأكثر تضرّرًا ستكون كنيسة المسيح لتنظيفها من القذارة التي بداخلها. […]. سيُداس الكهنة ويذبحون”. (ص 80-88).

الأيديولوجيات الكاذبة واللاهوتيات المزيفة

المثير للاهتمام هو الوحي الذي تلقاه كورناشيولا في 21 سبتمبر 1988 والذي يبشر بالردّة الوشيكة والخطيرة التي انتشرت لاحقًا، كما سبق أن تنبأت بها السيدة العذراء في الظهورات في لا ساليت وأمستردام وأكيتا وفي العديد من رؤى القديسين والمتصوفين بما في ذلك البابا ليون الثالث عشر.

في صفحات يوميات كورناشيولا، هناك تحذيرات قاسية جدًا توجّهها السماء للمؤمنين، ولكن بشكل خاص للكنائس التي تتبع الحداثة، أي أولئك الذين يحتقرون التقليد الكنيسي ويعملون لتكييف الكنيسة مع العالم الحديث الفاسد الذي سيصل – بحسب قول سيدتنا العذراء – إلى إنكار حضور المسيح في القربان الأقدس:

“إن الإفخارستيّا ستدنس يوماً ولا يعد هناك إيمان بالوجود الحقيقي لابني فيها. وتعمّ الأيديولوجيات الكاذبة واللاهوتيات المزيفة!”.

في الصفحة 218 رؤيا الحلم الذي ذكره كورناشيولا:

“ما حلمت به يجب لا يتحقق أبدًا، إنه مؤلم للغاية وآمل أن لا يسمح الرب للبابا بإنكار أي حقيقة إيمانية ويضع نفسه مكان الله. كم كنت أشعر بالألم في الليل، كانت ساقيّ مشلولين ولم يعد بإمكاني التحرّك، لأن هذا الألم شعرت به عند رؤيتي الكنيسة تتحول إلى كومة من الأنقاض”.

في 4 يناير 1992 ، رأى كورناشيولا أن المؤمنين يقاتلون بعضهم البعض ، وتقول له السيدة العذراء:
“يقاتل المسيحيون لأنهم لم يعد لديهم قائد لإرشادهم” (المرجع السابق ، ص 219).

“الشيطان يسود الآن في جميع المناصب العليا[…]. سيدخل الشيطان الأماكن القيادية في الكنيسة. […]. سوف تكون الإغراءات رهيبة، وسيعيش العالم في اضطراب عظيم حتى أن المنتخبين أنفسهم سوف يشكّكون!”

“ستخضع الكنيسة كلها لاختبار هائل لتنظيف العفن الذي تسللّ إلى خدّامها. […]. سيوضع الكهنة والمؤمنين في منعطف خطير في عالم الضياع، وسيدفعون بأنفسهم إلى التدنيس وانتهاك المقدّسات:

“أيديولوجيات كاذبة ولاهوتيات مزيفة. أنبياء كذبة، الذين يحاولون بكل الوسائل تسميم النفوس من خلال تغيير تعاليم يسوع إلى تعاليم شيطانية؛ وسيزيلون ذبيحة الصليب التي تُكرّر على مذابح العالم”.

في ظهورها في 21 شباط 1948 قالت العذراء لبرونو:

“أقول هذا لأبنائي الكهنة: إنكم أصبحتم لعالم ، وتُجرّدون الأقداس لتدنيس الكهنوت والتخلي عنه. […]. إن العالم متعطّش للحقيقة، لكنكم لم تعودوا تعطونه الماء الذي يُخمد العطش”. (ص 89-91).

في الصفحة 102:
“المكرّسون الذين تخلوا عن طريق العقائد والأخلاق بفقدانهم قوة الخلاص، بسببهم يذهب الكثير من النفوس إلى الجحيم”.

نبوءة حالية أخرى أعطتها العذراء في 18 يوليو 1996:

“خاصة الكثير من أبنائي الكهنة، وحتى الأعلى مرتبة منهم، يسقطون بسهولة بين ذراعي الشيطان مثل الأوراق الجافة التي تسقط عن الشجرة بواسطة الريح”. (ص 181-182).

“إنهم يتّجهون بأمان بدون علامات كهنوتية خارجية: فهم لا يعيشون فقط في شك بالإيمان، ولكنهم يجذبون الآخرين لترك الإيمان […] لقد ثملوا من العالم والحداثة الزائفة”.

في رسالة 1 كانون الثاني 1988، وجّه يسوع تنيهه خاص إلى كهنته:

“أنت تدوسون خرافي وتقودوهم إلى الهلاك. لماذا لا تجعلوا تعاليمي معروفة أكثر؟ لماذا تقودون خرافي حيث الأعشاب الجافّة والشجيرات المميتة؟ […]. لقد قُتلتُ تحديدًا لأن مذهبي لم يكن مذهبهم (الفريسيين). لقد أغلقتم أفواهكم وآذان قطيعي. لقد أغلقتم باب كنيستي حتى لا تدخلوه ولا تسمحوا لشعبي بالدخول”. (ص 171).

بالرغم من أنّ القدّيس البابا يوحنا بولس الثاني زار كهف تري فونتان وأطلق على المكان اسم “القديسة مريم سيدة الألفيّة الثالثة في تري فونتان” (مما يمكن اعتباره اعترافًا ضمنيًّا)، إلا أنّ الكنيسة لم تصدر حتى الآن قرار قاطع بشأن الظهورات.

مقالات ذات صلة:

“لماذا تضطهدني؟” ظهورات العذراء في تري فونتان

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق