الأسئلة الخطيرة التي طرحتها السيدة العذراء على كل واحد منا في ظهورات كيبيهو المُثبتة
الأسئلة الخطيرة التي طرحتها السيدة العذراء على كل واحد منا في ظهورات كيبيهو المُثبتة
فيستين ساليما Vestine Salima إحدى الفتيات الروانديات اللواتي ظهرت لهنّ السيدة العذراء في كيبيهو، هي فتاة قروية لم تتلقَّ سوى التعليم الابتدائي. وهذا يثبت أن أقوالها التي تدهش، تأتيها من العلاء.
فكانوا يقولون: “إنّ ما تقوله هذه الفتاة ليس منها، بل الله هو الذي يتكلّم من خلالها”. وكان يسوع قد أنبأها بذلك عندما ظهر لها للمرة الأولى، فقال: “ستجولين وتُعلّمين، في كل مكان، فتفرح النساء ويبكي الشيوخ، وسيتبعك الجميع، حتى الأولاد، في كل مكان، هاتفين: هوذا شخص يُحسن التعليم، حقًّا”.
كانت فيستين أداة، أو قناة، استعملها الله ليوصل كلماته، تحذيراته، وإرشاداته. فكانت عندما تتحدّث، تنقل كلام السيدة العذراء والرب يسوع ببساطة وثقة.
من أقوال فيستين نقلًا عن العذراء:
تسألكم العذراء: “لماذا تنصرفون عن الله؟ وترتمون في أحضان النار؟ من يمدّ ذراعيه إلى هذا العالم للقبض عليه، ستنزل النار على يديه.
“لماذا تبذلون القليل من الغيرة والاندفاع في خدمة الله، في حين أنكم، عندما تخدمون إبليس، تركّزون كل قواكم، وتبحثون عن كل الوسائل والحِيَل، من أجل الوصول إلى غاياتكم؟
الإنسان الصالح على هذه الأرض هو الذي ينفّذ مشيئة الله.
العذراء تُحذّر الأغنياء، وتطمئن الفقراء، إنها تطلب منكم أن يُعنى بعضكم ببعض، سواء كانوا فقراء أو أغنياء، أشرارًا أو صالحين، فيسوع كان يعيش مع الجميع، كما أنّ الله صبور معكم. وتقول لكم إنّ عليكم أن تخدموا الله، في كل لحظة، وألّا تكتفوا بذكره عندما تلمّ بكم المِحن الكبرى.
وهي تحذّركم من وضع ثقتكم في علمكم ومالكم، فكل ما تملكونه يأتيكم من كرم الله. وتعلّمكم أنّ امتلاك الذكاء والعلم والجمال، بمعزل عن مخافة الله، لا يجدي نفعًا.
وهي تمدّ لكم ذراعيها، فمن يأتي إليها، ترحّب به وتضمّه إلى قلبها. وتطلب منكم حمل صلبانكم برضىً، حبًّا بالله.
العذراء تقول لكم: “إنّ يسوع ما زال حتى الآن يبحث، بلا هوادة، عن مكان يقيم فيه. ومن يصبو، بكل قواه، إلى الله، في هذا العالم، يعاني في جسده، الوهن والعطوبية.
“إنّ خدمة الله لا تتمّ بالإكراه، بل هي مبادرة حسن نية ذاتية”.
هناك أنوارًا كثيرة، ولكن النور الحقّ فريد. أنتم تصطنعون لأنفسكم أنوارًا، ولكن ما من نور يضيء أكثر من النور الذي يعطيه الله.
” للصلبان أنماطًا عديدة. وكل إنسان، ولو بدا ضاحكًا يحمل صليبًا، وحتى عندما يتجاهله، يظل الصليب ماثلًا”.
“إنّ الصلبان التي تأتيكم من السماء أخفّ وطأة من صلبان الأرض. والصلبان التي يرسلها لكم الله تهبكم الفرح أكثر من تلك التي تنشدونها بأنفسكم. ابن الله تألّم على هذه الأرض، وأنتم تريدون تفادي الألم. فأنّى لكم أن تكونوا له تلاميذ؟”
“إقلعوا عن التعلّق بما يشيع فيكم الاضطراب، ويحرمكم السلام، كي تسعوا بكل طاقاتكم، نحو شجرة الحياة”.
“لماذا تحبّون الخيرات التي يغدقها الله عليكم، ولا تطيقون المحن التي تقودكم إلى لقياه؟ بأي أسلوب، إذن، تزعمون الوصول إليه؟”
“إنّ المعاقين يجدون إلى الفرح سبيلًا، إذ أنهم لا يكفّون عن تمجيد الله، في حين هم عاجزون عن السير. وأنتم يا من تنعمون بسيقان سليمة، بِمَ عساكم تجيبون الخالق، عندما سيسألكم هل ذهبتم إلى الآخرين، كي تخدموهم؟”
“لماذا تطالبون بمعجزات، في حين أنّ المعجزات تحدث لكم كل يوم، ولكنكم لا تؤمنون بها. خير لكم، إذن، أن تلتمسوا نعمة البصر، لأنكم عميان”.
“علام تصمّون آذانكم عندما أكلّمكم، مع أنكم لا تكفّون تلاحقوني بشكواكم”.
“تعلّموا تفسير العلامات حيث تظهر. هذه العلامات تُعطى لكم كل يوم”.
“إن لم تلجأوا إلى الله، فأين عساكم تختبئون، عندما تنتشر النار في كل مكان؟ إعلموا أنّ الكفاح الذي ستخوضونه على هذه الأرض، كل يوم، هو الذي سيحسم مصيركم: في السماء أو في الجحيم”.
“أنتم يا من يتباهون بثيابهم الفاخرة، إعلموا أنّ المطلوب منكم ليس انتزاع إعجاب البشر، بل إرضاء الله. حيثما ذهبتم، ومهما فعلتم، ورغم ثيابكم الجميلة، فأنتم أمام الله عُراة”.
“إنّكم، جميعكم، على طريق سفَر واحد. لذلك فليساعد أحدكم الآخر، ولا تتركوا أحدًا في الطريق، لئلا يُقال لكم يومًا: “ماذا أنت آتٍ لتفعل هنا وحدك ولِمَ تخلّيت عمّن كان عليك استطحابهم إلى هنا؟”