ظهورات مريمية

صلاة غير عادية إلى مريم العذراء شفاء المرضى

يا شفاء المرضى

يا شفاء المرضى، إنّ المرض الذي لا يتعدّى اللحم والدم ليس هو بمرض ذو بال. ولكن ما يتخطّى الجسد من أمراض وينفذ إلى ما هو أعمق من الجسد وأبعد، فذلك هو المرض المدمَّر الذي لا يُبقي ولا يَذَر.

فيا شفاء المرضى
إنّ فينا مصابين بمرض “الحقد”.
علّميهم، يا عذراء، أنّ الحقد صغير ومدمَّر أما المحبّة فكبيرة ومعمَّرة.
قولي لهم أنّ الإنسان يبطل أن يكون إنسانًا إذا هجر الحبّ قلبه.
قولي لهم إنّ من أحبّ أخاه في الإنسانية فقد أحبّ الله. ومن أحبّ الله فهو من أبناء الحياة.

يا شفاء المرضى، إشفي مرضى “الحقد”، آمين.

ويا شفاء المرضى، إنّ فينا مصابين بمرض “الأنانية”.
أعطيهم يا عذراء أن يعرفوا أنّ الأنانية سمّ إن سرى في شرايين الجسم قتله.
وأعطيهم، يا أمي، أن يفهموا أنّ سعادة المرء هي أن تذوب ذاته في ذوات الآخرين. وأنّ الإنسانيسمو ويكبر بقدر ما يعطي من كفّه ومن قلبه.

ثم وبقدر ما يقول لنفسه: “يا نفسي، لك أرزاق وافرة تكفيك مؤونة سنين كثيرة، فاستريحي وكُلي واشربي وتنعّمي…” يبدو صغيرًا، جاهلًا وحقيرًا.

يا شفاء المرضى، إشفى مرضى “الأنانية”، آمين.

ويا شفاء المرضى،
إنّ فينا مصابين بمرض “الكبرياء”.
هؤلاء، يا سيّدتي، قولي لهم
إنّ المتواضع هو الكبير النبيل.
وإنّ المتكبَّر هو الصغير الحقير.
المتواضع هو القريب من الله والناس.
والمتكبَّر هو البعيد عن الله والناس.

التواضع مفتاح النَّعم. والكبرياء هي أصل الخطايا.
من رفع نفسه اتّضع، ومن وضع نفسه ارتفع.
يبقى أن يعرف المتكبّرون أن السنبلة الفارغة هي السنبلة المتعالية،
أما السنبلة الملأى، فهي السنبلة المنحية.

فيا شفاء المرضى، إشفي مرضى “الكبرياء”، آمين.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق