أخبارقصص القديسين

صورة وقصة – القدّيسة جوليانا من نيقوميديا

سلسلة تعرّف على القدّيسين

صورة وقصة
القدّيسة جوليانا من نيقوميديا

ولدت جوليانا عام 285 م وهي ابنة رجل وثني شهير اسمه أفريكانوس، في مدينة نيقوميديا. كانت مخطوبة لأحد مستشاري الإمبراطور واسمه Elusius. نالت القديسة جوليانا موهبة الحكمة ونقاء الروح، ساعدها في رؤية ضلال الإيمان الوثني وخداعه، فقبلت سرًا المعمودية المقدسة.

عندما حان موعد زواجها، أعلنت لأبيها رفضها الزواج. حاول والدها إقناعها بشتّى الوسائل لكي تغيّر موقفها، وعندما رأى أنها مصرّة ، بدأ بإساءة معاملتها وضربها بوحشية. احتملت جوليانا هذه المعاناة بصبر وتسليم.

عندما يئس من تغيير موقفها، أسلمها والدها إلى المحكمة. فوُضعت في السجن وأثناء وجودها هناك، ظهر لها الشيطان، متظاهرًأ بأنه ملاك نور، وحاول دفعها على التضحية للآلهة الوثنية. لكنها أدركت حيلته، وصرخت: “يا إله السماء والأرض، لا تتخلى عني، ولا تسمح لأمتك أن تهلك”. 

وكان الحاكم هو إليسيوس نفسه الذي رفضت الزواج منه. طلب منها بحرارة أن تقبل به زوجًا، واعدًا إياها بعدم مطالبتها بالتخلي عن إيمانها. لكن القديسة جوليانا رفضت بثبات.

فأسلمها للجلّادين الذين أوسعوها ضربًا وجلدًا أمام الشعب. كانت الفتاة تنال الشفاء وقوة من الله بعد كل ضربة. عندما رأت الجموع صمود وشجاعة هذه العذراء وشفائها بأعجوبة من جراحها، قبِل الإيمان منهم 500 رجل و 130 امرأة وأعلنوا في الحال إيمانهم بيسوع المسيح. غضب الحاكم وأمر بقطع رؤوسهم جميعًا فاستشهدوا ونالوا معمودية الدم.

اعتقد إليسيوس أنّ ذلك سيجعل جوليانا تنبذ إيمانها المسيحي، إلّا أنها ازدادت شجاعة وجاهرت بأنها تفضّل الموت على أن تتخلّى عن عريسها السماوي. فأمر بحرقها ورميها في قدر مملوء بالزيت المغلي لكنها لم تُصاب بأذى. عندئذٍ أمر بقطع رأسها. قبلت القدّيسة جوليانا الحكم بفرح ومجّدت الرب لسماحه لها بالحصول على إكليل الشهادة.

انتقلت إلى الأمجاد السماوية عام 304 وكانت تبلغ من العمر 19عامًا.
اتّخذتها الكنيسة شفيعة حامية من الحمّى والأوبئة المُعدية وشفيعة النساء الحوامل.

أيتها القديسة جوليانا من نيقوميديا، صلّي لأجلنا

يجدر بالذكر أنّها أولى ثلاث قدّيسات يحملن اسم جوليانا. والأخرتان هما القديسة جوليانا فالكونييري والقديسة جوليانا من ليج التي كانت رسولة الرب يسوع لنشر عبادة القربان الأقدس.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق