شهر مع العذراء مريم

شهر مع العذراء مريم – اليوم العشرون

شهر مع العذراء مريم – اليوم العشرون

« نسألك يا مريم، هبة الحبّ، حبّ المسيح، الحبّ الوحيد، الحبّ الأسمى، الحبّ الكلّي، الحبّ العطاء، الحبّ التضحية. علّمينا ما نحن نعرفه ونعترف به بتواضح وأمانة: أن نكون نظيرك، منزّهين من الدنس، عفيفين، أي أن نكون أوفياء لالتزامنا الرهيب والسامي. آمين».

«قد أَتَيتُ إِلى جَنَّتي يا أُختِيَ العَروس وقَطَفتُ مُرِّي مع أَطْيابي وأَكَلتُ شَهْدي مع عَسَلي وشَرِبتُ خَمْري مع لَبَني. كُلوا أيّها الأَخِلاَّءُ اْشرَبوا واْسكَروا أيّها الأَحِبَّاء. إِنِّي نائِمَةٌ وقَلْبي مُستَيقِظ إِذا بصَوتِ حَبيبي قارِعًا أَنَ اْفتَحي لي يا أخْتي يا خَليلَتي يا حَماتي يا كامِلَتيِ فإِنَّ رَأسي قدِ اْمْتَلأ مِنَ النَّدى وخَصائِلي من قَطَراتِ اللَّيل».

في رسائلها في مديوغوريه

«أولادي الأحبّة، بفعل قرارِ الله وحبِّه، تمَّ اختياري لأكونَ أمَّ الله وأمَّكم. ولكن أيضًا بفعل إرادتي وحبِّي اللا محدود للآب السماوي وثقتي الكاملة به، كان جسدي الكأسَ الّتي حَوَت الإله-الإنسان.

لقد كنتُ في خدمةِ الحقيقة، والحبِّ والخلاص، كما أنّني الآن بينكم لأدعوَكم، يا أولادي، يا رُسُلَ حبِّي، لتكونوا حَمَلَةَ الحقيقة؛ لأدعوَكم لتنشروا كلماتِ ابني، كلماتِ الخلاص، بفعل إرادتِكم وحبِّكم له، وتتمكّنوا بأعمالِكم أن تُظهِروا حبَّ ابني لجميع الّذين لم يتعرّفوا إليه.

ستَجِدون القوّة في الإفخارستيّا – ابني الذي يغذّيكم بجسدِهِ ويقوّيكم بدمِهِ. يا أولادي، ضُمّوا يدَيكم وانظروا إلى الصليبِ بصمت. بهذه الطريقة، تستمدّون الإيمان لتتمكّنوا من نقلِه؛ وتستمدّون الحقيقة لتتمكّنوا من التمييز؛ وتستمدّون الحبَّ حتّى تعرفوا كيف تحِبُّون حقًّا. أولادي، يا رُسُلَ حبِّي، ضُمّوا يدَيكم، وانظروا إلى الصليب. ففي الصليب وحده الخلاص. أشكرُكم».

القدّيس بيّو

«أمّي الجميلة، أمّي العزيزة،. نعم، أنتِ جميلة ولولا الإيمان لناداكِ الناس إلهة. عيناكِ أكثر إشعاعًا من الشمس.
أنتِ جميلةٌ يا أمّاه إنّي أفتخرُ بذلك إنّي احبّكِ، آه! ساعديني».

«عندما تمر أمام أيقونة العذراء يجب أن تردّد: السلام عليكِ يا مريم، بلّغي سلامي ليسوع».

«مريم هي النجمة الَّتي تُنيرُ دربنا وتدلُّنا على الطريق الأكيد للذهابِ إلى الآب السَّماوي .

هي تلكَ المرساة الَّتي عليكُم أن تتَّحدوا بها أكثرَ فأكثرَ وقتَ التجرِبة».

أشكروا عذراء فاطيما عنّي

«عام 1959، زار إيطاليا تمثال سيّدة فاطمة في البرتغال المُخَصّص للحَج في العالم. وقتها كان الأب البادري بيو مريضًا جدًا مصابًا بورمٍ سرَطانيٍّ قاتل!

في 6 آب من ذلك العام، وصل شخص سيّدة فاطمة الى بلدة San Giovanni Rotondo “سان جوفاني رونتوندو” حيث يُقيم البادري، فقام مِن فراشه وصلّى أمام التمثال وقبّل قدمي العذراء مريم.
ولدى مغادرة التمثال بالمروحيّة عائدًا الى البرتغال، وبينما قد صار فوق الدّير مباشرةً قال:
«أه يا أمّاه ! لقد جئتٍ الى إيطاليا ووجدتني مع هذا المرض. وأتيتِ الى سان جوفاني ووجدتني لا أزال أعاني مِنه، وها أنتِ تغادرين الآن ولم أتحرّر مِنه حتّى السّاعة!«

وفيما هو يتلو هذه الصلاة حدثت الأعجوبة !! بدأت المروحيّة التي تنقل التمثال تدور فجأةً حول مبنى الدير ثلاثة مرّات. فشعر البادري برعشةٍ تنتاب جسده الخائر القِوى، وإذ بنورٍ يخترقُ جسده وبدأ يشعر بحرقةٍ مكان الورم السرطانيّ. فصرخ قائلًا:

«لقد شُفيت !! لقد شَفَتني سيّدتنا!!»

كتب البادري بيو لاحقًا عن هذا الحدث واصفًا الأعجوبة هذه التي أجرتها معه سيّدة فاطمة، وقد قال:
«في تمام اليوم الذي به مِن هنا، شعرتُ بالتحسّن مجدّدًا. عدتُ للإحتفال بالذبيحة الإلهيّة مِن جديد … أشكروا عذراء فاطمة عنّي !»

والجدير ذكره أنّه عندما سُئِل قائد المروحيّة عن سبب دورانه ثلاثة مرّات حول الدير أجاب أنّه لا يعلم لماذا حدث معه ذلك في تلك اللحظة ! وكيف دارت المروحيّة مِن تلقاء نفسها!».

«مريم هي من أحبّت- أكثر من أي إنسان آخر- الله. هي من تعطي القوة والأمان لمسيرتنا الإيمانية ورجائنا على الأرض.

إنها أم لكل إنسان مؤمن، إنها تصلي باستمرار الى إبنها يسوع؛ لأجل خلاص البشر جميعاً. لهذا يجب علينا أن لا ننفصل عن مريم. إنها الطريق المختصر لاكتشاف المسيح، إنها الطريق الأسهل للذهاب اليه والطريق الأكيد لأجل خلاصنا».

«أيتها العذراء مريم، أم الكنيسة كوني أماً لكُلِ عائلة من عائلاتنا لتصبح بمعونتكِ الدائمة، كنائس منزليّة يشعّ فيها الإيمان، ويسودها الحب‘ ويحييها الرجاء.

يا خادمة الربّ الأمينة، كوني مثالاً لكل فردٍ من أفرادٍ عائلاتنا ليُريدَ ما يُريدُه له الربّ بتواضع وسخاء. يا من تألّمتِ مع ابنك المصلوب، خفِفّي من آلام عائلاتنا. آمين».

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق