شهر مع العذراء مريم

شهر مع العذراء مريم – اليوم العاشر

شهر مع العذراء مريم – اليوم العاشر

ايتها الملكة العذراء مريم يا ملكة حياتنا، توجناكِ باكليل ايماننا المنسوج من لآلئ محبتنا
انت ملكة لانكِ وقبل اكرامنا لك فانت مَن اختارها الله اماً لابنه الوحيد
انتِ ملكة لانك فرحت بما قيل لكِ
قبلتِ مشيئة الرب بفرح غامر
انت التي استحضرت ذروة الشجاعة البشرية اذ قبلت الامر بفرح
ففي قبول مشيئة الله يكمن سرّ ديمومة ملوكية الانسان
انتِ ملكة لكونكِ كنتِ امينة لله
انت ملكة لكونكِ انجبتِ للعالم ما كان ينتظره، انجبتِ المخلص، فكنتِ ام المخلص وهو جعلكِ امنا
وها هم ابناؤكِ يواصلون وفائهم لما ارادك ابنك اننا نشهد بانكِ امنا وها بنوك اليوم قد اثروا الزمن باكرامكِ
قاحلة تلك القلوب التي لا تكرمكِ فلا يمكنها ان تحتفل بولادة المخلص ولا ان تنتعش بحياة المخلص

«طوباك يا مريم فإن تابوت العهد الذي صنعه موسى كمثال، يرمز إليك بصورة سرية، فقد احتوى اللوحين اللذين كتبهما اللـه، وأما أنت يا مريم فقد حويت خبز الحياة الحقيقي».

في ظهوراتها في مديوغوريه

«أولادي الأحبّة، قدّموا جميع الصلوات التي تتلونها كل مساء في منازلكم من اجل ارتداد الخطأة، لأن العالم غارقّ في خطيئة عظيمة. صلّوا الوردية كل مساء». (8/10/1994)
«لتظلّ محبّة الله فيكم، ولتذكّركم السبحة الوردية التي في ايديكم، بيسوع». (2/6/1994)
«صلّوا اسرار الوردية المقدّسة الصلاة كل يوم. واحضروا القدّاس مرة في الشهر على نيّة الملحدين». (18/3/1991)
«ارجوكم ان يأخذوا المسبحة الوردية اليوم اكثر من اي يوم آخر. إضغطوا بقوّة على كل حبّة منها وصلّوا من اعماق قلوبكم في هذه الأوقات العصيبة». (18/3/1992)
«لقد ارسلني الله اليكم لأحميكم. إن شئتم، تمسّكوا بالمسبحة الوردية! مجرّد تلاوة مسبحة وردية يمكن ان تُحدث أعاجيب في العالم وفيكم». (25/1/1995)

جان برتو

«إنها تلك التي يدوم إيمانها أبديًّا، إنها تلك التي ليس لإيمانها مثيل، تلك التي إيمانها، من أجل خلاصنا، صدّق صوت الملاك، فحملت من أذنها. إنها الكوكب المُشعّ الذي لا يخبو أبدًا، حيث ترى السماء ذاتها كما في مِرآة. إنها مسكن الله المتألّق، والمقام المقدّس، حيث شاء الله أن يكرّس لنفسه هيكلًا». 

طريق القداسة بواسطة مريم

كان الشاب “اندراوس كورسيني” من أسرة نبيلة، واعتاد على حياة الطيش واللهو. وفي أحد الأيام عاد الى قصره في الهزيع الأخير من الليل. فوجد أمّه جاثية اأمام صورة العذراء تصلي منتظرة عودة ابنها الوحيد الذي علقت عليه الآمال.

حاول الشاب أن يخفي قدومه فانسل إلى غرفته بهدوء. لكن أمه أحست بوطأة قدميه فابتدرته بالكلام قائلةً : حتى متى يا بنيّ تمزق قلبي بطيشك ؟ إني أتركك منذ هذه اللحظة بين يدي السيدة العذراء فلتساعدك الأم القديسة.

تأثر الشاب من هذا العتاب الرقيق فاعتذر الى أمه ووعدها بتغيير سيرته. ولما اختلى الى نفسه إستعاد ذكريات طفولته يوم كانت أمّه ترافقه إلى هذا المكان فيركعان سوية أمام العذراء ويصليان بخشوع.

في الصباح الباكر خرج من القصر لا يلوي على شئ، لكنه مر بكنيسة فشعر بالرغبة بدخولها وجثا امام مذبح العذراء باكياً متنهداً. وفي تلك الساعة حدث ما غير مجرى حياته كلياً إذ قرر هجر العالم واعتناق الحياة الرهبانية، ولما اطلع امه على قراره شجعته وعانقته متمنية له النجاح وشاكرة السماء.

لقد أصبح هذا الشاب مثالاً وقدوة في الدير وتوغل في طريق الكمال الروحي حتى أضحى في عداد القديسين الذين تكرّمهم الكنيسة.

«حتى إن لقيت وجه ربي قبل أن تسمعيني، فسأعدّ أعظم نعمة نلتها في حياتي هي تحدّثي إليكِ».

«يا مريم، يا أمّ الله وأمّنا، أنتِ الطريق المركزي المباشر، الذي يقودنا إلى المسيح. يا حاملة الله، يا حاملة المسيح إلى العالم، من خلال أمومتك البتولية، نستطيع بلوغ إنسانية المسيح، الله الإنسان. وها نحن نحييك، يا مريم، بكلمات القدّيس كيرلس الإسكندري، بطل مجمع أفسس: سلام ، يا مريم، يا أمّ الله، أيها الكنز الذي يتعيّن على الكون كله إجلاله. آمين.».

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق