“إسمعوا صوت المسامير التي تخترقني. أنا أيضًا مصلوبة مع ابني” – من رسائل السيدة العذراء في ناجو كوريا
من رسائل السيدة العذراء في ناجو كوريا
في 10 آذار 1991، وفي أثناء انخطاف، ظهرت العذراء لجوليا، حيّة، رائعة الجمال، باكية، وكان كلامها يعبّر عن حزن عميق، بحيث بدا تأوّهًا، بل شكوى.
قالت إنّ الكوارث التي تنزل هنا وهناك، هي إنذارات، يرمي الله من خلالها، إيقاظ البشر المنغمسين في ضلالهم، ضلال يوجع قلبها ويقلقها. وأرت العذراء جوليا رئيس الأبالسة، جامعًا أبالسته الصغار يحدّثهم، ويريهم شتّى بلدان العالم، حيث يشيعون الشقاقات والكراهية بين الناس، متنقّلين من بلد إلى بلد، بغية زرع الفتن، والحثّ على التقاتل، معبّرين عن فرح غامر، فرح الانتصار، كلما أشعلوا نيران العداوة والتذابح بين أبناء الأمّة الواحدة، أو بين شعب وآخر. ثم يبحثون عن مكان آخر لعيث الفساد فيه. وفي سبيل درء هذا الخطر، قالت العذراء:
“صلّوا، وأمعنوا في الصلاة، هذه الأزمنة هي شديدة الخطورة على البشرية. توبوا بكل قلوبكم، وارجعوا إلى الله مخلّصكم”.
رسالة 1986\10\21
” يا ابنتي، ابنتي الحبيبة، أنصتي إليّ جيّدًا. لقد وجّهتُ، بدموعي، نداءً، في شتّى أنحاء العالم. ولكن كان من العسير عليَّ العثور على نفوس مكرّسة لارتداد الخطأة، باقتسامها آلامنا، آلام ابني وآلامي”.
“إنّ خطايا العالم من الكثرة بحيث إنّ غضب الآب العادل قد بلغ ذروته”.
بسكبي الدموع، سأدعو المكرّسين، وبواسطتهم، سأبثّ روحي، وسأفيض أنواره مثل مياه نهر. ولكن إن هم لم يفتحوا قلوبهم، كيف لهم أن يفهموا؟ يا ابنتي، ساعديني، واروي الظمأ الذي يلهب أحشائي!”.
رسالة 1986\10\22
“إسمعوا صوت المسامير التي تخترقني. أنا أيضًا مصلوبة مع ابني”.
“من عساه ينتزع هذه المسامير، وهذه السهام، وهذه الحربة؟! إنّ المسامير التي يغرزها فيَّ أبنائي المقرّبون مني، هي أكبر حجمًا، وأبعد نفاذًا، ومن العسير انتزاعها. خذوا، يا أبنائي، أمسكوا الكمّاشة التي أمدّها لكم”.
“أعيدوا لي مطارقكم، وانتزعوا المسامير بهذه الكمّاشة، وحافظوا على هذا السلاح. إنّ مهمّة إبليس هي سلبكم هذا السلاح واستبداله بمطرقة. وبما أنه يتربّص بكم باستمرار، قاوموه بحذر. إنّ الدرع التي تحمون بها ذواتكم من ضرباته، هي الصلاة، وسهام الحُبّ”.
ساعدوني على فتح عينَيَّ الملطّختين بدماء الإهانات من كل نوع التي أتلقّاها. وامسحوا الدموع التي أذرفها كل يوم”.
سلام المسيح،
الرجاء نشر رسائل السيدة العذراء في مديغوريه لعام 2011
شكراً على كل المقالات
ربنا معكم