أخبارمواضيع روحية

جرن المياه المقدّسة في الكنيسة فارغ وهذا يزعجكم؟ إليكم الحل من القديسة تريزيا الأفيلية

جرن المياه المقدّسة في الكنيسة فارغ

منذ بدء وباء الكورونا، نجد جرن المياه المقدّسة عند مدخل الكنائس فارغًا وجافًّا. بدلًا منها أصبحنا نستخدم معقّم اليدين تقريبًا بعد أي عمل نقوم به.

إنّ فكرة أن ندخل بيت الرب قلقين على صحّتنا الجسدية أكثر من الروحية أصبحت حقيقة مزعجة ومؤلمة. بسبب فيروس الكورونا، نجد أنفسنا مضطرين لتغيير بعض تعابير إيماننا، أو على الأقل تغيّرت نظرتنا عندما ندخل الكنيسة. فبدلاً أن ننظر إلى الله، ينتهي بنا الأمر بالقلق على أنفسنا.

مقارنة بين المياه المقدّسة وسائل تعقيم اليدين

إنها حقًّا مقارنة غير متكافئة. الكثير من الأطباء يشكّكون في حقيقة مفعول وتأثير معقّم اليدين. (أكّدت عدة دراسات أن مكوّنات معقّم اليدين فعالة ضد البكتيريا أكثر منها ضد الفيروسات، وغسل اليدين بالماء والصابون أفضل بكثير).
معقّم اليدين لا يُعادل بأي حال من الأحوال الحبّ الذي يملأ قلوبنا عندما نلجأ إلى المياه المقدّسة

الكثيرون يتساءلون: هل لا بد من اتخاذ الكثير من الاحتياطات عند دخول الكنائس، بينما نرى تجمّعات، غالبًا ما تكون منحازة أيديولوجيًا، والتي وفقًا للمؤسسات لا تتطلب كل هذا النوع من الاحتياطات على الإطلاق.

خطر نسيان معنى وسم جباهنا بالمياه المقدّسة
نعم هناك خطر نسيان غنى وعمق رسم اشارة الصليب بالمياه المقدّسة على جباهنا.

في السابق أوضح الأب أمورث الشهير عالميًا، والمقسّم الرئيسي لروما سابقًا، ” إنّ المياه المقدّسة تُحرّر الجسد من آلامه وأسقامه. وتُبعد البرَد والعواصف، وتعطي خصوبة للأرض وتساهم أيضًا في تحرير النفوس في المطهر، إذا ترافقت معها الصلاة والإماتات.

النصيحة التي قدّمها المقسّم الراحل، الأب أمورث

نصح الأب أمورث قائلًا: “رشّوا الماء المقدس في الأماكن التي ارتكبت فيها خطايا مميتة خطيرة، سواء كانت استحضار الأرواح أو عمليات إجهاض، أو غيرها…. ولكن أيضًا، ينضح الكاهن المنازعين بالمياه المقدّسة ليخفّف عنهم لحظات الألم والمعاناة الشديدة، فالمنازعين في لحظاتهم الأخيرة تكثر عليهم هجمات الشيطان ومضايقاته، وليس أفضل من المياه المقدّسة لتطرد عنهم هذه التجربة الرهيبة. استخدموا المياه المقدّسة كل يوم وصلّوا! ذلك كافٍ ليُبعد عنكم أبالسة جهنّم”.

يعطي الرب النِعم والبركات والراحة للناس الذين يستخدمون المياه المقدّسة. من خلال الماء المبارك، تبارك الكنيسة أبناءها وتشعل فيهم الإيمان الحي والنابض بقوة الرب وصلاحه اللامتناهي ، الذي يمكنه أن يفعل أي شيء إذا التجأ إليه الإنسان.

القديسة تيريزيا الأفيلية

قالت القديسة تيريزيا الأفيلية: “بحسب خبرتي، تعلّمت أنّ لا شيء يضاهي المياه المقدّسة لإبعاد الشياطين ومنعها من العودة مجدداً. وعلى الرغم من أنها تهرب من الصليب، إلّا أنها تعود مجدداً. لذا، لا بدّ من أنّ للمياه المقدسة قوّة عظيمة. بالنسبة إليّ، عندما ألمس هذه المياه، أشعر بعزاء لا مثيل له”.
فقط تأمّلوا وفكّروا بالخسارة العظيمة في تنازلنا عن المياه المقدّسة، وكم يصبح سهلًا على الشيطان أن يحاربنا عندما يرى أننا تجرّدنا من أحد أعظم الأسلحة ضدّه!

لذلك علينا أن نعمل بنصيحة القديسة تريزيا الأفيلية: أن نحمل معنا دائمًا وإلى كل مكان وعاءً صغيرًا أو زجاجة صغيرة من المياه المقدّسة واستعمالها بتواتر. خاصة عند دخولنا الكنيسة: بيت الله.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق