العذراء في مديوغوريه تشفي الطفل داريو من سرطان نادر في القلب بعد أن صلّت له فيتسكا
أعجوبة شفاء جديدة في مديوغوريه
أعجوبة شفاء بمديوغوريه: الرائية فيتسكا تحتضن الطفل داريو وتصلي من أجله وما حدث بعد ذلك لا يصدّق.
أليساندرو، والد الطفل داريو، تحدّث عن ذلك اليوم المصيري، الذي لا يزال مطبوع في ذاكرته. عندما كان ابنه داريو في سن التاسعة، ظهرت عنده أعراض غير عادية عند طفل سليم بعمره. آلام وإغماءات وتعب مستمر وغيرها من أعراض مرضية. أخذه والداه الى المستشفى لإجراء فحوصات. وحال وصول نتائج الفحوصات تلقّى الوالدان صدمة هائلة.
أخبرهما الأطباء أن داريو الصغير يعاني من نوع نادر جداً من سرطان القلب، والذي في بعض الظروف لا يتجلى إلا في موت المريض المفاجئ. والخبر الذي قد يجعل الأهل يفقدون الأمل هو أن ليس هناك علاج. حتى العلوم الطبية لا يمكن أن تساعدهم، ولا حتى الأبحاث والتجارب. بالرغم من حزنهم الشديد تمسّك أليساندرو وزوجته بالرجاء. ورفضا التخلّي عن أعز وأغلى شخص في حياتهما – طفلهما الوحيد. لذلك بدء مشوار طويل ومضني للصبي داريو ووالديه الذي قادهم إلى التجوّل في أوروبا بحثاً عن شخص يمكن أن يعطيهم الأمل في الحياة. ولكن في كل أوروبا لا توجد عيادات مجهزة لمتابعة هذه الحالة النادرة جداً، لذلك لم يبق لديهم سوى التمسك بالإيمان والصلاة.
مرّت عدة أشهر مصيرية وهم في حالة يرثى لها، الى أن جاء أحد أصدقاء العائلة لزيارتهم وسألهم “لماذا لا تأخذون داريو الى مديوغوريه؟ ربما استطعتم لقاء فيتسكا والطلب منها الصلاة من أجله”. خلال بضعة أيام وصلت العائلة الى مديوغوريه والتقوا بفيتسكا رائية مديوغوريه التي أعطتها السيدة العذراء مهمة الصلاة من أجل المرضى. احتضنت فيتسكا الطفل داريو المريض وصلّت مطوّلاً بكل حب وتفاني وبإيمان عظيم، حاملة إياه بعطف كبير. قال والد الطفل: “في تلك اللحظة غمرنا شعور واضح بأن السيدة العذراء تعتني بنا جيداً.”
عند عودتهم من مديوغوريه الى بلدهم صقليا كان بانتظارهم خبر مفرح: بلدة في صقليا على استعداد لدفع تكلفة 400،000 يورو اللازمة لإرسال داريو الى أمريكا ليخضع للجراحة دقيقة في القلب.
بمجرد وصول داريو الى المستشفى، خضع لفحوصات أولية تحضيراً لإجراء عملية قلب مفتوح. في غرفة العمليات تفاجأ الأطبّاء بأن قلب داريو سليم وليس هناك أثر للسرطان الذي كان ظاهراً بوضوح لا شك فيه في التحليلات والصور التي أرسلت من مستشفى صقليا. وبعد 4 ساعات فقط خرج الطبيب الجّراح الذي يرأس الفريق الطبي المسؤول عن عملّية داريو الجراحية، وفي فمه أخبار صادمة: “لا يوجد أي أثر لورم سرطاني، وكأنه لم يكن هناك قبلاً، ليس لدي ما أفعله! الطفل معافى وبصحة ممتازة! لا أدري كيف يمكن هذا. إنها معجزة يعجز الطب عن تفسيرها!”
لقد تحنّنت العذراء سيدة مديوغوريه على الوالدين وأشفق قلبها الأمومي عند رؤيتها دموعهما. قبلت مريم صلاتهما وصلاة فيتسكا. فقلبها الرقيق لم يحتمل رؤية طفلها البريء يعاني كل هذه الآلام فقامت بإزالة السرطان الخبيث من قلب الطفل داريو وأعادت له ولوالديه الفرح والسلام.
يا سيدة مديوغوريه، مريم ملكة السلام، إشفي مرضانا