أخبارالكنيسة المقدسة

“مريم أمّ الكنيسة” العيد المريمي الجديد الذي أعلنه البابا فرنسيس وأساسه في التقليد الكنسي

“مريم أمّ الكنيسة” العيد المريمي الجديد الذي أسّسه البابا فرنسيس وأساسه في التقليد الكنسي
أعلن البابا فرنسيس أمس تعيين يوم الإثنين الذي يلي العنصرة، عيداً إحتفالياً لأمومة مريم الإلهية تحت عنوان “مريم أمّ الكنيسة”، وأدرجه في التقويم الروماني، ليتمّ الإحتفال به سنوياً في التاريخ المذكور.

صدر القرار البابوي أمس السبت من “مجمع العبادة الإلهية وانضباط الأسرار” الذي يرأسه الكاردينال الأفريقي روبرت سارا. قال الكاردينال في تعليقه على قرار البابا فرنسيس: “هذا العيد يشكّل معونة للحياة المسيحية. والبابا يرغب بتعزيز التعبّد المريمي تحت لقب “مريم أمّ الكنيسة” لتشجيع إنماء الإحساس بأمومة مريم الروحية للكنيسة، للإكليروس والمؤمنين. فضلاً عن إنماء التعبّد المريمي الصحيح”.

“مريم أمّ الكنيسة” في التقليد الكنسي

ينعكس المرسوم البابوي على تاريخ اللاهوت المريمي في التقليد الليتورجي الكنيسي وكتابات آباء الكنيسة.

من المعروف أن القديس أوغسطينوس والبابا القديس ليون العظيم تحدّثا عن أهمية دور مريم العذراء في سر المسيح. قال القديس أوغسطينوس أن مريم هي أم أعضاء جسد المسيح، لأنها تشترك في ولادة المؤمنين الجديدة في الكنيسة. بينما قال القديس البابا ليون العظيم “أنّ ولادة الرأس هي أيضاً ولادة الجسد، مما يعني أن مريم هي في نفس الوقت، أمّ المسيح، ابن الله، وأمّ أعضاء جسده السرّي – الكنيسة”.

ينص المرسوم البابوي أن معنى العيد هو نتيجة أمومة مريم الإلهية ومشاركتها واتّحادها العميق مع الرب يسوع في عمل الفداء. وييوضح القرار البابوي بأن الكتاب المقدّس يصوّر مريم عند أقدام الصليب، هناك أصبحت أمّ الكنيسة عندما قبلت شهادة الحبّ التي قدّمها ابنها، ورحّبت بالبشريّة في شخص يوحنا الحبيب، وأصبحت أمّأ لأبناء وبنات وُلِدوا من جديد للحياة الأبدية.

يقول المرسوم، أنه في عام 1964، أعلن البابا بولس السادس “مريم العذراء” أم للكنيسة، وهذا دعوة الى جميع المسيحيين، المؤمنين والإكليروس، الذين بمحبّة يدعونها أمّهم معلناً أن “أم الله” يجب أن تكرّم وتُدعى من قبل الشعب المسيحي بأكمله بهذين اللقبين أمّ الله وأمّ الكنيسة.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. “إرتفعت كالأرز في لبنان… كغراس الورد في أريحا”
    اليوم يتمجد أيضا اسم يسوع في أمه مريم، وكم إنه يرغب ان يتمجد فينا نحن أعضاء جسده السري الذي هو الكنيسة.
    إعلان عيد مريمي جديد- قديم، من شأنه إنعاش أهمية ومكانة مريم العذراء الكلية النقاء، في ذاكرة كيان الشعب المؤمن بالمسيح.
    فالشكر، كل الشكر لقداسة البابا رأس الكنيسة، نائب المسيح المنظور، فرنسيس، على إغناء الكنيسة بعقيدة مريمية تضياف على ﻻئحة الأعياد المريمية…

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق