ظهورات مريمية

إكتشاف موسيقى سماوية خفيّة في عباءة سيدة غوادالوبي

مرفق فيديو لهذه الموسيقى التي حُوّلت الى معزوفة

مريم هي المرأة في نشيد الأناشيد. لقد استخدم الشعب الأزتيكي(شعب المكسيك القديم) عناقيد الزهور لرسم أجمل القصائد والموسيقى. وبين عناقيد الأزهار الموجودة على عباءة جوادالوبي تكمن موسيقى مختبئة، إنها أغنية حبّ. أغنية وموسيقى مقدسة. في الحضارة الأزتيكية، الموسيقى والرقص هما شكلين من أشكال الصلاة أو الدخول في الصلاة والعبادة.

كيف تم إكتشاف الموسيقى

إحدى آخر الاكتشافات المثيرة للدهشة هي الموسيقى الفريدة التي يمكن قراءتها على عباءة سيدة غوادالوبي !
في البداية قام المونسينيور إدواردو تشافيز بوضع دبوس في مركز كل زهرة ونجمة فظهر أمام عينيه لوحة موسيقية مكوّنة من تعاقب خطي لنوتات موسيقية. ثم استطاع الباحث فرناردو أوجيدا إجراء دراسة علمية عن وضع النجوم والزهور على عباءة سيدة غوادالوبي، بحيث تحقّق من خلال علوم الجغرافيا والفلك والموسيقى (المرتبطة بالرياضيات) أن هناك مؤلّفة موسيقية ونوتات تشكّل موسيقى سماوية بروعتها.

بعد أكثر من 500 عام، سيدة غوادالوبي لا يزال لديها ما تقول لنا.  يوجد في صورة سيدة غوادالوبي تفاصيل كثيرة لها معنى وابعاد غير التي نفهمها من رؤيتنا للصورة. تفاصيل ترتبط بمعتقدات وحضارة الشعب الهندي الأزتيكي وشعوب الأمريكيتين الأصليين:

1- تقف السيدة العذراء امام نور ساطع: يعبد الهنود إله الشمس. فإذا لم تشرق الشمس كل يوم، ذلك يعني انهم قد أساءوا لإلههم، لذلك هم على استعداد لتقديم ضحية بشرية لاسترضاءه.
تظهر العذراء لابسة النور وذلك يعني ان الله أقوى.

2-الوشاح الأزرق: اللون الأزرق علامة المُلك ، علامة الطهارة والعذرية ، وهو ايضا اللون الذي ترتدينه الآلهات عند الهنود.
النجوم هي بنفس الترتيب والوضعية كما كانت في سماء  ليلة الثاني عشر من شهر كانون أول 1531
الهنود عاشوا حسب النجوم وهنا العذراء لبست النجوم لتُعلمهم ان الله اقوى من النجوم .

3- انحناءة رأس العذراء: الآلهة في الثقافة الهندية ينظرون مباشرة في العين، ليُظهروا قوّتهم وعادة تُصوّر اعينهم كبيرة جداً. مريم وبواسطة انحناءة رأسها تُعلن انها ليست إلهة، بل هناك قوة عظمى إله يفوقها عظمة.

4- لون البشرة الرمادي: هو لون ابناء الجيل الأول من التزاوج بين الإسبان والهنود الأمريكيين والرسالة وراء هذا اللون هي اننا بالرغم من اختلاف الألوان شعب واحد في نظر الله

5) لديها صفات من المستحيل بشريّاً تطبيقها او تكرارها! التيلما هي رداء يرتديه المكسيكيون فوق ثيابهم مثل معطف يقيهم من البرد، مصنوع من ألياف الصبّار، عادة هذا النوع من النسيج هو ذو نوعية رديئة للغاية، سطحه خشن مما يجعل من الصعب ارتدائه، ناهيك عن رسم صورة دائمة على سطحه. مع ذلك لا تزال الصورة موجودة، والعلماء الذين ذرسوا الصورة يُصرّون على عدم وجود تقنية من اختراع البشر المستخدمة لعلاج السطح. مملمس السطح الذي يحمل الصورة هو حريري، بينما يبقى الجزء غير المستخدم في الصورة خشن جداً.
بالإضافة الى ذلك، أقام خبراء تصوير بالأشعّة الحمراء، دراسة واسعة على الرداء في أواخر السبعينات من القرن الماضي، وأكّدوا أنه لا توجد ضربات فرشاة بتاتاً كأن الصورة رُسمت بكاملها بلمسة واحدة. الأمر مستحيل بشرياً وعلميّاً وتقنيّاً.
كما اكتشف الدكتور فيليب كالاهان، عالم فيزياء شهير، من جامعة فلوريدا، أنّ الإختلاف في المظهر مع تركيب ولون بشرة السيّدة العذراء في الصورة مقارنة بمسافة صغيرة جداً من المستحيل إعادة صنعها.
مثل هذه التقنية من المستحيل إنجازها على يد الإنسان. لكنه يحدث غالباً في الطبيعة، مثل تلوّن ريش الطيور وأجنحة الفراشات… بواسطة الإبتعاد عن الرسمة، الى مسافة حيث يختلط الصباغ وسطح الصورة، يظهر جمال العذراء بلون بشرتها الزيتي كما لو كان بفعل السحر.
هذا بالإضافة الى نوعية قزحيّة الألوان تتغيّر طفيفاً حسب الزاوية التي ينظر فيها الشخص الى الصورة. وحقيقة تلوّن الصورة لا يمكن تحديدها، إذ لا توجد عناصر حيوانية او معدنية او حتى ملوّنات اصطناعية يمكنها إنتاج هذا المزيج الرائع من التلوّن، ولا تزال تُطرح الكثير من الأسئلة بشأن عباءة غوادلوبي التي تبقى بلا إجابة علمية.

 

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق