أخبارأخبار ومعجزات مديوغوريه

الطبيبة الملحدة التي طُلب منها الكشف عن خدعة مديوغوريه: “أومن أن ما يجري هنا هو أهم حدث في تاريخ البشرية بعد مجيء المسيح.

الطبيبة الملحدة سابقاً دارينكا غلاموزينا، الطبيبة النفسية التي أجرت اختباراتها على الرؤاة في اليوم السادس من الظهورات، أدلت مؤخراً بشهادتها القوية بخصوص ظهورات مديوغوريه. كما نعلم أعلنت لجنة الفاتيكان صحة ظهورات العذراء في مديوغوريه في الأيام السبعة الأولى منها وأثبتت حقيقة أنها “خارقة الطبيعة”.

كانت لجنة التحقيق الفاتيكانية برئاسة الكاردينال رويني على علم واضح بشهادة الطبيبة غلاموزينا وتقريرها عن تجربتها مع الرؤاة. مما لا شك فيه كان لها تأثير قوي على قرار اللجنة النهائي.

في اليوم السادس من الظهورات، 29 يونيو 1981، تم إرسال الطبيبة دارينكا غلاموزينا من قبل اللجنة الطبية في مدينة سيتلوك مع رئيس العيادة ليكونا حاضران على التل أبان اللقاء المزعوم مع السيدة العذراء لإثباتها كاحتيال. بعد 34 عاما من ذلك يوم وفي الاثنين 5 أكتوبر 2015، أعطت الطبيبة شهادتها لأول مرة للحجاج في قاعة القديس يوحنا بولس الثاني، في مديوغوريه، وروت تسلسل استجوابها للرؤاة التي قادها إلى الارتداد على تلة الظهورات، بودبردو. (منذ ذلك الوقت تلبّي الطبيبة طلب كل من يدعوها كي تدلي بشهادتها المذهلة).

الطبيبة دارينكا اليوم هي عضو في جوقة رعية مديوغوريه وتصلي 7 ورديات يومياً. فيما يلي مقتطفات موجزة من حديثها الذي روته الأسبوع الماضي في مديوغوريه:

“كنت 100٪ ملحدة ولم أكن أومن في حقيقة الظهورات. كنت طبيبة في الطب العلاجي والطب النفسي في عيادة قريبة في سيتلوك. في غضون أسبوع من بدء الظهورات، أُرسلت مع رئيس العيادة لأكون حاضرة أثناء الظهور لأبرهن خديعة الأطفال وأعرض الأحداث على أنها احتيال”.

“في البدء جلبنا الأولاد إلى عيادتنا. كنت على يقين من أنني سأتمكن من كسرهم وجعل قصّتهم تنهار بطريقة ما أو تتناقض مع بعضهم البعض – كنت أحاول باستمرار إيجاد وسيلة للإيقاع بهم – حتى أكتشف شيء أو أقطع الوحدة في قصتهم. ولكن كان من المستحيل كسرهم أو إرباكهم. وكان نضج إجاباتهم يأتي من مصدر يتخطّى بكثير ذكاء أولاد في عمرهم ”

“كنت مقتنعة أنه يمكنني أن اعترض بطريقة أو بأخرى التواصل بين الرؤاة وإيقاف تظاهرهم وتمثيلهم. كنت مقتنعة تماماً بأنني قادرة أن أكشف هذه الكذبة”.

“ذهبت أنا ورئيس العيادة لحضور الظهور. الشيء المثير للاهتمام عادة عند التحقيق طبياً في حادث، أن والحدث جرى في الماضي، ولذا علينا أن نسير بحسب البيانات والأدلة التي يمكن جمعها عن الحادث. لكن الحدث هنا قد أُعلن أنه سيتم في الساعة 6.40 مساء، لذا كان من المثير للاهتمام جدا أن نذهب إلى هناك وأن نكون حاضرين”.

“كانت فيتسكا الأكثر استجابة وتحدثاً بين الرؤاة – لذلك تواصلت معها أكثر من الباقين. سألتها إذا كان بإمكاني تقديم بعض الأسئلة إلى من تدعوها الغوسبا (لقب العذراء في تلك البلاد). أول شيء لفت اهتمامي هو بدلا من أن تجيبني فوراً، قالت لي فيتسكا “دعيني أسأل السيدة، وسأعود اليكِ”. وقد اهتممت بذلك لأنها أشارت إلى مصدر آخر غيرها للحصول على إجابة. بالرغم من ذلك لم يبدّل أو يؤثّر بتاتاً على اقتناعي بتظاهرهم.

أدارت وجهها نحوي وقالت: “السيدة العذراء تقول أنك تستطعين أن تسألي”.
السؤال الأول الذي سألته كان “من أنت؟”
بدأت أراقب رد فعل فيتسكا. أومأت برأسها وعادت تنظر إلى السماء وطرحت سؤالي، كانت تبدو هادئة وتركيزها ثابت كما لو أنها تحصل على إجابة، أومأت برأسها مرة أخرى والتفتت مجدّداً نحوي وقالت: “تقول الغوسبا. أنا ملكة السلام!”

“هذه الجواب أربكني. كان لدينا سلام في مديوغوريه والمناطق المحيطة بها (بالضبط بعد عشر سنوات عام 1991 عندما اندلعت الحرب فهمنا لماذا اختارت هذا الاسم). طرحت سؤالاً آخر “كيف يمكن أن يكون لدينا السلام عندما يكون هناك ديانات كثيرة مختلفة؟”

“قامت فيتسكا مرة أخرى بعملية تحويل السؤال الى السيدة العذراء، ثم العودة إليّ مع إجابة. كل هذا أعجبني وترك بي انطباعاً جيداً ولكن لم يقنعني في أي حال من الأحوال. ربما كنت الآن متأكدة 90٪ من أنني لا أزال قادرة على كشف التظاهر والاحتيال “.

“تقول الغوسبا: لا يوجد سوى إيمان واحد وإله واحد”
“حسناً، فكرت في نفسي، ثم تساءلت لماذا اختارت هذا المكان إذا كان هناك رسالة تودّ إعطاءها للعالم، لماذا هنا في مكان مجهول وغير متحضّر بدلاً من مكان مثل باريس حيث يشتهر الظهور على الفور وتصل الرسالة الى العالم بسرعة فائقة، بسبب مكانتها الدولية.

طلبت من فيتسكا أن تسأل لماذا اختارت الغوسبا أن تأتي هنا الى مديوغوريه. مرة أخرى مرّرت فيتسكا السؤال وعادت لي مع الجواب: “هنا الناس يصلّون والإيمان هنا قوي”
جيد...” فكرت في نفسي”.

“طلبت بعد ذلك من فيتسكا أن تسأل الغوسبا ما إذا كان بإمكاني لمسها. لم أفكّر قبل أن أسأل… ثوانٍ قليلة وقالت لي: “تقول الغوسبا: نعم يمكنك”.
“لم يكن هناك عودة الى الوراء. كنت قد سألت، وأدركت أنه لا يمكنني التراجع الآن. ذكّرت نفسي بأنني هنا بصفة رسمية نيابة عن العيادة وعن الحكومة الشيوعية التي كانت وراء إرسالي الى هنا”.

“سألت فيتسكا كيف يمكنني لمسها إذا لم أكن أراها. فأشارت فيتسكا إلى المكان الذي عليّ أن أضع يدي”
“مددت يدي إلى حيث أشارت… وحتى يومنا هذا لا أستطيع أن أصف ما شعرتُ به في تلك اللحظة. لمستها بيدي وشعرت بها ترحل. نظرت إلى الرؤاة ورأيت وجوههم قد تغيرت من فرح النشوة إلى الحزن والقلق”.

“سألت الرؤاة: “لقد ذهبت أليس كذلك؟” قالت فيتسكا: “نعم لقد ذهبت”. فسألتها إذا قالت شيئاً قبل أن تذهب، فأجابتني أن السيدة قالت “سيكون هناك دائماً أشخاص مثل يهوذا شكّاكين”.

لم أستطع أن أصدق أن هذه الكلمات نُسبت إلي، كلمات قوية جدًا، صدمتني. أدركت أنني كنت أحاول أن أثبت أن الظهور كاذب كما لو أن لديّ الحقيقة، بينما الأولاد هم من كانت لديهم الحقيقة وأنا الخادعة والمزيّفة، كنت أنا يهوذا المحتال الذي أراد أن يخون هؤلاء الرؤاة ويجعلهم يظهرون زائفين ومخادعين.

“لقد فهمت أن السيدة العذراء بقولها هذا دافعت عن الرؤاة من أولئك الذين يهاجمونهم واصفين اياهم بالكذبة والمخادعين.
عدت من التل شخص مختلف. لن أكون قادرة أبداً على وصف ما شعرت به في ذلك اليوم “.
“أدركت كل ما كنت بحاجة إلى معرفته ولم أعد ألاحق الرؤاة”.

“بعد هذه التجربة رأيت كيف يجب على مديوغوريه أن تمر من خلال الشكوك مثلما تمّ الشكّ من خلالي في البداية، وتتكرر الشكوك نفسها ولكنها تنمو على نطاق أوسع. في الرعية وفي المنطقة، ووصل الشك إلى مستوى عالمي، الظهورات تنبض بالحياة التي تنبثق من لحظات الشك ثم يتعاظم الإيمان لأنه ينمو أكبر وأقوى”.

“نسمع العالم يلقي شكوكه كما فعلتُ منذ زمن. لا أستطيع إلا أن أقول لكم أنه عندما ترى الشكوك قادمة إلى مديوغوريه إعرف أنها علامة على أن شيئاً عظيماً على وشك أن يحدث، وأنها سوف تنبض وتنمو أكبر كلما كان الشك أكبر الى أن يصبح إيمان راسخ. نعم. نحن على حافة أمر عظيم سيحدث. أومن أن هذه الأحداث التي تجري في مديوغوريه هي أهم الأحداث في تاريخ البشرية بعد مجيء يسوع المسيح على الأرض!”

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق