الرحمة تعمل المعجزات – قصة حقيقية لتحوّل شاب من عبد للشيطان إلى ابن الإيمان والكنيسة
الرحمة تعمل المعجزات
قصة حقيقية لتحوّل شاب من عبد للشيطان إلى ابن الإيمان والكنيسة
إيزابيل مارغريتا روخاس ليفا، امرأة من شيلي، تنتمي إلى المبشرين العلمانيين المكرّسين للروح القدس. تدير خلوات للعلاج الداخلي في جميع أنحاء العالم. تساعد الكثيرين في الحصول على الشفاء من جراح القلب. خلال إحدى بعثاتها في إسبانيا، شاركت الشهادة التالية:
“ذات يوم، أرسلني أسقفي للمرة الأولى إلى سجن الأحداث. بينما كنت معهم، بدأت العزف على الغيتار. اقترب الأولاد جميعًا وشكّلوا دائرة من حولي، مضيفين أصواتهم لي، باستثناء شاب بقي في زاوية بمفرده. بمجرد أن انتهينا من الغناء، توجهت نحوه. ما كدت اقترب منه حتى صاح:
“ابقي بعيدا!” عندما رأى دهشتي قال مرة أخرى: “لا تقتربي، أنا شخص سيء”. ثم أراني وشم الشيطان على ظهره.
وجدت نفسي أسأله، من دون تفكير ومن دون معرفة السبب: “أخبرني، متى قبّلتك أمك آخر مرّة؟” أجاب: “لم تفعل ذلك قط”. وانفجر في البكاء.
سألته “هل يمكنني تقبيلك؟” لا أعرف لماذا قلت ذلك، ولم أشعر بالراحة مع الفكرة، لكنني قبّلته على أي حال. ثم تحدثنا لفترة طويلة عن محبة الله.
الرحمة تعمل المعجزات
عندما حان الوقت لتوديعه، قال: “إذا كنت تحبيني حقًا، أعطني الصليب الذي ترتدينه!” يجب أن أعترف أن هذا الطلب سحق قلبي. كان لهذا الصليب قيمة عاطفية كبيرة بالنسبة لي، لأنها كانت آخر ذكرى لأمي المتوفاة. لكنني شعرت أن الله كان يطلب مني أن أقدّم هذه التضحية، فأخذت نفَسًا عميقًا وقلت: “أحبك. ها هو. خذه!”
قلنا وداعًا وخرجت، ثم فقدنا الاتصال. بعد سبع سنوات، التقيت به خلال مهمة أخرى. وقد أُطلق سراحه من السجن. كان وجهه يُشرق بالفرح. اقترب مني وقال: “هل تتذكرني يا إيزابيل؟ التقينا في السجن. لقد أعطيتني هذا الصليب. منذ ذلك الحين، نلت سر العماد! أنا الآن أنتمي إلى الكنيسة وأتلقّى الأسرار بانتظام. “
لا أستطيع وصف الفرح الذي شعرت به في تلك اللحظة. أدركت أن الرحمة تعمل المعجزات. تحدث المعجزات عندما ننفتح على هذه الإلهية اللانهائية، عندما نعطي أنفسنا بالكامل دون أن نتراجع”.