قصص القديسين

البادري بيو : “روسيا سوف تلقّن الولايات المتحدة درساً في الارتداد الى المسيحية.” 

“كيف لا تدركون ان العالم يتجه الى الهاوية”… هكذا حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصحفيين الغربيين في التماس يائس…. هل نحن الان في زمن تاريخي مميّز؟

نعم نحن في زمن مميّز، نشهد في العالم اليوم اضطراب وهيجان لا مثيل له. مع مرور كل يوم يزداد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، وتشجّع وسائل الاعلام الرئيسية هذه المواجهة الخطرة.

هل من الصعب معرفة السبب في ازدياد الصراع بين روسيا والولايات المتحدة في النبوءة الكاثوليكية؟
كشف لنا القديس بيو عن بعض الدلائل. لقد جال هذا القديس بلداناً عديدة، واستقبل حجاجاً كثيرين في ديره الواقع في سان جيوفاني بإيطاليا وهنالك تنبأ عن روسيا والولايات المتحدة.

وفي النسخة الاولى لكتاب “الأب بيو – القصة الحقيقية”،للكاتب برنارد روفين صفحة 264:

“عندما سُئل البادري بيو عن سر فاطيما والنبوءة التي تتعلق بروسيا قال: “الشعب الروسي سيرتد الى المسيحية كما قالت العذراء المباركة، وعلى هذا الأساس ستلقّن روسيا الولايات المتحدة درساً في الارتداد الى الديانة المسيحية”. من المهم التنويه بان ما صرح به البادري بيو عن ارتداد روسيا وتلقين الولايات المتحدة درسا تم إيضاحه على يد العذراء المباركة سنة 1981 في مديوغوريه للرؤاة الستة فقد ذكرت أيضاً بان الشعب الروسي سيمجد الله بينما الغرب الذي احرز تقدماً وتطوراً بات بعيداً كل البعد عن الله.

هل ارتداد روسيا للمسيحية بصورة غامضة اثّر في زرع جذور العداء في وسائل الاعلام العلمانية الأميركية  على روسيا؟ وفي تغطية إعلامية غربية مع الرئيس الروسي حرّفت هذه الوسائل تحذير بوتين بان العالم ينحدر الى اتجاه خطر، وكان ذلك بعد الانتهاء من النقاش الاقتصادي العالمي الذي أقيم في بيترسبورغ في 17 تموز. لكن بوتين شجب أقوال الصحفيين الكاذبة والمعلومات المضللة التي زودتهم بها الحكومة الأميركية، التي قامت ببناء قواعد عسكرية مجهزة ضد الصواريخ في شرق أوروبا بادعاء الحماية ضد الصواريخ الإيرانية، كما أشار بوتين بان هذا الادّعاء فقد من هيمنته بعد توقيع أميركا على الاتفاق النووي مع ايران.

وادّعى الصحافيون بان روسيا تتوقع من الولايات المتحدة ستكون قادرة على توسيع نطاق الأجهزة ضد الصواريخ لمسافة الف كيلومتر، مما يشكل خطرا كبيرا في المستقبل على التوازن النووي بين روسيا وأميركا.

نفذ صبر الرئيس بوتين لهذه الادعاءات وأتهم الصحفيين بالتعاون لنشر الدعاية الأميركية الكاذبة بالتسارع النووي. وناشد الاعلام الغربي الى تغيير موقفهم وذلك من أجل سلامة العالم، وقال:
“نحن نعلم التداعيات التي ستحصل اذا استمريتم بنشر هذه الأكاذيب لمواطنيكم، ألستم تملكون الشعور بالخطر الداهم؟هذا الشيء يقلقني كثيراً. كيف لا تدركون ان العالم يواجه خطر وشيك بانحداره الى مسار صعب التغيير، بينما هم يتظاهرون بانه لا شيء يحصل. لا اعلم كيف أستطيع إقناعكم بذلك”.

هل يوجد ضمير لدى وسائل الاعلام الغربية؟ هل لديهم الذكاء الكافي لكي يفهموا بان ما يقومون به من دعايات كاذبة ستدفع العالم لحرب عالمية ثالثة؟

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق