البابا يوحنا بولس الثاني ومديوغورييه
مما لا شك فيه ان البابا القديس يوحنا بولس الثاني آمن في ظهورات العذراء في مديوغورييه
مع ان التحقيقات ما زالت جارية بما يتعلق بمديوغورييه ، الا ان البابا يوحنا بولس الثاني أعرب بشكل لم يسبق له مثيل ايمانه واعتقاده بصحة احداث ميديوغوريه ، موقع ظهورات مريم العذراء منذ عام 1981 .
غير قادر أن يعلن رسميا صحة الظهورات قبل نهايتها كما هو متّبع ، إلا ان البابا أدلى بقناعته مستخدماً وسائل مختلفة لإيصال رسالته وقناعته للمؤمنين :
فقد التقى خمسة من الرؤاة الستة شخصياً . وفي 30 مناسبة موثقة على الأقل، اعلم الكرادلة الكاثوليك ، والأساقفة و الكهنة بما كان يفكر – في حين اضاف أنه لن يمانع إذا تم تمرير هذه البيانات الخاصة إلى الجمهور .
على الأقل ، وكان هذا ما حدث بالفعل . مرارا وتكرارا تسربت كلمات البابا عن مديوغورييه لكل من يريد أن يسمع .
إلى الرائية ميريانا دراجيسيفيك – سولدو قال: “إذا لم أكن البابا ، وسأكون في ميديوغوريه بالفعل ، لسماع الاعترافات.“
إلى الأب يوزو زوفكو ، كاهن الرعية في ميديوغوريه عندما بدأت الظهورات قال: “اشغل نفسك بميديوغوريه، ارعى واهتم بميديوغوريه، لا تتعب، ثابر، كن قويا، أنا معك اراقب، واتابع مديوغوريه! “
إلى رئيس أساقفة باراغواي فيليبي سانتياغو بينيتيز: “وافق على كل ما يتعلق بميديوغوريه” (مشيرا الى أنشطة العلمانيين ) .
وحتى : “مديوغورييه هي المركز الروحي للعالم” ( للمونسنيور موريلو سيباستياو راموس كريجر ، رئيس اساقفة فلوريانوبوليس ، البرازيل ) .
يوم بعد يوم . من اواخر الثمانينات وصاعدا ، لم يكن هناك سنة لم تظهر مثل هذه التصريحات من البابا .
ومع ذلك ، لم يكن كل هذا كافيا لإقناع مجموعة صغيرة لكن صاخبة من الكاثوليك الذين جعلوا مهمتهم في الحياة ، زرع الالتباس ، والتضليل ، ونشر معلومات غير صحيحة ، في محاولة بأي شكل من الأشكال تحويل الناس بعيدا عن مديوغورييه . مؤمنون إيمانا راسخا أنهم يحمون الحقيقة ونقاء الكنيسة الرومانية المقدسة الكاثوليكية .
فقط بعد وفاته صمت أعداء مديوغورييه أخيراً ، عندما ظهرت رسائل مكتوبة بخط يد البابا إلى أصدقاءه الشخصيين في بولندا ، وأكثر من اثني عشر رسالة تحمل ختمه و توقيعه الشخصي ، مما يدل على إيمانه في مديوغورييه وظهورات العذراء .
والصورة المرفقة هي واحدة من رسائل البابا يكتب فيها باللغة البولندية:“وهكذا، كل يوم، نعود في الصلاة إلى مديوغورييه.“
أعلن قداسة البابا يوحنا بولس الثاني قديساً على مذابح الكنيسة في 27 أبريل 2014 . فلنصلي ونطلب منه:
ايها العملاق الروحي ، نوراً عظيماً للبشرية والكنيسة . اشغل نفسك بمديوغورييه … رافق مديوغورييه… لا تتعب، ثابر، كن قوياً، ونحن معك ، احمِها… رافق من السماء مديوغورييه !