أخبار

البابا فرنسيس سيترأس الإحتفالات في فاطيما بمناسبة مرور 100 عام على الظهورات


أصدر الفاتيكان بيان رسمي جاء فيه: “بمناسبة مرور 100 عام على ظهورات العذراء المباركة في كوفا دي إيريا، ترحيباً بدعوة رئيس الجمهورية وأساقفة البرتغال، سيتوجّه قداسة البابا في رحلة حجّ الى مزار سيّدة فاطيما في 12-13 مايو\أيار 2017”.

جاء هذا الإعلان ليؤكّد تاريخ الزيارة التي اتُّفق عليه من قبل رئيس البرتغال مارسيللو ربيلو دي سوسا وكذلك معبد فاطيما نفسه.

في عام 1930، أعلنت الكنيسة الكاثوليكية أن الظهورات خارقة للطبيعه وأثبتت صحّتها وشيّدت المعبد في فاطيما. وقد زارها البابا بولس السادس 13 مايو 1967، وكذلك البابا يوحنا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر.

كان القديس يوحنا بولس الثاني متعبّداً بشكل خاص لسيّدة فاطيما. بعد محاولة اغتياله في عام 1981، وقال ان الفضل يعود لها في بقاءه على قيد الحياة. وكدليل على امتنانه، وضع رصاصة المحاولة الفاشلة لاغتياله في تاجها.

“صلّوا من أجل الأخ الذي أطلق عليّ النار، والذي غفرت له بصدق. بالإتّحاد مع المسيح ككاهن وضحيّة أقدّم آلامي من أجل الكنيسة والعالم”. قال البابا في تلك المناسبة.

سافر وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين إلى فاطيما في 11-13 أكتوبر، ستة اشهر قبل زيارة البابا نفسه، تمهيدا لزيارته المرتقبة. وشملت زيارة الكاردينال بيترو بارولين، التي يمكن أن تشير إلى ما سيكون الجدول الزمني لزيارة البابا، توقف في لشبونة، حيث ألقى محاضرة بعنوان “هوية أوروبا” في مؤتمر عقد في الجامعة الكاثوليكية في البرتغال بمناسبة الذكرى ال50 لتأسيسها في عام 2017 .

كما زار العديد من الكنائس، وتناول العشاء مع الكاردينال خوسيه مانويل ماكاريو دو ناسيمنتو كليمنتي، بطريرك الكاثوليك في لشبونة .

في فاطيما في 12 أكتوبر، شارك الكاردينال بارولين بمباركة الشموع وتلاوة الوردية المقدسة في كنيسة الظهورات قبل الاحتفال بالقداس على ضوء الشموع أمام كنيسة الوردية المقدسة. يوم 13 اكتوبر، شارك في مسيرة خاصة الى الكنيسة مع إقامة القداس والسجود للقربان الأقدس.

ومن المرجح أن زيارة البابا سوف تكون مشابهة لزيارة الكاردينال بارولين، ومع ذلك، قال قداسته في وقت سابق انه سيذهب فقط الى فاطيما.

في عام 2013 استقبل البابا فرنسيس تمثال سيدة فاطيما في ساحة القديس بطرس، ودعا الحاضرين إلى التأمل في نظرة مريم قال فيها: “يا مريم، اجعلينا نشعر بنظرتك الأمومية، قودينا الى ابنك، ليس كمسيحيين في الإسم، بل كمن يستطيع مدّ يديه ليبني مع ابنك يسوع ملكوته، مملكة الحبّ والفرح والسلام” وقال “كم هي مهمّة نظرة مريم. كم من الأشياء يمكن أن تقال في نظرة! المودة والتشجيع والتعاطف والحب، ولكن أيضا اللوم، والحسد، والكبرياء، وحتى الكراهية “.

“غالبا ما تقول نظرة يكون أكثر من الكلمات، أو تقول ما لا تجرؤ الكلمات على قولها.”من الذي ينظر إلى مريم العذراء؟ انها تتطلع في كل واحد منا، كل واحد منا … انها تتطلع إلينا بنظرة الأمّ ، بلطف، برحمة، وبحب. نفس الطريقة التي نظرت فيها إلى الطفل يسوع، في كل لحظة من حياته … وعندما نشعر بالتعب ، بالإحباط، ونكون غارقون في المشاكل، فلنتطلّع إلى مريم “.

كما كرّس البابا فرنسيس حبريّته لعذراء فاطيما بعد شهرين على انتخابه في 13 أيار 2013.

من صلاة البابا فرنسيس لسيدة فاطيما
يا مريم سيّدة فاطيما، مع تجديد امتناننا على حضوركِ الأمومي بيننا، نضمّ صوتنا الى كل الأجيال التي تدعوكِ: مباركة !
نحن متأكّدون بأن كل واحدٍ منّا هو قيّمٌ في نظركِ..
إحمي حياتنا بذراعيكِ، باركي ونمّي كل رغبةٍ في الخير فينا، أحيي الإيمان ونمّيه، إحفظي وأضيئي الأمل، أحيي عمل الخير والخدمة فينا، وقودينا جميعًا على طريق القداسة.
إجمعي كل واحد تحت حمايتكِ وقدّميه الى ابنكِ المحبوب، ربنا يسوع المسيح.. آمين.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق