الكنيسة المقدسة

«هُوَذَا حَمَلُ الله»

تمثال يسوع القائم من الموت البرونزي هو احد المراكز الرئيسية التي تجذب الحجاج في مديوغورييه . خاصة بسبب المياه التي تنساب باستمرار تقريباً من الركبة اليمنى . والتي لا يوجد تفسير منطقي او علمي لهذه الظاهرة العجيبة .
لكن هناك ميزة أخرى غير اعتيادية حول التمثال . ميزة ليست ظاهرة بشكل مستمر والتي يمكن اعتبارها معجزة اكثر من انسياب المياه التي تستولي على اهتمام معظم الحجّاج .


كي يرى هذا المشهد الغير عادي على المرء ان يُركّز نظره على ملامح وجه المسيح الذي يرتفع 20 قدماً عن الأرض.
إضاءة المكان والتوقيت مهم ويساعد على وضوح المشاهدة . ففي ظروف مناسبة ملامح المسيح تختفي ليظهر مكانها رأس حمل . فيصبح المسيح حمل الله والضحية التي تحمل خطايا العالم ويمنحه السلام .
هل علينا ان نستغرب من هذا السر في مثل هذا المكان ،مديوغورييه ، حيث وجد ملايين البشر المصالحة مع المسيح عبر تاريخ الظهورات الطويل ؟
الصور المعروضة هنا تم تصويرها بكاميرات مختلفة وفي اوقات مختلفة من النهار ، فالنتائج متباينة بعض الشيء ، ومع ذلك فإن العين، عظم الفك، والأنف والأذن ظاهرة بشكل واضح ويسهل التعرّف على رأس الخروف المذبوح المائل إلى جنب .

كما أكد النحّات السلوفاني اندريه أجديك Andrej Ajdič انه لم يفكر ولم يقصد نحت رأس الحمل عندما صمّم التمثال، وبالرغم من ذلك يتمكن الزائر من رؤيته بوضوح . انه مرئي لكن غير معترف به.

لقد بقي يسوع المسيح مختفياً وغير معترف به لمدة 30 سنة من حياته على الأرض الى حين أشار اليه يوحنا المعمدان قرب نهر الأردن :«هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ! فَسَمِعَهُ التِّلْمِيذَانِ يَتَكَلَّمُ، فَتَبِعَا يَسُوعَ».
يمكننا أيضا ربط ذلك الى حقيقة أن السيدة العذراء ظهرت للمرة الأولى في مديوغورييه في 24 يونيو 1981 – عيد ميلاد يوحنا المعمدان. مثل يوحنا، انها تُشير الى المسيح وتدعونا أيضا أن نوجه اهتمامنا إليه .
«أولادي الأحبة ، في هذا الزمن من التحضيرات والإستعدادات البهيجة ، انا كأمّ ارغب في ان أشير الى الأهم ، الى أرواحكم . هل يستطيع ابني ان يولد فيها؟» (من رسالة السيدة العذراء الى ميريانا 2/12/2009).

في مديوغورييه مريم تُظهر لنا يسوع المسيح ، حمل الله الحامل خطايا العالم !
حين زار البابا فرنسيس مزار سيدة أباريسيدا في البرازيل منذ سنتين، قال: “عندما تنظر الكنيسة الى يسوع، تقرع دائما على باب أمه وتطلب:” أظهري لنا يسوع”. من مريم تتعلّم الكنيسة التلمذة الحقيقية. هذا هو السبب في ان الكنيسة حين تذهب في مهمة فإنها تسير دوماً على خطى مريم “.

في الصورة التالية نرى وجه المسيح في التمثال كما يظهر عادة .

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. اشكرك يا امنا مريم ام الله القديسة جزيل الشكر على اجتماعنا تحت حمايتك امس في استيلا ماريس

  2. امي امنحي السلام سلام ابنك يسوع في بلدي الدامي العراق وفي مناطق سكنانا وبيوتنا التي هجرنا منها قسرا ولتكن معاناة هجرتنا مقدمة لمجد ابنك يسوع وان من اجل ان تنير عقول من هجرنا وكما قال ابنك ابت اغفر لهم لانهم لايعلمون ما يفعلون

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق