أخبارالكنيسة المقدسة

ماذا قال باباوات الكنيسة عن التعاليم الخاطئة ومكافحتها؟ أمور على كل مؤمن أن يعرفها!

يسوع: لقد جرحني أصدقائي الذين لم يفعلوا شيئًا ليدافعوا عني!

مكافحة التعاليم الخاطئة

لا يمكن إنكار حقيقة أننا نعيش في زمن يتواجد فيه تعليم كاذب. الكتاب المقدّس يتحدّث عن ذلك مرّات كثيرة.

قال القدّيس فرنسيس السالسي:

“إن أعداء الله المعلنين وأعداء كنيسته، الهراطقة والمنشقين، يجب إنتقادهم بقدر المستطاع، طالما هناك انكار للحقيقة. إننا نصنع فعل محبة عندما نصرخ “ها هو الذئب!” عندما يدخل إلى القطيع أو أي مكان آخر!”.

والقدّيس بولس أوضح:

“سَيَأتي وَقتٌ لا يَحتَمِلُ فيه النَّاسُ التَّعليمَ السَّليم، بل يُكدِّسونَ المُعلِّمينَ لأَنفُسِهِم وَفْقَ شَهَواتِهم لِما فيهِم مِن حِكَّةٍ في آذانِهم . فيُحوِّلونَ سَمعَهم عنِ الحَقّ وعلى الخُرافاتِ يُقبِلون. (2تيموثاوس 3:4).

هذه التعاليم الكاذبة مدمّرة فعلينا أن “نكافح بشدّة من أجل الإيمان” والحفاظ على وديعة الإيمان”.

عندما نتلقى تعليمًا حقيقيًا صالحًا ونحارب التعاليم الخاطئة ، يكون إعلان الله أكثر وضوحًا لنا. هذا الوضوح هو أساس الوحدة في جسد المسيح، والانتصار على التجارب، والالتزام بأن نعيش حياتنا من أجل الرب وكنيسته.

فيما يلي بعض أقوال البابوات عن مكافحة التعاليم الخاطئة:

البابا بيوس العاشر 1910

“إن تفويضنا الرسولي يقتضي منا أن نراقب نقاوة الايمان وسلامة الانضباط الكاثوليكي. يتطلب الامر منا أن نحمي المؤمنين من الشر والخطأ، لا سيما عندما يتم تقديم الشر والضلال بلغة ديناميكية والتي تخفي في طياتها مفاهيم مبهمة وعبارات غامضة منمّقة بكلمات عاطفية رنانة، والتي من شأنها أن تضرم قلوب البشر سعياً خلف مُثل عليا. وفي حين أنها جذابة، غير أنها شريرة!”

البابا بيوس الثاني عشر 1944

“حتى وإنْ كان ذلك على حساب تعزيز الوحدة، ليس من المسموح تفكيك عقيدة واحدة من العقائد، لأنه كما يحذرنا بطريرك الاسكندرية. بالرغم من أن الرغبة في إحلال السلام هي أمر نبيل و ممتاز، غير أنه لا ينبغي من أجل ذلك أن نهمل فضيلة الولاء للمسيح”.

البابا لاون الثالث عشر 1892

“ينبغي تحاشي أي مودة، ليس فقط مع أولئك الفاسدين الكافرين الذين يسوّقون بشكل صريح لأساليب بدعتهم، بل أيضًا أولئك الذين يختبئون خلف قناع التسامح العالمي، الاحترام الموجّه لجميع الأديان، و التوق الى التوفيق بين مبادئ الانجيل ومبادئ الثورة. هؤلاء الرجال يحاولون التوفيق بين المسيح وبليعال، بين كنيسة الله ودولة بدون الله”.

البابا لاون الثاني، مجمع القسطنطنية الثالث 681

“لا يُسمَح لأيٍ كان بإنتاج إيمان آخر، بمعنى كتابة، تأليف، إعتبار أو تعليم الآخرين هذا الإيمان الآخر، وأولئك الذين يجرؤون على تأليف إيمان آخر أو يقومون بدعم أو تعليم أو تسليم عقيدة لمن يرغبون بالمجيء لمعرفة الحق، أو بتقديم أي حداثة في الخطاب أي اختراع مصطلحات من شأنها أن تقلب ما قمنا الآن بتعريفه، مثل هؤلاء الاشخاص إذا كانوا أساقفة أو إكليريكيين هم محرمون من أسقفيتهم أو درجاتهم الاكليريكية. اذا كانوا رهبانًا أو علمانيين هم محرومون”.

البابا بيوس العاشر 1908

”في زمننا هذا، أكثر من أي وقت مضى، تكمن القوة الرئيسية للأشرار في جبن وضعف الرجال الصالحين. إن كل القوة في عهدة الشيطان مرّدها إلى الضعف المتخاذل للكاثوليك. آه لو بإمكاني أن أسأل الفادي الإلهي، كما فعل النبي زكريا في الروح: ما هذه الجروح في وسط يديك؟
لن يكون هناك شك في الاجابة: “لقد جرحني أصدقائي الذين لم يفعلوا شيئًا ليدافعوا عني، والذين في كل فرصة سانحة جعلوا أنفسهم متواطئين مع خصومي”.
يمكن توجيه هذا اللوم إلى كل الكاثوليك الضعفاء و الخائفين في كل البلدان”.

البابا يوحنا بولس الثاني 

إن لكل شخص بشريّ الحق في أن يبحث عن الحقيقة الدينية وأن يعتنقها بحريّة، وهذا معناه أنّه يحقّ “لجميع الناس أن يتمتّعوا بالحصانة أمام كل ضغط يوقعه عليهم الأفراد أو الجماعات أو أية سلطة بشرية، بحيث إنّه، في المسائل الدينية، لا يكره أحد على أن يتصرّف ضد ضميره أو يمنع من التصرّف وفقاً لما يمليه عليه ضميره” .

البابا كليمنت الثالث 1766

“اكشفوا للمؤمنين الذئاب التي تخرّب كرمة الرب”.

البابا بنديكتوس السادس عشر 2013

نصلي أن يعيننا الرب على إنتاج نوره في أنفسنا، حتى في الأيام المظلمة ، لكي نكون نورًا للآخرين، ننير العالم والحياة في هذا العالم.

القدّيس البابا يوحنا بولس الثاني

قال في رسالته “العلمانيون المؤمنون بالمسيح”  1988

يلعب المؤمنون العلمانيون دوراً فريداً، ليس له من بديل، في نقل هذه البشرى، وحَمْل هذه الشهادة. فمن خِلالهم تصبح الكنيسة حاضرة عالمياً، في قطاعات الحياة المتنوعة، كَعَلامةٍ ومنبعٍ للرجاء والمحبة.

لذا من واجب كل واحد منّا أن لا يسكت عن أي تعليم لا يتّفق مع تعاليم الكتاب المقدّس والكنيسة. أمّا ماذا يجب أن نفعل حيال ذلك فسوف نورده قريبًا في مقال منفرد.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق