عبادة الراعي الصالح

من هو هذا الرجل الآتي من بعيد؟

من هو هذا الرجل الآتي من بعيد؟ يقطع جبالنا وودياننا، سهولنا وغاباتنا، حاضرنا وماضينا؟
من هو الذي خُطاه خطى راعٍ يمسك عصاه بيده بشكل صليب؟

من هو هذا الرجل الآتي من بعيد؟ يحاول أن يجمع قطيعه المشتّت. يشعّ وجهه فرحاً حين يحمل على كتفه أو بين يديه جزءاً من البشرية سرقه لص من اللصوص.

من هو هذا الرجل الآتي من بعيد؟ يداه ورجلاه تعبت حتى الدم. ينصب صليبه في مفترق الطرق. في الزمان والمكان لكي يتبعه قطيعه ولا يضلّ الطريق.

من هو هذا الرجل الآتي من بعيد؟ يدعو بعض الصيادين والفلاحين ويعلّمهم مهنته: اختيار المراعي، الاهتمام بالخراف، لا سيما المريض والمجروح. ونقل هذه العصا الجديدة التي بشكل صليب الى كل راعٍ جديد.

من هو هذا الرجل الآتي من بعيد؟ يجمع خرافه المشتّتة في أربعة أقطار أحلامها الضائعة في الضباب والظلمة، ليقودها الى المراعي الخضراء، الى الجبل المشعشع بالنور.

من هو هذا الرجل الآتي من بعيد، الذي سحرني فسرت وراءه في الطريق؟ إنه الراعي الصالح الذي يبذل حياته من أجل أحبّائه!… إنه يسوع!

صلاة

أيها الرب يسوع المسيح، يا من رعيتنا على دروب الحياة، واحتويتنا بذلاً وعطاء،
نسألك فاجعلنا دائماً من فريق الذين يسمعون صوتك ويتبعونك أحراراً من قيود الأرض.
أنت الحي المالك الى دهر الداهرين.
إسهر على قطيعك أيها الراعي الصالح،
أحرس خرافك التي فديتها بدمك الكريم،
واجمع شملها في المروج الأبدية.
بالمسيح ربنا.
آمين

– من “نداء الأحد” – خورنية اللاتين في القدس

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق