عبادة الراعي الصالح

عبادة مُلهمة من الكتاب المقدس عن الرب يسوع الراعي الصالح – مقدّمة

أنا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف

الراعي الصالح في الكتاب المقدس

عندما أراد يسوع التعبير عن رعايته وحمايته اليومية لنا، اختار أن يستخدم صورة الراعي الصالح الذي يرعى غنمه بإخلاص واهتمام ومحبّة. وردت كلمة “الراعي80 مرة في الكتاب المقدس، وكلمة “الغنم” أو “الخراف 192 مرة.
كثيراً ما يقارن الكتاب المقدس علاقة الله بنا بعلاقة الراعي بخرافه.

لذلك عندما تكلم يسوع عن كونه الراعي الصالح في الأصحاح العاشر من إنجيل يوحنا أدرك الشعب أن الراعي الصالح يقوم دائماً بخدمته ورعايته الصالحة. كانوا يعرفون الكثير عن الراعي الصالح.

كانوا يعرفون أن الراعي الصالح:

– يحمي قطيعه من الخطر ويعالج أمراضهم وجروحهم.
– هو قائد مخلص وأمين، يرشد خرافه الى المراعي الخضراء ويوفّر لهم الغذاء بوفرة.
– يسير بقطيعه الى مجاري المياه الهادئة النقيّة لكي يرتوون منها بسلام.
– دائماَ يقظ ومنتبه، ويبحث دون كلل عن الخراف الضائعة.

الشعب الذي استمع إلى يسوع يعرف أيضًا الكثير عن الخراف أكثر مما يعرفه المسيحي العادي اليوم.

فهم يعرفون أن الخراف:

– ربما تكون الأقل ذكاء بين الحيوانات.
– ليس لديها الحس الطبيعي بالاتّجاهات. فهي لا تعرف بأي طريق عليها السير في الحياة.
– لا يمكنها إيجاد طعامهم بأنفسهم.
– لا يمكنها معرفة الفرق بين المياه النقية والمياه الملوّثة أو السامة.
– هي مخلوقات ضعيفة تتعب بسرعة.
– ليس لديها دفاع عندما تهاجمها الوحوش المفترسة.
– ليست رشيقة. يمكنها أن تتعثّر بسهولة وتقع على ظهرها غير قادرة على النهوض وحدها.
– غالباً ما تضع أنفها في حُفَر الأفاعي التي كانت شائعة في أراضي الكتاب المقدس.

لقد كان الشعب قادراً على فهم الكثير من مجرّد تصوّر يسوع كراعي صالح يتفانى في رعاية وحماية غنمه.
يمكننا اليوم رؤية التشابه بيننا وبين الخراف. فالأمر الأخير الذي أُشيرَ إليه، لا يختلف عن تصرّفنا نحن البشر: فغالباً ما نضع أنوفنا في أماكن لا تخصّنا.

المزيد عن الخراف

الخراف مخلوقات تخاف بسرعة وفاقدة للأمان. تخاف حتى من المياه الجارية المتدفّقة. لذا يقول مزمور 23 أن الراعي الصالح يورد خرافه إلى مياه الراحة، اي الهادئة. إذا كانت الخراف لا تحب ضجيج المياه الجارية،
فيمكننا تخيُّل الذعر الذي تشعر به خلال عاصفة رعدية. الشيء الوحيد الذي يهدئ روع الخراف هو سماع صوت راعيها الصالح. فيكلّمها “وَالْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ، فَيَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا”.

نحن كالخراف، نحتاج الى سماع صوت الرب يسوع – الراعي الصالح . إذا لم نسمع كلمة الله بانتظام، نتأثر سلباً. بدون قراءة كلمة الله بانتظام، تتسلّل فينا العواطف والسلوكيات السلبية مثل الخوف، الأرق، القلق، التوتر، الشفقة على الذات، وقساوة القلب.

كلما سمعنا صوت راعينا الصالح، يتجدّد ذهننا وترتاح قلوبنا، بل ونختبر السلام الذي أتى يسوع ليمنحنا إياه.

كيف نكرّم يسوع الراعي الصالح؟

مسبحة الراعي الصالح

طلبة الراعي الصالح

تأمّل في الراعي الصالح: من هو هذا الرجل الآتي من بعيد

 

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق