معجزة دم القدّيس جينارو تتكرّر والكتلة الجافة تتحوّل إلى دم سائل

معجزة دم القدّيس جينارو تتكرّر والكتلة الجافة تتحوّل إلى دم سائل

تحوّل دم القدّيس جينارو المتخثّر إلى سائل يوم السبت خلال الحجر بسبب فيروس الكورونا، مما دفع رئيس أساقفة نابولي لمباركة المدينة بالذخيرة العجائبية.

قال الكاردينال كريسنزيو سيبي: “أصدقائي الأعزاء، لدي إعلان عظيم أخبركم به: حتى في هذا الوقت من فيروس الكورونا، فإن الرب من خلال شفاعة القديس جينارو قد أسال الدم!”

قدّم الكاردينال سيبي، رئيس أساقفة نابولي، القدّاس الإلهي عبر بث مباشر من كاتدرائية إنتقال العذراء احتفالًا بالمعجزة المتكررة، ثم استخدم ذخيرة الدم المسال في مباركة المدينة.

“قال الكاردينال سيبي في عظته: “إن نابولي لم تستسلم أبدًا في مواجهة الكوارث والمِحن التي أصابتها.
وكم مرة تدخّل فيها قدّيسنا لإنقاذنا من الأوبئة”. وأضاف أن القدّيس جينارو هو الروح الحقيقية لنابولي.

كان القديس جينارو، شفيع نابولي، أسقفًا للمدينة في القرن الثالث، واستشهد خلال اضطهاد دقلديانوس. وقد تم حفظ عظامه ودمه في الكاتدرائية كذخائر.

إن المعجزة المشهورة معروفة ومقبولة محليًا، على الرغم من أنها لم تكن موضع اعتراف رسمي بالكنيسة. تسييل الدم يحدث ثلاث مرات على الأقل في السنة: 19 سبتمبر، يوم عيد القديس، السبت الأول من مايو (كما في هذه الحالة)، و 16 ديسمبر، ذكرى انفجار جبل فيزوف عام 1631.

خلال المعجزة، تصبح كتلة الدم الجافة ذات اللون الأحمر المحصورة في جانب واحد من قارورة الذخيرة الزجاجية، دمًا سائلًا يغطي الزجاج بأكمله. في التقاليد المحلية، عدم تحوّل الدم إلى سائل ينبئ بالحرب أو المجاعة أو المرض أو كارثة أخرى.
فقد بقي الدم متجمّداً في عام 1939 و 1940، بالتزامن مع بداية الحرب العالمية الثانية ودخول إيطاليا فيها، وفي عام 1943، عندما بدأ الاحتلال النازي.
لم يصبح الدم سائلاً في عام 1973 أيضاً، حينها ضرب وباء الكوليرا مدينة نابولي، وفي عام 1980 حيث وقع زلزال إربينيا المدمّر.

وبطريقة عجائبية واستثنائية تحوّل دم القدّيس جينارو الى سائل بين يدي البابا فرنسيس عند زيارته لنابولي في 21 مارس 2015.