مواضيع روحية

ما هي التقاليد الكنسية التي نستخدم فيها الشموع والى ماذا ترمز

كل ما يجب معرفته عن القوة الهائلة في استعمال الشموع - الجزء الأول

منذ بداية المسيحية، كان استخدام الشموع أمر شائع. أُضيئت أولاً في المقابر تحت الأرض والسراديب حيث دُفن الشهداء، فقد صُنعت لأداء الطقوس الجنائزية. ولكن بعد ذلك، في وقت الاضطهاد الروماني، كانت تستخدم للاحتفال بالإفخارستيا. عندما انتهى الاضطهاد وظهرت المعابد المسيحية الأولى في القرن 4، كانت مظلمة جداً فاستمر المؤمنون بإشعال الشموع. من هنا أفرد المسيحيون نوعين من الشموع، المباركة والمتعلقة بنذر ما.

الصلوات المسافرة

هو لقب يُعطى للشموع التي توضع بكميات أمام الثماثيل والأيقونات داخل المعابد والكنائس. يشعلها الناس بأنفسهم، ويتبرّعون بمبلغ صغير لهذه النية. تسمى هكذا لأنها تحمل صلوات المؤمنين وتُصعدها الى السماء. تضاء الشمعة بينما يتلو من يشعلها صلاة قصيرة أو وعد لله أو لأحد القديسين، بهدف الحصول على نعمة. وهي تُضاء أيضاً كتعبّد بسيط للعذراء أو لقديس شفيع.

الشموع المباركة

لكي تكون النتيجة أكثر فعالية، ينبغي أن تكون الشموع مباركة من قبل كاهن. وعادة يتم تبريك الشموع في نهاية القداس أو بعده. ولقد حصلت معجزات كثيرة من خلال الشموع ، وهي تجري تقريباً كل عام.

تذكار الموتى المؤمنين


كما أن الشموع المباركة تبدّد ظلام الخطيئة الواقعة فيها الأنفس في المطهر، في العديد من مناطق العالم هناك تقليد إضاءة شموع كل 2 تشرين الثاني – يوم تذكار الموتى المؤمنين. في ذلك اليوم يقوم أقارب المتوفين بإشعال الشموع على قبور أحبائهم خلال زيارة المقابر بعد الذبيحة الإلهية. في هذا اليوم يُحرّر الكثيرون من سجن المطهر ليتمتّعوا بالمجد في السماء.

سبت النور

في بداية الإحتفال، تبقى الكنيسة في ظلام شامل، وتطفئ كل الأنوار، وهذا يرمز الى عالم بدون الله. يقوم الكاهن المحتفل بإشعال الشمعة الفصحية خارج الكنيسة. وعلى الشمعة أن تكون مصنوعة من شمع العسل النقي المستخرج من الزهور، إشارة الى طهارة الرب يسوع المولود من العذراء. يبارك الكاهن الشمعة الفصحية ويدخل بها الكنيسة وصولاً الى المذبح. ومنها تُضاء الشموع التي يحملها المؤمنون. وتُعلن قيامة الرب يسوع وانتصاره على الموت وتحرير العالم من ظلمة الخطيئة.

شمعات المجيء

في الأربعة آحاد التي تسبق ميلاد الرب يسوع يضيء الكاهن شمعة المجيء قبل البدء بالقداس.
في الأحد الاول تضاء شمعة الأمل الأرجوانية. ويطلق عليها اسم شمعة النبوءة، وتذكرنا بأنه قد تم التنبؤ بمجيء المسيح قبل ميلاده بمئات السنين.
الأحد الثاني تضاء شمعة السلام الأرجوانية. ووتسمى شمعة بيت لحم، تذكيراً لنا بأنّ يسوع قد ولد في بيت لحم.
الأحد الثالث شمعة الحب الوردية . وتسمى شمعة الرعاة، التي تذكرنا بأن الله قد أرسل ملائكته ليعلن مجيئه لأناس عاديين، وأنه ما يزال اليوم يستخدم أناساً عاديين لنشر بشرى المسيح السارة.
الأحد الرابع تضاء شمعة الفرح الأرجوانية. وتسمى شمعة الملاك وتذكرنا بجمهور الجند السماوي الذي اعلن مجيء المسيح.

في الايام المقبلة سنضيف الى الموقع خدمة “أضئ شمعة”.  بما أننا في الأراضي المقدسة حيث توجد أكثر الكنائس قدسية وتحمل بين زواياها وأروقتها آثار الرب يسوع وأمه الكلية القداسة: ككنيسة المهد في بيت لحم وكنائس القدس، القيامة، الجسمانية، قبر العذراء، وكثير غيرهم، ستقوم مجموعة بالتعهّد بزيارة هذه الكنائس وإضاءة شمعة مع تلاوة بيت من مسبحة الوردية على نوايا كل من يطلب منا ذلك. سنزودكم بتفاصيل أكثر خلال الأيام القريبة.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق