مواضيع روحية

للتحرّر من الأرواح النجسة استدعوا العذراء مريم “سيّدة الأحزان” . ما سرّ قوة لقبها هذا؟

من كتاب الأب المقسّم تشاد ريبرغر

للتحرّر من الأرواح النجسة استدعوا العذراء مريم “سيّدة الأحزان”

الأب تشاد ريبرغر، كاهن مقسّم مؤلّف كتاب صلوات خاصة ضد الشر للتحرير من المس الشيطاني للأفراد والعائلات. في كتابه يشرح الأب ريبرغر كيف أن أفراد العائلة يتمتّعون بسلطان على الشياطين التي تطارد أحباءهم، وكيف تُنير مريم العالم الروحي من حولنا – وتكشف الشر الذي قد يُعثرنا.
يقول الأب ريبرغر: “من تجربتي، يعترف معظم المقسّمين بأن هناك قدرة على أمر الشياطين بالمغادرة فيما يتعلق بأفراد العائلة (الوالدين والأولاد)”. “يبدو أنه نظراً لطبيعة واجبات الوصية الرابعة (اكرم أباك وأمك)، أن الأبناء، عندما يتلون صلاة تحرير أو أي صلاة أخرى من هذا النوع من أجل والديهم، تعطي مفعول جيد ومؤثّر.”

“قد ينبع هذا من حقيقة أن لديهم واجب رعايتهم والاهتمام بحاجاتهم نتيجة للقانون الطبيعي. لهذا السبب، لاحظ المقسّمون الفائدة عندما يجرى ترديد الصلوات من اجل أفراد العائلة.
صلوات من أجل الحماية الشخصية، والعائلة، والصحة والمنزل، صلوات للتحرّر من شياطين الجنس، اللعنات، رباط الشعوذة… كلها تشكّل محيط حماية ضد قائمة كبيرة من الأضرار المحتملة.
عندما لا يكون للمرء سلطة على الأرواح المؤذية، يؤكد الأب ريبرغر، بدلاً من التقسيم المباشر، يمكن للمرء أن يستخدم صلوات نابعة من القلب مثل: “ربي يسوع، أومن أنك حاضر ولا تتركني في آلامي. أطلب منك أن تُقيّد روح… (هنا تسمّي نوع معين من روح الشر، مثل روح الكسل ، روح الكبرياء، روح الشراهة… )”.

“لكن هناك قوة تحرير خاصة وذات قدرة عظيمة في استدعاء السيدة العذراء بلقبها “سيّدة الأحزان” . من خلالها نحصل على سلطان حقيقي للتحرّر من الأرواح النجسة. وذلك لسببين:

السبب الأول –

“عندما أخذ القديس يوسف ومريم العذراء الطفل يسوع ليقدّماه الى الله في الهيكل قال سمعان الشيخ للعذراء القديسة : «وَأَنْتِ أَيْضًا يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ، لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ».(لو 2: 35). سيّدتنا العذراء بخضوعها وتحمّلها الآلام التي قاستها مع ابنها الرب يسوع يوم الجمعة العظيمة، نالت استحقاق الاتّحاد مع الله بشكل لم يحصل عليه مخلوق آخر.

“ونتيجة لذلك، يكشف لها عن أمور لا يكشفها للآخرين. فالرب يسمح لنا بالتشفّع بها حتى تكشف لنا عن الأشياء الخفية المتعلقة بالحياة الروحية. بعبارة أخرى: مريم تستطيع أن توجّهنا الى ما نحتاج للصلاة من أجله. ففي الحرب الروحية، الدقة هي أهم شيء”.
هذا هو السبب في أن العديد من الطوائف المسيحية تُعلّم منذ زمن طويل تسمية أرواح معينة – أي منحهم كنية او لقب. روح الكسل. روح الغرور. روح الخبث والرياء. كلما كان السلاح محدّداً أكثر، كلما ازدادت فعاليته.

إذا كنا نصلي إلى سيدة الأحزان، فسوف تكشف لنا العذراء عن طبيعة الشيطان الذي نتعامل معه – سواء في حياتنا الخاصة أو في حياة أحد أفراد عائلتنا.

والسبب الثاني في استدعاء العذراء “سيّدة الأحزان” هو وعدها لنا

في ظهوراتها للقديسة بريجيت طلبت منها نشر التعبّد لأحزان قلبها السبعة وفي الوعد الخامس قالت العذراء الطوباوية: سوف أدافع عنهم في معاركهم الروحية ضدّ العدو الجهنّمي، وسأحميهم في كل لحظة من حياتهم.
لمعرفة كل وعود مريم للمتعبّدين لأحزان قلبها إضغط هنا 

التعبّد لمريم العذراء “سيدة الأحزان” هو خير وقاية ضد هجمات الشياطين لأنها هي التي ستحارب عنا، ولها أعطي النصر والغلبة على الشيطان وأبالسته.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق