مختارات عالمية

وصف رائع لمشهد ميلاد الرب يسوع بحسب رؤيا القديسة بريجيتا

تحدّثت مريم العذراء الكلية القداسة عن ميلاد الرب يسوع الى العديد من القديسين والرؤاة. منها وصلتنا معلومات أصيلة عن هذا الحدث العظيم الذي غيّر وجه التاريخ. في أيامنا هذه روت السيدة العذراء تفاصيل الميلاد المجيد لبعض رؤاة مديوغوريه خاصة لفيتسكا التي أملت عليها أم الله قصة حياتها كاملة. وأيضاً الى غلاديس كيروجا دي موتا رائية سان نيكولاس – سيدة الوردية – التي أثبتت الكنيسة صحة الظهورات في بداية هذا العام.

لكن في السابق تحدّثت السيدة العذراء مراراً عن ميلاد الرب يسوع الى عديد من قديسي الكنيسة، الذين شاهدوا في رؤيا أحداث الميلاد. من هؤلاء القديسين نذكر: بريجيتا من السويد، كاترين إيميرك، ماريا دي أغريدا، لويزا بيكاريتا، وماريا فالتورتا.

 رؤيا القديسة بريجيتا السويدية

رؤيا القديسة بريجيتا كانت الأساس لعدة أعمال فنية. وصْفها لأحداث الميلاد جسّده الفنان نيكولو دي توماسو، الذي التقى القديسة بريجيتا في نابولي حوالي عام 1372.

لوحة الفنان نيكولو دي توماسو التي رسمها بحسب وصف القديسة بريجيتا[/caption]

في رحلة حج إلى بيت لحم في 1371-1372، شاهدت بريجيتا رؤيا لميلاد يسوع المسيح. وهذا ما كتبته:
«عندما كنت حاضرة عند مذود الرب في بيت لحم … رأيت العذراء في غاية الجمال.. تلفّها عباءة بيضاء وثوب ناعم، من خلالها رأيت بوضوح جسدها العذري. يرافقها رجل كبير بار (القديس يوسف) ومعهما ثور وحمار.
دخلا الى المغارة، وبعد أن ربط  القديس يوسف الحيوانين، خرج وأحضر شمعة الى العذراء. عندئذٍ خلعت مريم العذراء حذاءها ونزعت عباءتها البيضاء ثم أنزلت وشاحها عن رأسها ووضعتهم بالقرب منها. بقيت في ثوبها مع شعرها الذهبي الجميل يتدلّى بحرّية على كتفيها.
عندها أخذت قطعتين صغيرتين من قماش الكتّان وقطعتين من الصوف في غاية النقاء والنعومة، أحضرتها معها للطفل الإلهي المزمع أن يولد. وأيضاً قطعتين صغيرتين لتغطية رأسه، ووضعتهم الى جانبها كي تستعملهم في الوقت المناسب.

عندما تم إعداد كل شيء بهذه الطريقة، ركعت العذراء تصلّي بخشوع ووقار عظيم.
كان ظهرها الى مدخل المغارة، لكن وجهها مرفوع الى السماء، الى جهة الشرق. بأيدي ممدودة وعينين ثابتتين نحو السماء كما لو أنها بانخطاف، غارقة في التأمّل، مغمورة بعذوبة إلهية.
وبينما كانت واقفة تصلّي، رأيت الطفل يتحرّك في أحشائها الطاهرة، وفجأة أنجبت بلحظة إبنها الإلهي، الذي أشعّ نوراً وتألّق بسناء يفوق الوصف، تعجز عنه الشمس.

كما أن الشمعة التي وضعها القديس يوسف لم تعطِ أي نور على الإطلاق.
وقد أضاء المكان نور الطفل الإلهي ولاشى ضوء الشمعة المادي.
هكذا فجأة وبلحظة كانت الولادة، بحيث لا يمكن اكتشاف أو تمييز كيف تمّت.
في الواقع فجأة، رأيت الطفل المجيد مستلقٍ على الأرض عارٍ ويتألّق نوراً.
كان جسده نقياً على الرغم من التراب والأوساخ. ثم سمعت الملائكة ترنّم، بعذوبة خارقة وجمال عظيم.
عندما شعرت العذراء أنها قد أنجبت ابنها، قامت على الفور بالسجود أمامه، وأحنت رأسها ويديها معاً، بتكريم وإجلال عظيمين، وقالت: “أهلاً بك، ربي إلهي وابني”.
وبمجرد أن تم ذلك، دخل الرجل (القديس يوسف) وسجد على الأرض، وهو يبكي من الفرح».

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كل شي حسن في عيني الاله قيمة الجمال تأتي من فكر العطاء اللامحدود في كيفية تكوين خلقه ونشأته انه العائلة رجل وامرأه الفكر والقوة العمل والايمان الحب والعطاء المشكلة والحل وفي التشابك والتعقيد يأتي الحكم للقضاء فيغلق الباب ويقول الم أغدق اجمل الهدايا والعطايا لمن احبهم قلبي لكنهم مازالوا بحلة فكري يمشون في عائلة يعيشون ولكن ليس بروحي فقد تعبو لانهم من دوني لا يستمرون فللحب دورته ولكن من دون روحي ينتهون في عمق الصلاة كان مرسالي لهم كمعجزة عجز اللسان عن البوح بها انها تهيئة لعمق رضاي في ان اكون بينهم الحكمة تنزل في عمق العالم المظلم حب كحبة حنطة كأول هدية تنزل من رحم السماء فللقلب المتواضع مكان وصداه عظيم للنفس التي تستقبل هذا الاله مثلما للحبة قيمة فماذا يمكننا القول عن الاناء فالمحتوى والغلاف هما العنوان والجواب يظن البعض ان الهدايا الصغيرة ليس لها مكان في القلوب فالعيون لا ترى الا ما تريد ان تراه كما ان الاعمال الكبيرة تبدأ صغيرة هكذا كان هذا السراج المعطى فرحة كبيرة في عالم صغير فمن يدرك قيمة العطاء الا واهبه في صمت الظلام كان الساهرون بحكم عملهم او لصدفة او لحسن حظ أو لحكمة دفعتهم متواجدون ذلك المساء انظروا ما اجمل اجمل هدايا السماء سراج مضئ في العتمة وفي صمت الكون الذي فقد صوته يوم الغى الأنتماء .
    تأملوا جوهرة الحب تأملوا كل بعينيه فلكل جوهرة ابعادها اما هو فليس لابعاده منتهى
    من ذلك المساء ابتدأ ترنيم السماء ( المجد لله في العلى وعلى الارض السلام ) انه عيد مصالحة الارض مع السماء انه رضى الاب للابناء انه حب يغمر ولايغرق يحذب ولاينهي يبدأ ولاينتهي يبدأ صغيرا في الارض وينتهي كبيرا في رحم السماء هكذا يختزل الاله العظيم نفسه في المذود وينتهي بالمجد في السماء .
    هدايا المجوس جاءت متوافقة مع ارادة السماء فهلموا نسجد هذا المساء للحكمة المتجسدة ونضع انفسنا وارادتنا واعمالنا في مذود الطفل الاله الصغير كهدايا لهذا العام لتولد وتنمو متوافقة مع فكر الاله

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق