صلواتمواضيع روحية

ماذا قال يسوع عن عبادة جرح كتفه الأقدس وما هي وعوده لمن يكرّمها؟

كلمات الرب يسوع للمكرّمة ماري جولي جاهيني

كشف الرب يسوع سرّ جرح كتفه الأقدس للمتصوّفة وحاملة سماته المقدّسة المكرّمة ماري جولي جاهيني والتي عاشت في القرن ال19.

أظهر لها يوماً هذا الجرح وكشف لها عن عمقه قائلاً:
“أنا أبحث عن النفوس التي تحبني وتتعاطف مع آلامي”.
“آه! أنظري الى أي مدى عانيت من هذا الجرح العميق جدا وغير المعروف.
أشتهي أن يأتي المؤمنين لإراحة شفاههم على جرح كتفي، كي تُليّن تنهّدات قلوبهم جرحي”.
“الألم هو غير مفهوم لقلوب أولادي !!! كم يرضيني ويعزيني هذا التكريم. كم من المرات ارتفعت الصلوات لهذه الجروح الى قلبي وفتحت الخلاص لنفوس كانت ستهلك في الجحيم. ”

ثم كشف الرب يسوع لماري جولي الوعود التي يمنحها للذين يكرّمون جرح كتفه الأقدس وينشرون التعبّد له:

1) “أبارك كل النفوس التي تنشر هذا العبادة وأمنح لهم النعم الوفيرة”

2) “أيتها النفوس التي تحبّني، التي تنشر هذه العبادة، أنا آخذك تحت حمايتي، وأظلّلك تحت معطف مودّتي وعطفي.”

3) “وسوف أبدّد الظلام الذي سيدخل قلوبهم.”

4) “سوف أواسيهم في آلامهم. سوف آتي وسط أعظم معاناتهم، لأنيرهم، ولأريحهم.”

5) “سآتي لأباركهم في مشاريعهم.”

6) “سوف أمنحهم الحب السخي للصليب. وسآتي لمساعدتهم في ساعة موتهم مع هذا الصليب،
وسأقودهم الى مملكتي السماوية “.

7) “سوف ألطّف معاناتهم. وسآتي في ساعة موتهم. وأواسيهم في انتقالهم.
خصوصا في ساعة الموت، سأجيء لمنحهم لحظات حلوة من الهدوء والسكينة.
سأقول لهم: “أيتها النفس المقدّسة، التي نشرت هذه العبادة التي رغبت كثيراً في قلبي أن تكون ومعروفة،
تعالي لتستلمي مكافأة جهادك، ثمار البركة”.

8) “سوف آويهم، وأساعدهم، سأعزّي كل النفوس التي تسعى إلى نشرمعرفة هذا الجرح المقدس.
في ساعة موتها، سأعزّي النفوس التي عوّضتني بواسطة تعبّدهم وتعاطفهم مع الجرح العميق جداً والمؤلم للغاية.
وسأجيء لأقوّيها عند مخاوفها النهائية. سآتي وأعدّ مرورهم:
شكراً لكم، أنتم الذين عوّضتموني عن عذاباتي”.

9) “أنظري”، قال يسوع مشيرًا إلى جرحهِ بلُطف شديد، “كلّ أولادي الذين لاحظوا هذا الجرح، الذين كرّموه وصلّوا إليه، سيحصلون في اليوم الأخير على مكافأة كبيرة وسخيّة.
لست أُظهر هذا ببساطة، بل أُعلِنُه، وكلمتي إلهيّة” .

جرح كتفه الأقدس

تأمّلات يجب أن نفكّر بها عند تكريمنا لجرح كتف يسوع الأقدس

1) سخاء ربنا يسوع المسيح الذي لا حدود له في اتخاذه على نفسه آثامنا، عن طيب خاطر.

2) صلاحه الهائل في حمله ذنوبنا الناكرة الجميل على طريق الجلجلة.
والتي سحقته لدرجة الخضوع إلى سقطات مؤلمة على درب الصليب.

3) ماري جولي: “يا رب، هي خطايانا التي جعلتك تحمل هذا الكتف الدامي والمجروح.
هي خطايانا أن تجعلك تعاني من آلام عظيمة غير مُدركة عظيمة كالبحر.
هي خطايانا ألتي مزّقت لحمانك المقدس، والتي حوّلت لون الصليب الى قرمزي”.

4) الحنان اللامحدود الذي معه عانى ربنا يسوع المسيح من هذا الجرح القاسي، الذي يُظهر مدى ثقل آثامنا.
تعاطفوا مع هذا الألم الهائل، غير المعروف تقريباً على الأرض.

5) يدعونا الرب يسوع إلى التفكير في جرح كتفه العميق جداً والمؤلم للغاية، الذي شاركنا جميعاً في التسبّب فيه .
فلنطلب التوبة والدموع، والامتنان والحبّ. فإنه هناك أُغرِقت خطايانا.

المكرّمة ماري جولي:

“عندما أرى الدم الذي يغمر الصليب، عندما أراه (الصليب) يغوص في هذا الجرح،
آه! يا لوزن الصليب الهائل! كم جعل مخلّصنا يتعذّب!! لا زلت أستطيع رؤية دماء مليكي الإلهي، بادية على حجارة الرصيف في القدس. من يجرؤ على الشكوى بعد هذا الحبّ، حُبّ يسوع المصلوب!”

كان الرب يسوع قد تكلّم عن جرح كتفه الأقدس في زمن بعيد قبل حديثه الى المكرّمة ماري جولي.
تحديداً الى القديس القديس برنارد دي كليرفو معلّم الكنيسة.
الذي اشتعلت في قلبه رغبة قويّة في معرفة الجرح المجهول الذي احتمل فادينا أوجاعه يوم الجمعة العظيمة
ظهر الرب يسوع للقدّيس برنارد وقال له:
“عندما كنت حاملاً صليبي على درب الألم، كان في كتفي جرحٌ مؤلمٌ يوازي ثلاثة أصابع وكاشفًا ثلاث عظام. هذا الجرح غير المذكور عند الناس، سبّب لي ألمًا وعذابًا أكثر من كلّ جراحي الأخرى.
إعلم أنّ كلّ من يكرِّم هذا الجرح بتقوى، سأمنحه كلّ شيء يطلبه من خلال نِعم هذا الجرح واستحقاقاته.
ولكلّ إنسان سيتلو ثلاث أبانا وسلام ومجد كلّ يوم، إكرامًا ومحبّةً بهذا الجرح، سأغفر له كلّ خطاياه العرضيّة،
ولن أتذكّر خطاياه المُميتة: لن يكون موته فجائيًّا، وستزوره العذراء مريم في ساعة موته، حاصلاً على نِعَم ورحمة”.

 

صلاة الى جرح كتف يسوع الأقدس

آه يا يسوع الحبيب، يا حمل الله الوديع، أنا الخاطئ البائس،
أحييِ وأعبد جرح كتفك الكليّ القداسة الذي حملت عليه الصليبَ الثقيل، والذي مزّق جسدك وجرّد عظامك الثلاثة إلى درجة من الألم تفوق كلّ جراحات جسدك الأخرى.
أعبُدكَ، يا يسوع الكليّ الألم، أمدَحكَ وأمجّدُكَ، وأقدّم لك جزيل الشكر على هذا الجرح المؤلم الكليّ القداسة، وأرجو منك بحقّ هذا الوجع الشديد، وبحقّ الحِمل الساحق للصليب الثقيل، أن ترحمني، أنا الخاطئ، وتغفر لي كلّ خطاياي المميتة والعرضية، وتُعينني في ساعة موتي، وأن تقودني نحو السماء على درب الصليب، آمين.
3 أبانا و3 سلام و3 مجد …

(تحرِّر نفوسًا من المطهر كلّ مرّةٍ تُتلى)

 

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. وانا حلمت بيسوع المسيح كان في بيت كبير جدا ومظلم والنور ليظهر من المسيح بس ودرج عالي جدا وصاحني واني لااصعد الدرج وبثانيتين صعدته وهو كلش عالي جان وحظني وضحك بوجهي وصعدنا للسطح وشوفني ناس لتتعارك واخ يكتل اخو قال لي لتشوفين هاي الناس اني صلبت نفسي عالمودهم بس ميستاهلون وكان اكو صليب من الخشب على حائط السطح وكلش كبير كان الصليب رجع المسيح صلب نفسه مرة الثانية

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق