أخبار

تطوّرات جديدة بقضية الطفل تشارلي غارد : المحاكم في لندن تخضع للضغوطات والمستشفى يسمح للطبيب الأمريكي بمعاينته تحضيراً للبدء بالعلاج التجريبي

يؤمن الطبيب أن فرصة تشارلي بالتحسّن هي %10 على الأقل، وربما تصل إلى %56.

سيقوم الطبيب الأمريكي الذي يعمل على العلاج التجريبي الذي أراد والدَي تشارلي غارد يُجرّب على طفلهم، السفر إلى لندن يوم الاثنين، بعد ان قرر القاضي أنه يمكنه فحص الطفل والتشاور مع الأطباء في لندن.

وافق الطبيب المتخصص في أمراض الميتوكوندريا اعتلال العضلات الوراثية على السفر الى لندن لمعاينة تشارلي غارد شخصياً في مستشفى جريت أورماند ستريت البريطاني.
شهد طبيب الأعصاب عن طريق الفيديو 13 يوليو انه يؤمن بأن تشارلي ابن ال 11 شهرا لديه فرصة للتحسّن على الأقل بنسبة %10 بواسطة العلاج الذي ابتكره، وربما تصل إلى %56.

الطبيب، ميتشيو هيرانو Michio Hirano، الذي تم الكشف عن اسمه بعد رفع منع النشر بأمر من المحكمة يوم الجمعة، هيرانو بروفيسور في علم الأعصاب في المركز الطبي لجامعة كولومبيا في نيويورك. وهو الطبيب الذي كان سيشرف على علاج تشارلي بعد أن توجّه إليه الوالدين، قبل أن يتم رفض العلاج من قبل المستشفى والمحاكم البريطانية.

ويأتي هذا التطوّر بعد أسبوع من خضوع مستشفى جريت أورموند ستريت لجلسة استماع جديدة في المحكمة العليا، بعد الكشف عن أدلة جديدة تشير إلى أن تشارلي غارد الموجود اليوم في حالة صحية حرجة يمكن أن يستفيد من العلاج التجريبي.

وكان فريق من سبعة خبراء طبيين عالميين قد نبهوا المستشفى واقترحوا دراسة بيانات جديدة غير منشورة عن دواء تجريبي يمكنه تحسين حالة دماغ تشارلي.

وفقا للبي بي سي، قال المتحدث باسم المستشفى:
“مستشفيان عالميان وعلمائهم كانوا على اتّصال معنا حتى وقت متأخر في ال24 ساعة الماضية وصرّحوا أن لديهم أدلة جديدة حول العلاج التجريبي المقترح. ونحن نعتقد، بالاتّفاق مع والدي تشارلي، أنه من الصحيح استكشاف هذه الأدلة”.

“مستشفى جريت أورموند ستريت قرّر إعطاء المحكمة العليا الفرصة لتقييم موضوعي حول ادّعاءات الأدلة الجديدة … وسيكون للمحكمة العليا أن تبثّ حكمها بشأن الحقائق.”

وقد تم تشخيص تشارلي غارد مع متلازمة استنزاف الميتوكوندريا، وهو مرض وراثي نادر يعتقد أنه أصاب فقط 16 طفلا في العالم. ويسبب هذا المرض ضعف العضلات التدريجي ويمكن أن يسبب الوفاة في السنة الأولى من العمر.

في الأسابيع الأخيرة، أثارت قضية تشارلي ااهتمام عالمي نظرا لتنوّع المعارك القانونية والنفسية التي خاضها والديه، كريس غارد وكوني ييتس، في محاولاتهم إنقاذ حياة ابنهم.

بالنسبة لوالديه، اي فرصة صغيرة للنجاح هي جديرة بالمتابعة، وقالا حتى لو لم يُمنح لابنهما أن يعيش، فانهم يأملون أن مشاركته في العلاج التجريبي يمكن أن توفر الأبحاث التي من شأنها أن تساعد الأطفال الآخرين في مثل حالته أن يعيشوا في المستقبل .

رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان مطالبة والدي تشارلي، الذين حرموا أيضا طلبهما بأخذ ابنهما إلى المنزل من المستشفى ليموت.

وقد أعرب كل من مستشفى الأطفال في الفاتيكان والبابا فرنسيس دعمهم لتشارلي.

أفاد المتحدّث باسم الفاتيكان غريغ بورك في 2 يوليو “ان البابا يتابع بحزن شديد حالة الطفل تشارلي غارد ويعرب عن تضامنه الكامل مع والدَيه. ولذلك، يصلي لكي تتحقق رغبتهما في مرافقة ومعالجة الطفل حتى النهاية”.
في 30 يونيو، وهو اليوم الذي كان من المقرر نزع دعم الحياة عن تشارلي، ​​استخدم البابا حسابه التويتر لارسال رسالة واضحة مؤيدة للحياة لصالح الرضيع:

“الدفاع عن الحياة البشرية، قبل كل شيء عند الإصابة والمرض، هو واجب المحبة الذي عهد الله به للجميع.”

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق