تساعية القديس يهوذا تدّاوس الرسول شفيع الأمور الميؤوس منها – اليوم الثاني
تساعية القديس يهوذا تدّاوس الرسول شفيع الأمور الميؤوس منها
اليوم الثاني
القديس يهوذا تدّاوس رسول الصلاة
تأمّل:
لقد علّم السيد الـمسيح القديس يهوذا تدّاوس الصلاة بإيـمان وثقـة والتي يمكن أن تنقل الجبال، فكانت صلاة القديس متشبّعـة بكلمات يسوع: “أسألوا فتعطوا. أطلبوا فتجدوا. إقرعوا فيفتح لكم”. ونحن نعتقد أحيانـًا كثيرة أن صلاتنـا غير مستجابـة أو أن الله لا يستمع لهـا، لكن كان القديس يهوذا يصلّي بثقـة في تعليم يسوع: “تأملوا الزنابق كيف تنمو. فلا تطلبوا ما تأكلون أو ما تشربون ولا تقلقوا. أبوكم يعلم انكم تحتاجون إلـى هذا بل أطلبوا ملكوت الله وهذا كله يُـزاد لكم”
وعلى الرغم من أننـا أحيانًا كثيرة لا نفهم حكمة الله فى آلامنـا وضيقاتنـا، لكن علينـا أن نتعلـم من صلاة السيد الـمسيح في البستان كيف نرفعهـا الى الله: “يا أبتِ إن كان يُستطاع فلتعبر عنيّ هذه الكأس. لكن ليس كمشيئتي بل كمشيئك”
صلاة:
يـا قديس يهوذا تدّاوس، يـا من خلال الصلاة كنت تقدم الشكر والتمجيد الى الله الصانع العجائب، وطالبـًا القوة لقبول التحدّيات والصعاب فى رسالتك، وواضعًا كل ثقتك في رحمة الله، مؤمنـًا تمامًا بأن الله يحبك، وتتفهّـم جيّدًا مدى أفراحك وأحزانك، ودموعك وآمالك، وسقوطك وقيامك ومقدمًا إياهـا لله تعالـى، وتعلـم جيداً بأنـه لا يوجد شيء غير مستطاع عند الله، فنسألك أيهـا القديس أن تصلّي أمام العزّة الإلهيـة من أجل أن نـمتلئ من قوة الله حتى نعرف إرادتـه في حياتنـا وأن نسلّم لـه كل ذواتنـا تسليـماً مطلقـاً، وواعداً إياك بأن أصليّ يوميـًا للرب بكل ثقة وإيمان لأكون ملكاً لـه. آميـن.
تتلى صلوات “الأبانـا” و”السلام” و”الـمجد”.
يا قديس يهوذا ذائع الصيت تضرّع لأجلنـا ولأجل محبيـك ومكّرميك الذين يلتمسون معونتك
بالمسيح يسوع ربنا له الـمجد دائماً. آميـن.