هل هناك مراهقون قديسون على مثال الطوباوي كارلو أكوتيس؟ بالطبع، إليكم فكرة عن بعضهم!
هل هناك مراهقون قديسون على مثال الطوباوي كارلو أكوتيس؟
العالم المسيحي وخاصة الشباب، تابع أمس الاحتفال المهيب في أسيزي، مراسيم تطويب كارلو أكوتيس “المهووس بالكمبيوتر”، الذي توفي بسرطان الدم في سن 15.
كارلو أكوتيس
قمنا مؤخرًا بتسليط الضوء على حياة الطوباوي الجديد، كارلو أكوتيس عدة مرات. المراهق الطوباوي الذي كان يرتدي حذاءً رياضيًا ويلعب ألعاب الفيديو ولكن أكثر من ذلك أحب القربان الأقدس، كتب: “كلما تلقّينا القربان الأقدس أكثر، أصبحنا أشبه بيسوع”. ينجذب الناس إلى شهادته في عصرنا (توفي عام 2006) وكيف وضع المسيح أولاً في حياته الكاملة كطالب وابن ومواطن.
مراهقون قديسون
يعرف الكثير من المسيحيين سيرة بعض القديسين الشباب مثل القديسَيْن ماريا غوريتي ودومينيك سافيو.
ماريا غوريتي – 11 سنة
القديسة ماريا هي نموذج للظهارة والمغفرة. على فراش الموت في المستشفى وهي تحتضر أشارت إلى قاتلها الذي أراد اغتصابها لكنها فضّلت الموت بطعنات سكينه قالت: “أنا أسامح”. كانت في الحادية عشر من عمرها!
دومينيك سافيو – 15 سنة
توفي القديس دومينيك عن عمر يناهز الخامسة عشر بمرض السل، لكن صغر سنّه لم يمنعه من أن يكون شاهدًا شبيهًا بالمسيح بين زملائه الفتيان. كانت كلماته عند نزاعه: “ما أجمل الأشياء التي أراها!”
جاسينتا وفرانشيسكو – 9 و 11 سنة
وهناك قدّيسا فاطيما، جاسينتا وفرانشيسكو، اللذان كانا يبلغان من العمر 9 أعوام و 11 عامًا فقط عندما توفيا.
أحبّت جاسينتا السيدة العذراء حبًّا عظيمًا، وقالت وهي على فراش الموت: “لو أن بإمكاني أن أضع في قلوب الجميع، النار التي أحملها في صدري والتي تحرقني وتجعلني أحبّ كثيراً قلبَيْ يسوع ومريم!”
أما فرانشيسكو فهو مثال التعبّد الحقيقي والمضطرم ليسوع القرباني. لم يكن يفوّت فرصة للبقاء في الكنيسة ساجدًا ل”يسوع المُخبّأ” يواسيه ويقدّم له التعويضات عن الإساءات اللاحقة به. في أيام مرضه الأخير سألته لوسيا إن كان يشعر بتحسن فأجابها: لا. أشعر بحال أسوأ بكثير. بقي لي القليل من الوقت لكي أذهب الى السماء. فهناك سأواسي كثيراً ربّنا والسيّدة العذراء.
كيارا بادانو – 18 سنة
كانت الطوباوية كيارا بادانو في الثامنة عشرة من عمرها عندما توفيت بسبب السرطان. قالت تحثّ الشباب ، “أنا لا أهتم إلا بعمل إرادة الله، والقيام بها بشكل جيد، في اللحظة الحالية.”
نونزيو سولبريزيو
القديس نونزيو سولبريزيو هو إثبات آخر على أن القداسة يمكن أن تتجسد في الشباب والمراهقين. تيتّم نونزيو وهو صغيروعانى بصبر وصمت معاملة أقربائه القاسية. احتمل أوجاع كثيرة واضطر الأطبّاء إلى قطع رجله. ذلك لم يمنعه من التحدّث إلى الشباب والرجال المرضى عن حبّه ليسوع وتعليمهم بعض الصلوات والمسبحة الوردية. بينما كان القديس يحتضر وهو في التاسعة عشرة من عمره،حاملًا يضمه إلى صدره صليبًا نظر إلى تمثال للأمّ مريم العذراء، قال: “آه، كم هي جميلة!”
كاتِري تِتكويثا – 24 سنة
وتوفي العديد من القديسين المحبوبين في عمر 24 عامًا فقط، بما في ذلك القديسة كاتِري والطوباوي بيير جورجيو فراساتي والقديسة تيريزيا الطفل يسوع.
القديسة كاتِري زنبقة الهنود الحمر رفضت الزواج واعتنقت المسيحية وهي في التاسعة عشر من عمرها. منذ عمادها أصبح الصوم والتكفير خبزها اليومي. وهي شاهدة رائعة للإيمان والتوبة. كانت كلماتها الأخيرة “يسوع ، أنا أحبك”.
الطوباوي بيير جورجيو فراساتي – 24 سنة
كان الطوباوي بيير شابًا جميلًا، رياضيًا محبًا للمرح عاش إيمانه بثبات. استطاع أن ينمي حياة روحية عميقة لم يتردد في مشاركتها مع أصدقائه. كانت القربان المقدس والعذراء المباركة قطبي عالم صلاته. في سن السابعة عشر ، انضم إلى جمعية سانت فنسنت دي بول وخصص الكثير من وقت فراغه لخدمة المرضى والمحتاجين ، ورعاية الأيتام ، ومساعدة الجنود المسرحين العائدين من الحرب العالمية الأولى. توفي وهو ابن 24 عامًا
في 20 مايو 1990، في ساحة القديس بطرس التي كانت مليئة بآلاف الناس، طوب البابا يوحنا بولس الثاني بيير جورجيو فراساتي، واصفا إياه بـ “رجل التطويبات الثمانية”.
القديسة تريزيا الطفل يسوع – 24 سنة
القديسة تريزيا الصغيرة، التي علمتنا أن نحب من دون حدود ولا نخاف إلهًا أضحى صغيرًا من أجلنا، هي أغنى عن التعريف. وكمثل الطوباوي بيير توفيّت من مرض السلّ في الرابعة والعشرين من عمرها. ألهمت الكثيرون من خلال “طريقها الصغير إلى القداسة”. من أقوالها:
“تذكروا دائمًا أن ما من شيء صغير في عيني الله. إفعلوا كل ما تقومون به بمحبة”.
القديسة جيرمين كوزين – 22 سنة
كانت حياة القديسة جيرمين حلقة متواصلة من الاضطهاد والآلام، أهملها أباها وزوجته أساءت معاملتها على مدى سنوات كثيرة، بعد مرض متواصل أعطيت أن ترعى الأغنام. كانت كل يوم تتركها في المرج وتذهب لحضور القداس. وكانت تصلّي المسبحة الوردية بانتظام. توفيت في الإسطبل حيث كانت تنام بين الأغنام بعد أن طردتها زوجة أبيها من البيت. أعلن قداستها البابا بيوس التاسع في 29 يونيو 1867