شهر مع العذراء مريم – اليوم التاسع
شهر مع العذراء مريم – اليوم التاسع
أمّي الحبيبة، ساعديني وسدّدي خطواتي في كلّ عمل. وجّهي يديّ إلى يسوع، ولا تسمحي بأن أقوم بأعمال مشينة تسيء إلى يسوع وتهينه. أصغي إليّ يا أمّي، أرتمي في أحضانك، وأسألك أن تجعليني شبيهًا بيسوع.
ولكنّ يسوع يتألّم في حين أنّني لا أشكو مصابًا. كم أودّ أن أتألّم معه! يا أمّي القدّيسة، كلّميه بنفسك. قولي ليسوع أن يسمح لي بأن أتألّم معه، وأبكي معه وأقوم بكلّ شيء معه.
أنا أتأمّل منك كلّ شيء. بيديك تعطيني الطعام، والعمل، والتعليمات والتوجيهات الواجبة. وفي أحضانك، إجعليني أبقى على اتّحاد بيسوع. يا أمّي الحبيبة، باركيني، ولتغمرني بركتك وعنايتك في كلّ خطوة في حياتي.
«تُعَظِّمُ الرَّبَّ نَفْسي
وتَبتَهِجُ روحي بِاللهِ مُخَلِّصي
لأَنَّه نَظَرَ إِلى أَمَتِه الوَضيعة. سَوفَ تُهَنِّئُني بَعدَ اليَومِ جَميعُ الأَجيال
أَنَّ القَديرَ صَنَعَ إِليَّ أُموراً عَظيمة: قُدُّوسٌ اسمُه
ورَحمَتُه مِن جيلٍ إِلى جيلٍ لِلذَّينَ يَتَقّونَه
كَشَفَ عَن شِدَّةِ ساعِدِه فشَتَّتَ الـمُتَكَبِّرينَ في قُلوبِهم.
حَطَّ الأَقوِياءَ عنِ العُروش ورفَعَ الوُضَعاء.
أَشَبعَ الجِياعَ مِنَ الخَيرات والأَغنِياءُ صرَفَهم فارِغين
نصَرَ عَبدَه إسرائيل ذاكِراً، كما قالَ لآبائِنا،
رَحمَتَه لإِبراهيمَ ونَسْلِه لِلأَبد».
في ظهوراتها في مديوغوريه
«أولادي الأحبّة،
قد سَمَحَ ليَ العليُّ أن أدعوَكم مُجدّدًا إلى الارتداد. صغاري، افتَحوا قلبَكم لِلنعمَة الّتي أنتم مَدعُوُّون إليها.
كونوا شُهودًا للسلامِ والحُبِّ في هذا العالمِ المُضطرِب. حياتُكم هنا على الأرض عابِرة. صلّوا حتّى يُمكنَكم، من خلالِ الصلاة، أن تَتُوقوا إلى السماءِ وإلى الأشياءِ السماويّة، وسوف ترى قلوبُكم كلَّ شيءٍ بطريقةٍ مختلِفة.
لستُم وَحدَكم؛ أنا معكم وأتشفّع لكم لدى ابني يسوع. أشكرُكم على تلبيتِكم ندائي».
مار أفرام السرياني
«حملت مريم “النار”فى يديها.واحتضنت اللهيب بين زراعيها.اعطت اللهيب صدرها كى يرضع وقدمت لذاك الذى يقوت الجميع لبنها… لا يستطيع أحد ان يعرف أمك ايها الرب، هل نسميها عذراء؟ هوذا ابنها موجود
هل نسميها متزوجة؟ فهي لم تعرف رجلاّ
فإن كان لا يوجد من يفهم أمك، من يكون كفء لفهمك انت؟
مريم نالت من قبلك ايها الرب كل كرامة المتزوجات. لقد حبلت بك بغير زواج. كان في صدرها لبن على غير الطبيعة إذ اخرجت من الارض الظمأة ينبوع لبن يفيض … إن حملتك فبنظرتك القديرة تخفف حملها».
معونة النصارى
اصيبت روما، في عهد القديس غريغوريوس (1073 – 1085) بالطاعون الذي اباد عددا كبيرا من سكانها، فعم الجزع وصار الناس ينفرون من المصابين لكثرتهم و أهمل المحتضرون، فلا موآس لهم ولا نصير في شدتهم، وباتت جثث الموتى ملقاة على قارعة الطريق لا يجرؤ على دفنها احد خشية العدوى.
فظهرت الكآبة والوجوم على جميع الوجوه، وانهمرت الدموع من المآقي، وتصاعدت اصوات النوح والانين من الصدور في كل صوب من المدينة الخالدة المبتلاة بالداء الفتاك.
نال ذلك المشهد المصدع من قلب الحبر القديس وآلمه جدا، فاخذ يحث الشعب على الاستغاثة بمريم موعزا التطواف بايقونتها الشريفة في الشوارع المكتظة بأشلاء الموتى.
فحلقت اصداء نحيب الجماهير الى عنان السماء وتعالت الهتافات من الاعماق: يا مريم يا معونة النصارى، يا شفاء المرضى، ساعدينا في بلايانا وازيلي عنا كابوس الطاعون المسلط على مدينتنا.
سمعت الام الحنون صوت اولادها المساكين، وأصغت إلى تنهدات قلوبهم المتألمة فازالت عنهم كربتهم اذ توقف فتك المرض الوبيل بمعجزة من الأم القديرة.
وهكذا أعادت الى المدينة الصريعة الهدوء والراحة والعافية.
«عندما نمرُّ أمام أيقونةِ العذراء مريم يَجِب أنْ نُردِّد: السّلامُ عليكِ يا مريم بَلِّغي مِن قِبلي سلامي ليسوع، فمريم هي النّجمة التي تُنير دربنا وتدلّنا على الطّريق الأكيد للذّهاب إلى الآب السّماويّ».
«السلام عليكِ يا أمنا العذراء القديسة، الكنز الجليل للكونِ بأسرهِ، السراج الذي لا ينطفئ، تاج البتولية، داعمة الإيمان الحقيقي، يا هيكلاً لا يمكن هدمهُ، يا مسكناً لا يمكن لأي مكان أن يحتويهِ، احملي صلواتنا إلى قدس السماء، واجعليها قادرة على منحنا السلام مع الله. آمين.».