الكاهن المقسّم جون أبرتون: ماريا الرحمة الإلهية هي خدعة شيطانية خطيرة
هذا المقال كتبه الأب جون أبرتون Fr John Abberton في أول نيسان 2015 ونُشر في العديد من المواقع الأجنبية كتحذير من اتباع “النبيّة” المزعومة ماريا الرحمة الإلهية أو باسمها الحقيقي ماري كاربيري
” أنا كاهن لي خبرة 15 سنة في التقسيم وطرد الأرواح الشريرة. وحصلت على الإذن في نشر هذه الأمور.
لدي الآن التصريح بقول هذه الأشياء. كنت أحاول مؤخراً مساعدة سيدة اعتادت قراءة هذه الرسائل المزيّفة. هذه السيدة يستحوذها العديد من الشياطين لا أستطيع أن أقول كم. لقد عقدت العديد من الجلسات معها، بحضور كاهن آخر وامرأة عادية وهم شهوداً على ما أود قوله”.
“جاءتني هذه السيدة بعد فترة وجيزة من توقّفها عن قراءة تلك الرسائل المزيّفة. وكان السبب بتوقّفها عن ذلك هو انها شعرت نفسها “ميّتة روحياً” على الرغم من تلاوتها الصلوات التي أوصت بها الرسائل، بما في ذلك الوردية، وأدركت أنها لم تنمو في الإيمان، وكانت تشعر بالتعاسة إزاء هذا وأصبحت مريضة بشكل غريب. بمجرد توقّفها عن قراءة ومتابعة الرسائل تعرّضت لهجوم من قبل شيطان. شعرت بوجوده ثم أدركت أنها بحاجة إلى المساعدة”.
“حين جاءت إليّ، كان يبدو أن هناك مشاكل أخرى – مشاكل كانت موجودة قبل أن تبدأ في قراءة تلك الرسائل. ما زلنا لم نصل إلى صميم ذلك”.
“في إحدى الجلسات صلّيت على وجه التحديد ضد أي أرواح دخلت فيها من خلال ماريا الرحمة الإلهية. في هذه اللحظة بدأت تتشنّج بعنف في كرسيها وتخبّطت على الأرض حيث صارت تحوم وتزحف وبدأت في الصراخ. ركعتُ بجوارها وبدأت أصلي ضد الروح إيزابل – روح ترتبط بالنبوءة الكاذبة. عندما فعلت هذا، أبرقت عينا المرأة وحدّقت في وجهي بنظرة غضب شديد. إحتجنا الى المزيد من جلسات التقسيم. في إحداها تحرّرت من قسم كبير من المسّ الشيطاني. وقبل أن تعود الى البيت قالت “الآن أنا سعيدة بشأن البابا فرنسيس”.
“عندما كانت تقرأ تلك الرسائل قامت برسم صورة دينية، وكانت تؤمن أن الله ألهمها لترسمها. ثم علّقتها في غرفة نوم ابنها الصغير. ومنذ ذلك الحين كان الصبي يقوم كل ليلة مضطرباً. توقّفت الاضطرابات بعد أن مزّقت الصورة وأحرقتها. حالاً بعد ذلك عاد الصبي ينام بسلام”.
“هذه الأمور وغيرها هي برهان حاسم بالنسبة لي أن “رسائل” ماريا الرحمة الإلهية هي وحي شيطاني.
هذه السيدة هي واحدة من أربعة أشخاص اتصلوا بي لأنهم يعانون من مشاكل روحية من خلال قراءة هذه الرسائل المزعومة. أخبرني شخص آخر أنه بحاجة لمساعدتي لأنه “يشعر بالسوء” ، وقال لي آخر إنه تعرض “لهجوم من الشيطان” عندما قرر التوقّف عن قراءة الرسائل”.
المقال تُرجم من موقع أقيم خصيصاً لكشف حقيقة ماريا الرحمة الإلهية ويحتوي على العديد من شهادات أناس من حول العالم كانوا يعملون على نشر الرسائل وقراءتها لكن العناية الإلهية أنقذتهم من هذا الفخ الشيطاني.
ملاحظات هامة:
1- الكثير من الناس، عندما يواجهون تحدّي عند متابعتهم نبوءات مزعومة يقولون على سبيل المثال “لكن يُطلب منا أن نصلي الوردية. بالتأكيد لا يمكن أن يكون هذا خطأ”… الحقيقة لو كان الأمر بهذه البساطة، لكانت الكنيسة اعترفت بالعديد من الظهورات الزائفة. الكثيرون لا يعلمون أنه في الفترة التي ظهرت السيدة العذراء للقديسة برناديت في لورد، أُبلِغ عن فتيات أخريات ادّعوا أنهم شاهدوا العذراء في مغارة لورد وأعطتهم رسائل منها ضرورة تلاوة الوردية. لم يتم قبول أي منها على أنها حقيقية. وهناك رسائل مزيّفة وظهورات مزعومة ل “سيدة جبل الكرمل للوجه الأقدس” التي نشأت في إسبانيا، من ضمنها طلب تلاوة الوردية. ونبوءات كاذبة أخرى لم تتحقّق، تماماً مثل نبوءات ماريا الرحمة الإلهية. فقد رفضتها الكنيسة وتُحذّر المؤمنين منها. علاوة على ذلك، وبحسب قوانين الكنيسة فإنّ التمسّك بنبوءاتها والمواظبة على قراءة ونشر رسائلها التي أدانتها الكنيسة، قد يؤدي إلى خطيئة مميتة، وجريمة الإنشقاق عن الشرع الكنسي، لأنها تروّج تعاليم مخالفة لتعاليم الكنيسة.
هذه الظهورات والرسائل المزيّفة جذورها أكاذيب شيطانية، فلا تعود تلاوة الوردية بفائدة بما أن الشيطان هو من يطلبها.
2- في معظم بلدان العالم، توقّفت غالبية المواقع الموالية لماريا الرحمة الإلهية، خاصة التي بلغتّها الإنكليزية وطبعاً تلك في إيرلندا موطن “النبية المزيّفة” وموقعها الخاص thewarningsecondcoming.com مغلق منذ 2015 وكذلك صفحتها على الفيسبوك. وبالطبع لا توجد رسائل جديدة منذ أن كُشِفت حقيقتها. والذي يتم نشره هو رسائل قديمة. المؤمن البسيط قد يعتقد أنها رسائل تابعة للقديسة فوستينا رسولة الرحمة الإلهية بالرغم من الاختلاف الشاسع بين رسائل تلك وأحاديث الرب يسوع للقديسة فوستينا، والمعترف بها من الكنيسة.
3- هناك رؤاة وأنبياء حقيقيون لا يمكن إنكارهم في العالم. لدى جميعهم مرشدين روحيين، كهنة صالحين يخضعون للسلطة الكنسية ولديهم موهبة التمييز بين الحق والباطل. ولم يحدث في تاريخ الكنيسة مطلقاً أن الرب يسوع منع شهوده من اتباع الكنيسة ولم يعطِ أحدهم أبداً الحق بالتطاول على الكنيسة، سيادتها وتعاليمها. أبداً!
فهل تبدّل أسلوب الله من أجل ماريا الرحمة الإلهية حصرياً؟ وهل نحن سُذّج لدرجة أن نسير كالقطيع الأعمى ونقع في فخ أكاذيب شيطانية؟
4- يتبع في مقالات لاحقة شهادات من أتباع سابقين لماريا الرحمة الإلهية وشرح عن الأغلاط اللاهوتية الخطيرة في رسائلها.
5- فيما يلي روابط بعض المواقع الكاثوليكية المعروفة بأمانتها والتي نشرت عن خدعة ماريا الرحمة الإلهية. مقال الكاهن المقسّم موجود في الرابط الأول:
http://mariadivinemercytrueorfalse.blogspot.co.il/
http://catholicnews.sg/index.php?lang=en
http://www.mysticsofthechurch.com/
http://miraculousrosary.blogspot.co.il
معلومات إضافية في مقال سابق: هل تذكرون الرائية المزعومة “ماريا الرحمة الإلهية”؟ إليكم فضائح حقيقتها