عبادة ومعجزات القربان الأقدس

3 من المعجزات الإفخارستية المدهشة – الخمر في الكأس يتحوّل الى دم وآخر يفيض وينسكب وقربانة تنزف بعد طعنها بالسكين

المعجزات الإفخارستية الموثّقة في الكنيسة لا تحصى. وقد جرت منذ قرون كثيرة، ولا تزال تحدث في أيامنا هذه. اشتهرت منها بعض المعجزات كالتي حصلت في إيطاليا: في سيينا ولينشيانو وأوفيدو. وفي سانتارم، البرتغال، وفي إسكوريال التي في اسبانيا. المعجزات الإفخارستية نجدها تقريباً في معظم البلاد.
المعجزة الأولى التي تم تسجيلها تعود الى القرن الثالث وحدثت في مصر في الإسقيط.

المعجزة الأولى

خلال القداس في مدينة لودبريغ في كرواتيا عام 1400، شكّ الكاهن المحتفل بأن الرب يسوع حاضر فعلاً بجسده ودمه في القربان الأقدس. حالاً بعد أن تمّ التكريس، تحوّل الخمر في الكأس الى دم. لم يعرف الكاهن المذعور ماذا يفعل، فدفن الكأس في الحائط خلف المذبح الرئيسي. وجعل العامل الذي قام بحفر الحائط وإخفاء الذخيرة أن يقسم على عدم إفشاء السر. لم يكشف الكاهن عن السر إلا عند وفاته. بعد أن صرّح الكاهن بالمعجزة، قامت الكنيسة باستخراج الذخيرة من الحائط وونقلها بتكريم وإجلال كبيرين الى داخل الكنيسة وتم عرضها على المؤمنين. انتشر الخبر بسرعة وبدأت الجماهير تتدفّق الى لودبريغ.
في وقت لاحق، وبعد سنين، جلبها الكرسي الرسولي الى روما حيث بقيت عدة سنين. أهالي لودبريغ والمناطق المحيطة بها استمروا بالقيام بزيارات الحج الى الكنيسة. وفي بداية القرن السادس عشر، خلال حبرية البابا يوليوس الثاني، أُرسِلت لجنة الى لودبريغ للتحقيق في الحقائق المرتبطة بالمعجزة الإفخارستية. شهد الكثير من الناس أنهم حصلوا على نِعم وشفاءات بعد أن صلّوا عند ذخيرة الدم المقدّسة.

المعجزة الثانية

هناك العديد من الوثائق التي تشهد على أحداث المعجزة التالية. المؤرخ الإيطالي جيوفاني فيلاني في كتابه عن تاريخ فلورنسا، الفصل 136، كتب عن كل الحقائق لهذه المعجزة. حدثت المعجزة في عيد الفصح 2 نيسان عام 1290، استطاع رجل يدعى جوناثاس، أن يحصل على قربانة مكرّسة، وكان يكره الإيمان الكاثوليكي، ولم يكن يؤمن بوجود يسوع حقيقة في القربان الأقدس. أخذها وطعنها بسكين، فبدأت القربانة تنزف. ذُعر الرجل وقرّر أن يلقيها في النار، لكنها خرجت من النار لوحدها. فقام عندئذِ بوضعها في ماء يغلي معتقداً أنها ستذوب وتتلاشى. لكن القربانة تحرّرت من الماء وارتفعت في الجو واتّخذن شكل الصليب. أخيراً وضعها في إناء وأعطاها الى سيدة من رعية كنيسة القديس جان ان جريفي Saint Jean en Grève والتي أجاءت بها الى كاهن الرعية.
بقيت هذه الذخيرة في الكنيسة على مرّ العصور. لكنها فُقِدت أثناء الثورة الفرنسية، ولم يوجد لها أثر.

المعجزة الثالثة

حصلت المعجزة الإفخارستية التالية في بوكسمير التي في هولندا عام 1400 في كنيسة القديسين بطرس وبولس. كان الأب أرنولدوس غرون يحتفل بالذبيحة الإلهية. ساوره الشك بحقيقة تحوّل القربان والخمر الى جسد ودم المسيح. وفوراً بعد التقديس، ودون سابق إنذار، بدا أن الخمر كأنه يغلي، وتحوّل الى دم. ثم بدأ يفيض من الكأس ويسيل على قطعة القماش المستخدمة عند التقديس. صرخ الكاهن متأثراً: “سامحني يا رب لأني شككت”. بعد لحظات تخثّر الدم متجمّعاً في كتلة كبيرة. القماش وعليها الدم تم حفظها الى يومنا هذا وهي موجودة في الكنيسة. وفي كل عام في ذكرى حدوث المعجزة يقام في المدينة موكب احتفالي تكريماً للذخيرة المقدسة. هناك وثائق عديدة التي تصف المعجزة الى جانب لوح حجري نُحت عليه تفاصيل المعجزة والعديد من اللوحات. شاهد الذخيرة عدة باباوات، منهم البابا كليمنت الحادي عشر وبنديكتوس الرابع عشر ولاون الثالث عشر الذين أظهروا تعبّداً خاصاً لهذه الذخيرة.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق